دراسة: إقدام الشخص البالغ على أذية نفسه هو مؤشر على رغبة بالانتحار!

الفجر الطبي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


وصلت دراسة حديثة إلى أن البالغين الذين يحاولون أذية أنفسهم يواجهون خطراً متزايداً للانتحار في العام التالي من محاولتهم.

يقول المعد الرئيسي للدراسة الدكتور مارك أولفسن، أستاذ العلوم النفسية بكلية الطب بجامعة كولومبيا الأمريكية: "يؤكد النموذج المشاهد في هذه الدراسة على ضرورة تأمين سلامة الأشخاص الذين حاولوا أذية أنفسهم في الأشهر التي تلي محاولتهم تلك، خاصةً إن استخدموا فيها وسائل عنيفة مثل الأسلحة النارية".

ويُضيف أولفسن: "ينبغي أن يُركز الأطباء والممارسون الصحيون على قبول مثل هؤلاء الأشخاص في المستشفيات، وإيلائهم رعاية مكثفة، وعلاج الاضطرابات النفسية الكامنة لديهم، وذلك بهدف التقليل من خطر إقدامهم على الانتحار. كما ينبغي منعهم من حيازة أية أسلحة أو أدوات يمكن أن يؤذوا بها أنفسهم".

قام الباحثون بمراجعة بيانات أكثر من 65 ألف شخص في 45 ولاية أمريكية، وقد جرى تشخيصهم جميعاً بمحاولة إيذاء نفس في الفترة بين عامي 2001 و2007.

وجدت الدراسة بأن ما نسبته 20 في المائة من المشاركين في الدراسة الذين جرى علاجهم من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو الإدمان على الكحول أقدموا على محاولة ثانية لإيذاء النفس.

كما وجد الباحثون بأن هؤلاء الأشخاص يواجهون خطر الانتحار في غضون سنة من محاولتهم إيذاء النفس بزيادة قدرها 37 ضعفاً عن خطر الانتحار في تعداد السكان العام. كان خطر وفاة الرجال جراء الانتحار أكثر من خطر وفاة النساء لنفس السبب بمقدار الضعفين.

وفي تقرير أصدره مؤخراً باحثون من جامعة برينستون الأمريكية عن الانتحار، حدثت ثلثي حالات الانتحار بعد أن قام الشخص بأذية نفسه بدايةً، وأن خطر الانتحار كان أعلى بعشر مرات في الشهر الأول الذي تلا محاولة إيذاء النفس.