"الإخوان" تبيع مطاريدها في السودان.. "السمع والطاعة أو التشريد" (فيديو وصور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في السودان، اختلاف بعض أعضائها من الشباب المصريين الهاربين من القاهرة، إبان ثورة 30 يونيو، إلى الخرطوم، بأنهم "خانوا البيعة" ويستحقون العقاب، من تشريد وطرد من السكن والعمل، وربما الترحيل إلى القاهرة، ومواجهة مصير "مجهول". 


أزمة الجماعة وما تشهده من انشقاقات وخلافات داخلها، إبان ثورة 30 يونيو، ألقت بظلالها على بعض أعضائها، الذي أجروا مراجعات فكرية واختلفوا معها، وحاولوا توصيل رأيهم إلى القيادات، من أجل تصحيح المسار من الداخل والعودة من جديد إلى الساحة، خصوصًا بعد الإخفاق الشديد للجماعة، وأعمال العنف التي طفت على السطح، إثر عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي. 


عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، دشّن عدد من الأعضاء المطاريد من الجماعة "الإرهابية" الهاربين من مصر إلى السودان، هاشتاج "طردوا المطارد"؛ لإعلان التمرد على مبدأ "السمع والطاعة، والمبايعة العمياء"، ورفض ما لاقوه من تشريد وطرد من في شوارع السودان، من قِبل قادتهم في الخرطوم. 


تدشين الهاشتاج، جاء بعدما ضاق بهم الحال، وأُغلقت أمامهم جميع الأبواب ليجأوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ناشرين صورًا وفيديوهات توضح الحالة التي وصلزوا إليها.


سماح أحمد -  إحدى المشاركات في الهاشتاج، روت ما حدث للمنشقين عن الجماعة في السودان، قائلة: "أول ما سمعت عن موضوع طرد الإخوان للشباب توقعت إنهم دول منتمين لداعش، لكن عرفت إنهم منتمين للجماعة، بس حصل بينهم وبين الإخوان المسؤولين القيادات، مناقشة والإخوة الكبار معجبهمش كلام الشباب، فاعتبروهم منشقين وطردوهم من السكن ورموهم في الشارع". 


يضيف مؤمن المصري، من شباب الإخوان في السودان، ومهمم بالطرد والتشريد، أن بداية الأزمة بدأت بسفر أحد أعضاء الجماعة إلى السودان لتبليغ قادة الإخوان هناك، بأنه يوجد مجموعة من الشباب الهاربين من مصر مخالفين للرأي، ومن ثم طالب بإخلائهم للسكن وطردهم للشارع وعدم توفير مطالباتهم والوقوف ضدهم".


تابع "المصري": "من تولى ذلك هو من جبهتي (عزت وإبراهيم منير)"، مؤكدًا أنّ الجماعة خذلتهم ولم تقف بجانبهم.


يؤكد أحد المشاركين في الهاشتاج، أن قادة الإخوان أكّدوا لهم، أنهم أصبحوا مخالفين للرأي، ويجب عليهم ترك المكان، "لأن من يخالف الجماعة في الرأي لا مساعدة له منا".


في فيديو منشور على موقع "فيسبوك" لشاب إخواني يدعى محمد طلبة، يظهر وبخلفه مجموعة من الشباب، يروي تفاصيل طردهم وتشريدهم بعد اختلافهم مع قياداتهم في الجماعة قائلًا: "إحنا شباب الإسكندرية وحاليا دلوقتي إحنا في الشارع.. وللأسف الشديد بعد الإخوة اللي كنا استقينا منهم المبادئ والقيم وصلوا بينا للمشهد دا وبقينا في الشارع.. والقصة إن من شهر ونص حصل خلاف بينا وبين القادة هنا، في السودان وتناقشنا في أداء الإخوان مع الثورة والفشل اللي مرينا بيه، وللأسف صنفونا بإننا منشقين، وطالبونا بترك السكن باعتبارنا مش من الإخوان"، مضيفًا: "فرص الشغل هنا في السودان ضعيفة جدًا جدًا ومش هنعرف ناخد سكن ولا حتى هنحصل على شغل.. وللأسف عرفنا إن القيادي الإخواني حسام الكاشف هو اللي بلغ سكان العمارة إننا نمشي من العمارة، وقالوا لنا إننا انتو دلوقتي بيقتوا منشقين". 


واصلت مريم كرم في مشاركة لها: "هناك أحد الشباب حاول الرجوع لمصر بعد ما حدث، لكن تم القبض عليه لأنه كان من أحد الفارين من بعد عزل مرسي". 



لمشاهدة الفيديو اضغط هنا