ضرب قاعدة جوية سورية يلقي بظلاله على محادثات ترامب وشي بينج

عربي ودولي

 ترامب وشي بينج -
ترامب وشي بينج - أرشيفية


ألقت الضربات الصاروخية الأمريكية على قاعدة جوية سورية، ردا على هجوم يشتبه بانه كيميائي في بلدة خان شيخون بمحافظة ادلب السورية مؤخرا، بظلالها على ثاني يوم من المحادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينج اليوم الجمعة.

انضمت الصين إلى روسيا في استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الامن لعرقلة اتخاذ إجراء ضد سورية.

وقدمت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا مسودة قرار إلى مجلس الأمن، مطالبين بفتح تحقيق الأسبوع الجاري لمعرفة ملابسات هجوم خان شيخون، ولكن لم يتم إجراء تصويت خلال مشاورات أمس الأول الأربعاء. وقالت روسيا إنها لا ترى حاجة في تمرير القرار.

ويمكن لترامب الضغط على شي في هذا الصدد خلال محادثات مغلقة في منتجع مار-ايه-لاجو في فلوريدا.

وادى قرار ترامب بتوجيه ضربات لمطار الشعيرات السوي بمحافظة حمص فى وقت مبكر اليوم الجمعة الى تحويل الانتباه عن اجتماعاته من الرئيس الصيني، التي كانت قد وصفت بأنها فرصة للرئيسين لبناء علاقة عمل ومناقشة قضايا التجارة والمسألة الكورية الشمالية.

وأدانت الصين استخدام الأسلحة الكيميائية، وقالت إنها تدعم فتح تحقيق في أحداث يوم الثلاثاء في سورية. ودعت كل الأطراف إلى اللجوء إلى الحوار والمفاوضات لإنهاء الحرب.

ويمكن لترامب أيضا استغلال الضربة في استعراض القوة فيما يضغط على شي لفعل المزيد للتعامل مع البرنامج النووي الكوري الشمالي.

وأشارت الولايات المتحدة إلى أن الخيار العسكري من بين تلك التي يتم دراستها فيما واصلت بيونجيانج اجراءالاختبارات الصاروخية في الأسابيع الأخيرة.

وقال شي في وقت سابق إنه مستعد لاطلاق العلاقات الأمريكية الصينية من نقطة بداية جديدة.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن شي قوله أمس الخميس: "هناك ألف سبب لجعل العلاقة بين الصين وأمريكا ناجحة ولا يوجد سبب لكسرها".

وقال ترامب إنه "أقام صداقة" مع نظيره الصيني.

وأضاف ترامب مازحا"أعتقد أنه على المدى الطويل، سيكون لدينا علاقة جيدة للغاية وأتطلع إلى ذلك كثيرا".

وذكرت شينخوا أن ترامب قبل دعوة شي لزيارة الصين هذا العام.