أسرة المجندة "أسماء": "كانت تندب في كل عيد لخدمة تأمين المرقسية.. ولديها طفلتين"

محافظات

موقع حادث تفجير أمام
موقع حادث تفجير أمام الكنيسة المرقسية بالإسكندرية


حصرة وصدمة تنتاب أسر ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع ظهر اليوم الأحد أمام الكنيسة المرقسية بالإسكندرية أثناء تواجدهم أمام مشرحة كوم الدكة وثلاجة مستشفى الرئيسي الجامعي في انتظار الانتهاء من تشريح ذويهم، واستخراج تصاريح الدفن من النيابة العامة، وقد أصيب المواطن"وجيه نظيم" بصدمة على وجه عقب فقدان زوجته واخيه"ميلاد نظيم" ونجل اخيه في دقائق معدودة، عقب صحبته لهم اليوم الأحد بمقر الكنيسة، لحضور عظة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشراء الزعف لهم.

وقد قال ابن خال"وجيه نظيم" الذي يقف في انتظار استلام جثامين زوجة"وجيه" واخيه وابن اخيه من ثلاجة مستشفى الميري ل"الفجر": " أنا لم اكن متواجد معهم، وقد اكتشفنا وفاة زوجته واخيه 50سنة، وأبن اخيه 18 سنة، ولكن وجيه هو الذي نجا من الحادث، وهو قد ترك زوجته لدقائق، وقد حدث الانفجار، وقد وجد مراته على الأرض في منظر صعب".

وأضاف أن شقيقه "ميلاد نظيم" الذي توفى في ذات الحادث قد أصيبت زوجته وأنها تجري عملية، وقد أصيبت نجلتهما، وقد تم نقلها إلى مستشفى"الأنبا تكالا"، عقب قيامها باستقبال الحالات المصابة، وأشار: "ميلاد نظيم لديه ابن أخر، ربنا قدر أنه لم يتواجد معاهم، والزوجة مصابة في جانبها بشزايا الانفجار، وأن المستشفى كانت تقول أنها تنزف، فيما اصيبت نجلتها في أرجلها".

وبالانتقال إلى مشرحة كوم الدكة بمنطقة العطارين التي استقبلت اليوم 7قتلى من ضحايا الحادث، اصيبت اسرة المجندة"اسماء أحمد إبراهيم" 27سنة من قوة إدارة شرطة الميناء بحالة من الانهيار والبكاء أثناء انتظارهم الانتهاء من تشريح جثمانها، لكي يتم دفنها في مقابر الأسرة بإيتاي البارود، وقال شرطي زميلها في العمل: "اسماء كانت تفتش حقائب السيدات الوافدة إلى الكنيسة، وأنها كانت تعامل بجانب العميدة نجوى الحجار التي لقت مصرعها اليوم أيضًا في الحادث، فاسماء كانت متزوجة وزوجها الشرطي نبيل فتحي، ومعاهم طفلتين الكبرى 3سنوات، والأخرى سنة ونصف".

وأضاف: "المجندة اسماء تقوم في كل عيد بتفتيش حقائب السيدات بالكنيسة، وليست المرة الأولى التي كانت تقوم فيها بخدمة تأمين الكنائس، وزوجها حالته صعبة"، فيما قالت زوجة عمها اثناء تواجدها بالمشرحة: "نحن عرفنا خبر الانفجار في البداية من على النت، ونحن فور معرفتنا الخبر، قمنا بالاتصال عليها، ولم ترد، فشعرنا أنه حدث أمر ما، وقد سألنا عليها في الميناء، ثم المستشفى الميري، ثم وجدناها في كوم الدكة، وزوجها هو الذي تعرف عليها، وقد أصيب بالانهيار".

فيما انتقل إلى المشرحة جثمان الشاب" محمد عبد المحسن حميدو"39سنة إلى مشرحة كوم الدكة، والذي قد تصادف مروره فور وقوع الحادث، وقد قال صهرهه ل"الفجر": "محمد يعمل اعمال حرة وقد تصادف مروره امام الحادث، وقد قام ضابط بابلاغ زوجته، عقب استخراج البطاقة واوراقه من ملابسه، وقد أصيبت زوجته بحالة انهيار، وقد تم نقله إلى مشرحة كوم الدكة، وقد تعرف عليه أخيه، وهو لديه ولد في خمسة ابتدائي، وابنة في ثلاثة ابتدائي"، مضيفًا: "من المسؤول عن حماية المواطن، ومن الذي سوف يربي ابنائه وهو كان يعمل أعمال حرة".

ويشار إلى أن وزارة الصحة والسكان أعلنت وفاة 17 شخصًا وإصابة 48 آخرين فى حادث تفجير كنيسة مارمرقس بقسم العطارين فى الإسكندرية، وكان الانفجار قد وقع ظهر اليوم الأحد، حين حاول منفذ التفجير الدخول من باب الكنيسة فمنعه أحد الضباط وطلب منه المرور أمام جهاز كشف المتفجرات وأثناء مروره فجر نفسه.