بعد ساعات من الهجوم الأمريكي في سوريا.. من يدعم "ترامب" ومن يدينه؟

تقارير وحوارات

الهجوم الأمريكي في
الهجوم الأمريكي في سوريا



استيقظ العالم اليوم على خبر صادم، حيث شنّت الولايات المتحدة، هجومًا عسكريًا على قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص، مستهدفة طائرات سورية ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد أمريكي على قصف نظام بشار الأسد خان شيخون بإدلب بالأسلحة الكيماوية.

وبعد الهجوم بساعات، أعلن عدد من الدول تأييدهم للهجمات الأمريكية مطالبين "ترامب" باستمرارها، فيما أدانت دول أخرى الهجوم، ملوحين بتهديد لمستقبل علاقاتهم مع واشنطن.

ترحيب الائتلاف الوطني السوري ودعوة الاستمرار
رحّب الائتلاف الوطني السوري بالضربة الأميركية على قاعدة جوية للنظام السوري، داعيًا استمرارها لوقف "الضربات الجوية للحكومة السورية واستخدام الأسلحة المحظورة دولياً".

تأييد سعودي
وأعلنت السعودية، تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سوريا، وكانت أول دولة عربية تدعم هذه الخطوة، وذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية.

فرحة بريطانية
وأعلنت الحكومة البريطانية دعمها التام للضربة الجوية الأميركية، مشيرة إلى أنها الرد المناسب على الهجوم الكيماوي الوحشي في إدلب، كما اعتبرت أن هذه الخطوة من شأنها أن تردع المزيد من الهجمات.

علم مسبق بـ"فرنسا"
وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت لفت إلى أن مستقبل سوريا لن يكون مع الأسد، معتبرا أن الأمريكيين بدؤوا بتوضيح موقفهم من الأزمة السورية.

وأعلن إريولت أن الغارات أتت تحذيرا لنظام مجرم، وتابع: لا نريد مواجهة مع روسيا وإيران وعليهما الإدراك أن دعمهما للأسد من دون معنى.

وقال إن الولايات المتحدة أبلغت فرنسا مسبقاً بالضربة الصاروخية على مواقع عسكرية سورية.

دعم إسرائيلي كامل ورسالة لـ"ايران، سوريا"
وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، دعم بلاده "الكامل" للضربة الأميركية في سوريا، معتبراً إياها "رسالة قوية" يجب أن تسمعها إيران وكوريا الشمالية أيضاً.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه، إن "إسرائيل تدعم بشكل كامل قرار الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب، وتأمل أن تكون هذه الرسالة القوية في مواجهة تصرفات بشار الأسد المشينة مسموعة، ليس فقط في سوريا؛ بل أيضاً في طهران وبيونغ يانغ وغيرهما".

تأييد استرالي للرد على جرائم الأسد
أيّدت استراليا، أيضاً الضربة العسكرية الأميركية، حيث أكد رئيس الوزراء مالكولم تورنبول أنها "استجابة محددة الهدف ومناسبة للرد على جريمة الحرب المروعة التي ارتكبها النظام السوري".

دعم بولندي لحفظ السلام
وقال متحدث باسم الحكومة البولندية، إن الحكومة تدعم ضربة صاروخية أمريكية على قاعدة جوية سورية، وأضاف المتحدث رافال بوتشينيك للتلفزيون الرسمي (تي.في.بي انفو) "الولايات المتحدة هي قطعا ضامن للسلام والنظام في العالم.

وهناك مواقف يتعين أن ترد فيها.. مواقف يتعين عليك أن تتخذ تحركا فعليا فيها"، وتابع "شهدنا انتهاكات النظام السوري خلال الأعوام الأخيرة.. لم يتحرك أحد إزاء ذلك".

تأييد مشروط لليابان
كما أكد رئيس وزراء اليابان، أن بلاده تساند التحرك الأمريكي للحيلولة دون انتشار الأسلحة الكيماوية.

ترحيب بحريني
كما أعلنت الخارجية البحرينية، عن ترحيبها بالعملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا.

إدانة روسية..وتهديد لمستقبل العلاقات الأمريكية الروسية
ومن ناحية أخرى، ادانت بعض الدول، التحرك الأمريكي، حيث أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الضربة الأمريكية العسكرية في سوريا، وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين، أن الرئيس الروسي يعتبر التحرك الأمريكي "عدوانًا على دولة ذات سيادة وخاصة أن هذه الضربات تأتي بناء على معلومات مفبركة".

وقال الكرملين إن بوتين يرى الضربات الأمريكية على قاعدة الشعيرات العسكرية في سوريا، محاولة من واشنطن لصرف أنظار العالم عن الضحايا المدنيين للجيش الأمريكي في العراق، حسبما أفادت قناة "سكاي نيوز".
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن هجوم الولايات المتحدة، سوف يسبب أضرارا للعلاقات الروسية الأمريكية ولمحاربة الإرهاب بشكل عام.

تنديد إيراني ومؤشرات لتعقيد الأزمة
وأدانت الخارجية الإيرانية بشدة الهجوم الصاروخي الأمريكي الذي استهدف قاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري، ووصف بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في بيان نُشر صباح اليوم على موقع الوزارة الإلكتروني الهجوم الأمريكي بالإجراء الأحادي و أنه سيؤدي إلى مزيد من التعقيد و تفاقم الأوضاع في سوريا والمنطقة.

دهشة في فرنسا
مرشحة الرئاسة الفرنسية مارين لوبان، التي أشادت بانتخاب دونالد ترامب واعتبرته "انتصارا للحرية" و "بروز عالم جديد" وأيضا "بارقة أمل"، يبدو أنها تنأى بنفسها عن رئيس الولايات المتحدة، وخاصة في الملف السوري.
 
وأعربت مرشحة الرئاسة الفرنسية، مارين لوبان، عن دهشتها من قرار الرئيس الأمريكي بتوجيه ضربة صاروخية لقاعدة "الشعيرات" العسكرية في سوريا، وقالت في تصريحات تليفزيونية: "أنا مندهشة، لأن ترامب صرح مرارا وتكرارا (إبان حملته الانتخابية) بأنه لن يجعل الولايات المتحدة شرطي العالم، لكن ما فعله اليوم عكس ذلك".

وتساءلت لوبان مستنكرة ألم ينبغي الانتظار لمعرفة نتائج التحقيق الدولي (في الهجوم الكيميائي) قبل تنفيذ مثل هذه الضربات؟، متمنية عدم تكرارها مرة أخرى.