السفير الأمريكي الأسبق في القاهرة: أمريكا ومصر يحتاجان بعضهما البعض

أخبار مصر

السفير فرانك ويزنر-
السفير فرانك ويزنر- أرشيفية


علق السفير الأمريكي الأسبق لدى مصر "فرانك ويزنر" على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الرسمية إلى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في البيت الأبيض مساء أمس الاثنين. 

وكتب ويزنر مقالا لموقع "ذا ناشونال إنترست" تحت عنوان "أمريكا ومصر يحتاجان بعضهما البعض"، قال فيه إن زيارة السيسي لترامب تشير إلى عودة العلاقات الأمريكية المصرية الوثيقة التي كانت ركيزة أساسية للسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط منذ أربعة عقود ونصف.

وأضاف ويزنر أن للولايات المتحدة مصلحة ثابتة، مستقرة ومزدهرة في مصر، ولمصر علاقات وثيقة مع حكومة الولايات المتحدة واقتصادها ومجتمعها. 

وأكد السفير الأمريكي الأسبق أن اجتماع ترامب والسيسي هو فرصة للتواصل مع العالم لإثبات أن واشنطن والقاهرة تعودان للعمل معا. 

وأشار ويزنر إلى أهمية مصر ودورها في إعادة الاستقرار إلى الشرق الأوسط الذي مزقته الفوضى، وذلك من خلال هزيمة الإرهاب والدفع من أجل خطاب ديني معتدل، وإنهاء الحروب الأهلية في المنطقة والوقوف إلى جانب تلك الدول حتى تتعافى. 

وقال ويزنر إن مصر حليف رئيسى فى الحرب على الإرهاب، ويجب التأكيد مجددا على التعاون بين المؤسسات العسكرية ومكافحة الإرهاب والاستخبارات فى البلدين. 

فالولايات المتحدة لديها مصلحة في مساعدة مصر على هزيمة تهديد داعش في شمال سيناء مع الحد من الخسائر في صفوف المدنيين، كما أن لديها مصلحة في مساعدة مصر على تأمين قناة السويس والحفاظ على الأمن البحري الشامل في البحر الأحمر. ومصر يمكن أن تكون مفيدة للولايات المتحدة في التحالف لهزيمة داعش والقاعدة. 

وتابع: "يجب على الولايات المتحدة ومصر الانخراط دبلوماسيا على أعلى المستويات للعمل من أجل الاستقرار الإقليمي، ويمكن لمصر، باعتبارها أكبر دولة عربية ومقر جامعة الدول العربية، أن تلعب دورا هاما في المساعدة على إيجاد حل للحرب الأهلية وفشل الدولة المجاورة لها في ليبيا، وفي المساعدة على إيجاد طريقة سياسية للمضي قدما بين النظام والمعارضة في الحرب الأهلية المدمرة في سوريا، كما يمكن أن تلعب دورا في العمل على إقامة علاقة أقل صراعا بين إيران وجيرانها العرب، استنادا إلى مبادئ سيادة الدولة، وسحب الدعم المقدم إلى الجهات المسلحة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى".

كما أشار إلى أهمية مصر في حل القضية الفلسطينية، باعتبارها لاعبا رئيسيا في تجنب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وإيجاد سبل للمضي قدما في عمليات السلام الإسرائيلية الفلسطينية والإسرائيلية العربية المتوقفة. 

واختتم كلامه: "يجب على الولايات المتحدة ومصر تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما، إن إحياء الاقتصاد المصري هو مفتاح تلبية حاجة مصر إلى فرص العمل، ويجب على الولايات المتحدة أن تحافظ على دعمها للإصلاح الاقتصادي المصري والتنمية من خلال دعمها في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وعلى المستوى الثنائي، يجب على كل من الرئيس ترامب والسكرتير ريكس تيلرسون، كقادة أعمال، إيجاد سبل لتشجيع المزيد من الشركات الأمريكية على المشاركة والاستثمار في مصر، وتشجيع السياحة الأمريكية والدولية مرة أخرى لتزور البلاد."