"قيراط حظ ولا فدان شطارة".. متشردون تحولوا إلى مليونيرات بـ"الصدفة" (فيديو وصور)

تقارير وحوارات

مشردون تحولوا لمليونيرات
مشردون تحولوا لمليونيرات




"قيراط حظ ولا فدان شطارة"، مثلًا شعبيًا مصريًا إلا أنه إنطبق على عدد من الشخصيات الذي لعبت "الصدفة" دورًا في تحويلهم من متشردين إلى مليونيرات، وإنتقلت حياتهم من الشوارع إلى القصور بعد أن إنقلبت مسيرتهم راسًا على عقب.

من مدمن إلى مليونير
المتشرد الأول الذي تحول إلى مليونير هو رافاتي الذي ولد في أوهايو، لكنه سافر إلى لوس أنجلوس هربا من الاعتداء الجنسي الذي كان يتعرض له، وبدأ يعمل في بيع السيارات حيث كان من بين زبائنه الممثلة الأمريكية، إليزابيث تايلور، والفرقة الموسيقية الأمريكية "جنز آن روزز"، إلا أن تعاطيه الهيروين جعله يتحول بسرعة إلى مدمن ومشرد في شوارع المدينة.

وكاد خليل رافاتي أن يفقد حياته بعد تعاطيه جرعة زائدة من الهيروين في حفلة في ماليبو، إلا أن المسعفين تمكنوا من إنقاذه، ما دفعه للخضوع للعلاج حتى تعافى من الإدمان، وصرح رافاتي بعد فترة قصيرة قضاها في سجن مقاطعة لوس أنجلوس، قائلا إنه وصل إلى القاع و"لم يكن هناك مرحلة أسوأ مما وصلت إليها، لذلك قررت الخضوع للعلاج".

وبدأ رافاتي حياته الجديدة باختراع عصائر مختلفة النكهات، حيث كان يشهد إقبالا كبيرا على منتجاته ففتح محلا صغيرا، ومع تزايد الطلبات أكثر فأكثر؛ بدأ بتوسيع عمله حتى تمكن من فتح سلسة محلات تحمل اسم "SunLife Organics"، وأصبح مليونيرًا.

وقال "رافاتي" لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الهدف من العصائر التي اخترعها هو "تجديد شباب المرضى ودعمهم ومنحهم القوة التي هم في أشد الحاجة إليها، خاصة إذا كانوا من متعاطي المخدرات لفترة طويلة".



متشرد ورياض محرز
بعد تتويج ليستر سيتي "المتواضع" بلقب الدوري الإنجليزي، غير أحد نجومه حياة أحد المتشردين، فقلبها كليا ليتحول إلى مليونير، الأمر يتعلق بنجم هذا الفريق "رياض محرز" ومواطن جزائري، حيث قدم محرز هبة مالية لهذا الشخص الذي حضر خلال تدريبات الفريق.

القصة بدأت في شهر أغسطس الماضي قبل بداية الموسم الحالي، إذ كان المتشرد الجزائري، الذي يدعى السعيدي، بالقرب من مقر تدريبات ليستر، وظل يردد العبارة الجزائرية الشهيرة "وان تو ثري فيفا لالجيري" مع مرور لاعبي ليستر، هذه العبارة لفتت انتباه مواطنه لاعب ليستر، رياض محرز، الذي منح المتشرد هبة 200 جنيه إسترليني، وهو ما بدأ أمرًا منطقيًا، قبل أن يتجاوز ما حدث بعد ذلك كل حدود المنطق والواقع.

المشرد الجزائري بدل الاستفادة من الصدقة، التي تضاهي راتبا أسبوعيا لبعض المهن بإنجلترا، توجّه مباشرة إلى مكتب مراهنات ليراهن بالمبلغ كله على فوز ليستر بلقب بريميرليغ باحتمال 5000/1، أي الفوز بـ5000 جنيه مقابل كل جنيه، وهو ما يعني حصول المتشرد الجزائري على مليون جنيه في حال الفوز.

وفعلا وقع ما لم يكن في حسبان أي أحد، إذ توج ليستر باللقب، وربح السعيدي مليون جنيه إسترليني.



اليانصيب ومتشرد مجري
وفي 2014، فاز رجل مجري بجائزة قلبت حياته من وضع التشرد إلى كونه أصبح من أصحاب الملايين، وذلك بفضل فوزه في سحب لليانصيب "اللوتو" الذي سمح له بالحصول على أكثر من مليوني يورو.

وقال لازلو أندراشيك في مقابلة مع محطة "آر تي إل كلوب" التلفزيونية الخاصة، إنه طلب من الله بعض المال، ولكنه لم يتوقع الفوز بكل هذا المبلغ الكبير، وأضاف: "جل ما أردت حياة طبيعية لا أكثر".

وروى أنه استثمر آخر قروش كان يملكها لشراء بطاقة اليانصيب في محطة غيور . 

وعندما رأى في اليوم التالي أن الأرقام التي اختارها كانت صحيحة خانته رجلاه وانهار تحت وقع المفاجأة.
وقد تغيرت حياة المشرد المجري نحو الأفضل، إذ إنه اشترى منزلاً له ولزوجته وآخر لأبنائه الثلاثة، وقد ساعد أيضا أشقاءه واشترى سيارة متواضعة، وذهب لتسلمها وهو يركب دراجة هوائية، بالإضافة إلى شرائه جهاز تلفزيون بشاشة مسطحة لكي يتابع مباريات كرة القدم.