يا فرحة ما تمت.. علاج أسمن إمراة في العالم "لن يستكمل".. والفتاة تسجن بـ"الفراش"

تقارير وحوارات

المصرية إيمان عبدالعاطي
المصرية إيمان عبدالعاطي


"يا فرحة ما تمت"، هكذا يمكن أن نطلق على ما حدث مع اسمن إمراة في العالم المصرية إيمان عبدالعاطي، هذا ما يمكن أن نصف بيه الوضع الذي تمر به "إيمان" في الوقت الحالي، بعدما أكتشف أطباء الهند أن علاجها لن يستكمل بسبب تعرضها لمرض نادر.

بداية الأمل عند "إيمان"
الأمل بدأ يعود لـ"إيمان"، بعد أن سافرت إلى الهند للعلاج، وخسرت إيمان ما يقرب من 120 كيلو جرام في أقل من أربع أسابيع، مما إعتبره البعض مؤشر قوى في تخلص إيمان من لقب أسمن إمرأة في العالم ويفتح لها أبواب الأمل في ممارسة الحياة بشكل طبيعي تتحرك وتسير مثلها كمثل أي فتاة عادية.

الحلم بأول رقصة رومانسية
وبدأت الآمال تزيد عن الفتاة المصرية، وبدأت تعرب عن رغباتها في ممارسة الحياة الطبيعية، وكان أول طلباتها إنها تريد أن ترقص مع الفنان الهندي الشهير "هريثيك روشان"، قائلة: "سأنافس الفنان الهندي الشهير "هريثيك روشان"، من خلال وصلة رقص قوية عقب شفائئ، وتعد تلك الرقصة هي الأولى في حياة "إيمان" لأنه أصبحت رفيقة السرير منذ أن أُصابت بمرض السمنة المفرطة.  
 
وجاء ذلك الطلب من إيمان، عقب زيارة عائلة النجم الهندي للفتاة المصرية بمستشفي سيفي في مدينة مومباي بالهند، حيث تواجد هريثيك روشان، ووالدته بينكي روشان، وشقيقته، وقاموا بالتقاط العديد من الصور معها، متمنين لها الشفاء العاجل، حيث أن والدة هريثيك روشان، تدعم إيمان من أجلها شفائها، وقامت بالتبرع لها بمليون دولار روبية.
 
"هريثيك روشان" يوافق على طلب إيمان
بعد إعلانها ذلك الطلب، وعد الفنان الهندي "هريثيك روشان" أن يحقق حلم إيمان عبد العاطي بالرقص معه، بعد أن تصل لمرحلة الوقوف على قدميها، بعد نجاح مراحل علاجها في الهند، خاصة  بعد أن تداولت أنباء عن رغبة إيمان، في الرقص مع النجم "روشان" الشهير بالإمبراطور لمرة واحدة.


الفتاة تعاني من مرض نادر
إلا أن ذلك الأمل لم يكتمل، أعلن الأطباء الهنود أن الفتاة تعاني من خلل جيني نادر لا علاج له في هذا الوقت، والجراحة التي أجريت لها لا تتعامل مع هذه المشكلة.

وقال الأطباء، إن المصرية التي تعتبر أسمن امرأة في العالم، تعاني من  خلل جيني نادر يسمى "جين ليبر"، ووظيفته توفير بروتين يسمى مستقبلات اللبتين، التي تشارك في تنظيم وزن الجسم، والتحكم في  الجوع و  العطش، فضلاً عن وظائف أخرى مثل النوم والمزاج ودرجة حرارة الجسم، كما ينظم الإفراج عن العديد من  الهرمونات التي لها وظائف في جميع أنحاء الجسم.

وذكروا أن بداية هذا الاكتشاف كانت بعدما تلقى مستشفى "سيفي"، الذي تُعالج فيه إيمان، نتائج 36 تجربة جينية أجريت في الولايات المتحدة، كشفت عن اضطرابين جينيين هما عيب في "جين ليبر" وعيب في جين آخر وهو اضطراب وراثي نادر متعدد الأنظمة يتميز أساسًا بتدهور  الخلايا ومتلازمة سينيور لوكين، وهو اضطراب في الكلى والشبكية، وكلاهما يسبب زيادة الوزن ، لكن المسؤول الأكبر هو الجين الليبري.

وأضاف الأطباء أنه أثناء البحث عن مرضى خلل "جين ليبر"، لم يجدوا سوى فرد واحد فقط عانى سلفاً من هذه الحالة من العائلة.

وقال طبيب الغدد الصماء بمستشفى "سيفي"، الدكتور سهيل شيخ: "هذا الخلل الجيني لا يوجد له علاج جذري، وقد تكون الجراحة لها تأثير مفيد نوعاً ما ولكن لا تتعامل مع المشكلة الكامنة لهذا الخلل، ويتم الآن تطوير عقاقير يتم الاعتماد عليها في علاج هذه الحالة، وقد تحتاج إلى جراحة أكثر جذرية".

و جين ليبر، مرض وراثي نادر لم يتمكن الأطباء من وصول علاجه له حتى الآن، لذلك توقع عدد من الأطباء الذين يتابعوا الحالة أن الفتاة قد ترجع إلى وزنها مرة آخرى وترجع "سجينة الفرش" مرة آخرى.