لغز تواجد قوات عسكرية كبيرة على جزيرة سقطرى؟

عربي ودولي

جزيرة السقطري
جزيرة السقطري



أصبحت جزيرة سقطرى فجأة محل اهتمام وسائل الإعلام التابعة لحزب الإصلاح الإخواني، وزعمت بعض المواقع التابعة لحزب الإصلاح مؤخرًا تنازل الحكومة عن جزيرة سقطرى لصالح الإمارات وأن الإمارات تحاول السيطرة على جزيرة سقطرة الإ أن الواضح أن الحملة التي يشنها الحزب التابع لجماعة الإخوان لعدم تنمية الجزيرة لها أهداف بعيده.

حيث ذهبت صحف ومواقع وكتاب مقربون من حزب الإصلاح إلى اتهام إماراتيين بوضع أيديهم على مساحات واسعة من شواطئ وأراضي جزيرة سقطرى، في الوقت الذي كانت فيه تقارير مماثلة سابقة ذكرت أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عمل على تأجير الجزيرة للإمارات، إلا أن مكتب الرئيس نفى الأمر.

دور إيجابي أزعج الإخوان
 
تشهد كل القيادات في البلاد بالدور الذي تقوم به الإمارات من أعمال خيرية كثيرة ودورها الإيجابي البارز في النهوض بجزيرة سقطرى من جميع الجوانب، سواء كانت إغاثية أو تنموية أو اقتصادية أو تأهيلية، حيث قال القيادي بالحراك الجنوبي في سقطرى محمد العوش أن الإمارات قدمت لسقطرى ما لم تقدمه الشرعية ذاتها.

وأوضح العوش، إن إنجازات الإمارات أزعجت الإخوان الذين يكنون حقداً دفيناً للإمارات، بسبب محاربتها للإرهاب بأشكاله وأنواعه كافة؛ وهو ما دفعهم للنيل من دورها ومكانتها العالية في نفوس المواطنين.
 
تواجد عسكري 

يقول بعض المراقبين أن جزيرة سقطري شهدت في السنوات التي تلت حرب 94 تواجد عسكري مكثف بصورة غير طبيعية وكان أغلب القيادات والأفراد العسكريين الذين يتم انتقالهم كانوا عاملين بالفرقة الأولي مدرع وهي أقوي قوة عسكرية باليمن وتدين بولائها الكامل لحزب الاصلاح ويقودها الجنرال علي محسن الاحمر الداعم العسكري الأول لحزب الاصلاح.

وأثار التواجد العسكري الكبيرة على الجزيرة المسالمة تساؤلات عدة لدى المراقبين، حيث يروا أن التواجد العسكري يضع  الإنسان في حيرة فهذا التواجد العسكري المكثف لجنود أغلبهم من جنود المشاة لم يركب أي منهم البحر إلا حين انتقاله للجزيرة يضعنا امام عدد من التساؤلات حول الهدف من التواجد.

ويرى المراقيون أن هدف تواجد قوات عسكرية كبيرة تدين بالولاء لحزب الإصلاح له عدد من الأسباب منها تغير الطبيعة الديموجرافية السكانية للجزيرة وأيضا السيطرة التجارية والعسكرية علي الجزيرة وبالرغم من أن الجزيرة تعد من أكثر الاماكن أمانا في العالم، موضحين أنه لم ترتكب في الجزيرة أي جريمة سرقة منذ سنوات طويلة ولم يتم ارتكاب أي جريمة قتل منذ أكثر من ثلاثنينن سنة الا ان التواجد الكثيف له اغراض سياسية وتجارية واقتصادية تعود بالنفع على قادة الحزب العسكريين.

وأوضح أن مع التواجد العسكري الكثيف ظهرت أنواع من التجارة لم تعرفها الجزيرة من قبل منها تجارة القات والتي يسيطر عليها بصورة شاملة قيادات الوحدات العسكرية وتم نشر هذه العادة بين السكان وكذلك تجارة مختلف انواع المواد الغذائية التى تعود مدخولها بالنفع على القيادات، بالإضافة إلى السيطرة علي التجارة السمكية بالجزيرة وظهور تجارة لحوم الماشية التي تشهد زيادة مضطردة بجانب ظهور سبل وانشطة متنوعة.

أين تقع الجزيرة؟
 
تعد جزيرة سقطرى كبرى الجزر في البلاد، وتقع في البحر العربي على بعد 318 كيلومترا من رأس فرتك بمحافظة المهرة وشرق خليج عدن.

تبلغ مساحتها 3650 كيلومترا مربعا، وعدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة غالبيتهم يعملون في الزراعة ورعي المواشي والاصطياد، ويتبع سقطرى مجموعة من الجزر الصغيرة منها: عبدالكوري وسمحة ودرسة وكراعيل.
تتشكل تضاريس الجزيرة من جبال وهضاب وسطى وأودية وسواحل، وأعلى مرتفع جبلي في حجهر 1500 متر عن سطح البحر.

وعاصمة الجزيرة (حديبو) والمناخ فيها استوائي تبلغ درجة الحرارة في السهل والساحل 38 درجة صيفا، وفي أعالي الجبال من 25 إلى 28 درجة. والأمطار موسمية في الربيع والخريف، وفي الشتاء تتعرض الجزيرة والمنطقة البحرية بصفة خاصة لعواصف ورياح شديدة.

تعد سقطرى بشهادة دولية أكبر محمية طبيعية في بحرها وبرها وأوسع متحف للثروة النباتية والأعشاب الطبية والأشجار المعمرة وموطنا لأشكال جميلة من الطيور الداجنة والطيور المهاجرة التي يطيب لها العيش والتفريخ في هذه الجزيرة، ويوجد بها عدد من شلالات المياه المنحدرة من أعالي الجبال وفيها كهوف وأكبر مغارة مأهولة، تسكنها عدد من الأسر مع المواشي حتى السيارة التي تنقل الزوار تدخل بهم إلى جوف المغارة.