تحالف بين "الإخوان والحوثي" لتشويه دور الإمارات في اليمن

عربي ودولي

اخوان اليمن - ارشيفية
اخوان اليمن - ارشيفية


   
"لن ننجر" كان شعار جماعة الإخوان المسلمين حينما هاجم الحوثيون العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر من العام 2014، أوقفوا 40 ألفاً من المقاتلين كانوا قد هددوا بتحريكهم لوقف تمدد الحوثي ناحية العاصمة صنعاء.

لم يكتف الإخوان، بذلك الإعلان بل ذهب رئيس الجماعة لتوقيع وثيقة تعايش وسلام مع زعيم الحوثيين في صعدة، فالأجندة التي يتبعها إخوان اليمن في المعركة الدائرة بالبلاد يؤكدها تحالفه السري مع الحوثيين.

وكشفت مصادر عسكرية وثيقة الصلة عن وصول أسلحة للحوثيين مرت عن طريق مأرب التي تسيطر عليها قوات موالية للإخوان.

وقالت تلك المصادر لـ24، إن "4 شاحنات محملة بأسلحة مختلفة مرت في منتصف مارس الماضي، من مأرب نحو العاصمة صنعاء، دون أن يعترضها أحد".

ونقل موقع "24" عن مصادر عسكرية يمنية في يوم السبت 19 نوفمبر 2016، قولها إن "قيادات إخوانية باعت أسلحة ضخمة للانقلابيين من بينها صواريخ متوسطة المدى، استهدف فيها الحوثيون المدن السعودية، قبل أن تقوم قوات المقاومة الشعبية بضبط بعضها إثر عملية عسكرية في البقع".

وأكد سياسيون يمنيون أن الهجوم الإعلامي الذي يشنه إعلام جماعة الإخوان المسلمين في اليمن يؤكد تحالف هذه الجماعة مع الانقلابيين المدعومين من إيران. موضحين أنه لا يستبعد إمدادهم بالسلاح في ظل ازدهار تجارة الأسلحة في اليمن خلال الحرب.

تحالفات حقيقية 

من جهته، قال السياسي اليمني جعفر عاتق، إن التحالفات بين الحوثيين والإخوان موجودة منذ أن تم منع 40 ألف من المقاتلين من التصدي للحوثيين ومنعهم من احتلال صنعاء، ناهيك أنهم قد وقعوا اتفاقيات سلام مع الحوثيين في صعدة وذمار  قبيل الحرب، وقبل أشهر وقعت اتفاقية بين الإخوان والحوثيين في البيضاء، وهذه التحالفات يعرفها كل اليمنيين والمراقبين الدوليين.

وأوضح الناشط اليمني صلاح الحضرمي، أن الحرب في اليمن كشفت الكثير من الأقنعة، وخاصة إخوان اليمن الذين لم يقوموا بأي دور ضد الانقلابيين ولا تزال الجبهات التي يقودونها دون أي تقدم.

وأضاف: "أثبتت الجبهات التي كان يقودها الجنوبيون نجاحات كبيرة وانتصارات متسارعة وأبرزها جبهات صعدة والساحل الغربي، أما جبهات الإخوان فلم تحرز أي تقدم رغم الدعم العسكري الكبير الذي بحوزتهم".

وقال الصحافي عادل حمران، إن "حزب الإصلاح في اليمن يشن حملات تحريضية ضد الدور الإماراتي في اليمن لمعرفتهم بأن الإمارات تعمل من أجل بناء دولة مؤسسات ولا تسعى إلى بناء دولة حزبية أو طائفية، وقد حاولوا النيل منها مرات متعددة مستغلين مشاكل البلاد المتراكمة حتى أصبح انتقادهم للإمارات أكثر من انتقاداتهم لميليشيات الحوثي وقوات المخلوع".

وأضاف حمران: "رغم الحملات الإعلامية لحزب الإصلاح إلا أنها سرعان ما تصطدم بالدور الذي يقدمه الهلال الأحمر الإماراتي في العاصمة عدن والمحافظات المحررة من مشاريع خدمية وإعادة تأهيل المباني الحكومية والمساهمة في إغاثة المناطق المتضررة من الصراعات والحروب، وكذلك تقديم الإمارات عدداً من رجال جيشها البواسل داخل الجبهات من أجل دحر الميليشيات الإرهابية وبتر التمدد الفارسي في اليمن والمنطقة العربية".

وأشار الصحفي اليمني، إلى أن "كل ما يقوم به إعلام الإصلاح لا يعبر إلا عن فقدان مصالحه وكذلك فقدان حجمه على الأرض فكل ما يقدمه الحزب مناورات إعلامية فقط، إما في الدفاع عن اليمن فقد هربت قياداته خارج البلاد، فالإصلاح لم يكن إلا مجرد فوبيا يرعب الأحزاب الأخرى بأنصاره من القبائل، لكن ساعة الجد ذهبوا جميعًا خارج الحدود وعادت الإمارات وخيرها للدفاع عن اليمن باذلة كل شيء من أجل تطبيع الحياة والمساهمة في صناعة الانتصارات".