هدايا وشراكة علنية.. هنا خفايا زيارة "السيسي" للولايات المتحدة (صور)

تقارير وحوارات

السيسي في البيت الأبيض
"السيسي" في البيت الأبيض


كعادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لا يتحرك إلا لهدف ولا يزور دولة إلا لتحقيق مصلحة مصر، كما أنه يظهر إهتمامه بالمصريين في كل مكان، وهي السياسة التي طبقها "السيسي" أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية، التي إلتقى خلالها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأجرى معه عدة مباحثات داخل البيت الأبيض وإتفقا على مواجهة الإرهاب سويًا ودعم الدولتين لبعضهم البعض.

ورغم التغطية الإعلامية للزيارة إلا أن هناك عدة خفايا في زيارة "السيسي" للولايات المتحدة لم تطرح على الشاشات أمام الجميع.


"بوكيه ورد" من الرئيس لمواطن
أول تلك الخفايا، عندما فاجأ الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اجتماع له بالجالية المصرية في أمريكا بالسؤال عن مواطن مصري يدعى عبدالمنعم عبدالله، ليكتشف أن الرجل الذي كان في طريقه من نيوجيرسي إلى واشنطن ليشارك في لقاء السيسي باغته طارئ صحي.

وأرسل السيسي، على الفور، مبعوثًا خاصًا ليطمئن على الحالة الصحية للمواطن عبدالمنعم عبدالله، مشددًا على ضرورة أن يكون المصريون يدًا واحدة، وأن يتكاتفوا أمام الشدائد والأزمات، وأن يتعاونوا جميعاً حتى يعبروا هذه الأزمات والشدائد.



مخالفة بروتكول المكتب البيضاوي
ثاني الخفايا،  تمثلت في التقاط صورة نشرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ظهر فيها جالسا على كرسي الرئاسة في المكتب البيضاوي، وإلى جواره واقفا الرئيس عبد الفتاح السيسي والوفد المرافق له، وفي تلك الصورة خالف "ترامب" بروتوكول المكتب البيضاوي الذي يحظر على أي رئيس ضيف التقاط صوره خلفه بعيدا عن المكان المسموح بالتقاط صور اللقاء، ويقتصر السماح بالتصوير على الفريق الرئاسي الأمريكى، والشخصيات البارزة الممثلة للمنظمات والهيئات الأمريكية.



شراكة علنية بين "السيسي" و"ترامب"
أما ثالث الخفايا، ذكر الكاتب الإسرائيلي إيلي كولتشتاين, قائلًا إن أكبر مفاجأة خرج بها السيسي من هذه الزيارة, هي أنها تشكل تحولا بنسبة 180 درجة لصالحه، وتجعل منه شريكًا علنيًا لإدارة ترامب في سياستها الخارجية, وتحديدا في الشرق الأوسط".

وأضاف: "فور دخول ترامب إلى البيت الأبيض, أصبح واضحًا أن عهدًا جديدًا بدأ مع السيسي, بعد فترة من فتور العلاقات بين أمريكا والقاهـرة في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما". 

وكان الرئيس الأمريكي "دُونالدَ ترامب" أبلغ الرئيس  عبدالفتاح السيسـي أنه يدعم قيادته بقوة، وأنهما سيعملان معا من أجــل مواجــهة "الإرهاب"، وذلك خلال لقائهما الاثنين الماضي في البيت الأبيض. 

ومن هنا فقدقد أَنْبَأَت وسائل الإعلام الأمريكية أن ترامب قد مَدَحَ بالسيسي، قائلا إنه "يقوم بعمل رائع وسط ظروف صعبة"، وبدوره فقد أرْدَفَ "ترامب": "نحن نقف بكل وضوح وراء الرئيس السيسي، ونقف بشكل واضح أيضا وراء "مصر" والشعب المصري".

وقد أضاف ترامب أن الولايات المتحدة ومصر ستجمعهما الصداقة لفترة طويلة، مؤكدا أنه يشعر بالقرب من السيسـي منذ أول إِجْتِماع بينهما، وخاطب ترامب الرئيس عبدالفتاح السيسي قائلا :"لديك صديق حميم هنا في الولايات المتحدة، وبلد هو بلدك الثاني".

ومن ناحيته، أبلغ "السيسي" نظيره الأمريكي أنه يقدر بشدة "شخصيته الفريدة"، مثمنا "سياسته في الْقَضَاءُ عَلِيَّ الأرهاب"، وأبدى استعداده الشخصي واستعداد مصر للمساعدة بقوة في مواجهة الإرهاب.