مفاجآت في حادث طنطا الإرهابي: مركز التدريب بدون كاميرات مراقبة.. وقنبلة شديدة الانفجار استهدفته (صور)

وعلى الفور تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى طنطا الجامعي لتلقي العلاج، وانتقل إلى مكان الحادث على الفور اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، واللواء محمود الديب مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الدلتا، واللواء حسام خليفة مدير أمن الغربية لتفقد الحادث، كما انتقل على الفور خبراء الأدلة الجنائية وفريق من نيابة طنطا لفحص الحادث.

نقل جميع المصابين إلى مستشفى الطوارئ الجامعي بطنطا، وتبين وجود عدد من الحالات الخطرة، وتم نقلها على الفور إلى مستشفى الفرنساوي المجاورة لمستشفى الطوارئ.

كما تم علاج 3 حالات كانت إصابتهم طفيفة، وخرجوا من المستشفى وقرروا استكمال العلاج في منازلهم.

مدير أمن الغربية والقيادات الأمنية يتواجدون في مستشفى الطوارئ والفرنساوي، واستمرار توافد المصابين إلى المستشفى.

في حوالي الساعة السابعة والنصف، استشهد أول حالة من مصابي التفجير الإرهابي لأمين الشرطة محمد أحمد نوفل، (35 سنة) من قوة مباحث مركز شرطة كفر الزيات، لتتعالى أصوات البكاء والحزن الشديد بين أهل الشهيد أثناء خروج الجثمان من المستشفى إلى المشرحة.

كشف مصدر من مديرية الصحة بالغربية، أن عدد حالات الانفجار الذي استهدف مركز تدريب الشرطة بطنطا وصل إلى 20 حالة بينهم 14 شرطيًا، وسيدة تدعى "فاطمة فوزي إبراهيم - 61 عامًا" ومقيمة بقرية برما بمركز طنطا.

كما نفى "المصدر" لـ"الفجر"، ما تم تداوله عن وفاة حالتين إكلينكيا، وأكد أن حالات الوفاة حالة واحدة لشخص يدعى "محمد أحمد نوفل - 35 عامًا - أمين شرطة" ومقيم بقرية دقرن بمركز كفر الزيات. 

وأوضح المصدر، أن عدد الحالات التي خرجت من المستشفى عقب تلقيهم العلاج 3 حالات، وعدد الحالات التي خضعت لعمليات جراحية 4 حالات وهم؛ "رضا علي الشامي - 37 عامًا - شرطي" ومقيم بقرية محلة مرحوم بمركز طنطا، و"هشام عبد العزيز الجيار - 30 عامًا" ومقيم بقرية برما، و"محمد فؤاد خطاب - 32 عامًا" ومقيم بقرية سجين بمركز قطور، و"إبراهيم مصطفى إبراهيم - 33 عامًا" مجهول العنوان. 

في حوالي الساعة التاسعة من مساء أمس، بدأ توافد العديد من القيادات الأمنية بالمحافظة إلى مشرحة طنطا، وذلك لتقديم واجب العذاء إلى الملازم أول سليمان أحمد نوفل، الضابط بمركز شرطة كفر الزيات، لتقديم واجب العذاء له في شقيقه.

استنكر النائب صلاح الحصاوي، عضو مجلس النواب عن دائرة كفر الزيات، قوانين الإرهاب والمحاكمات التي تغيب بالسنين، كذلك أكد أنه مع إصدار قوانين لتكريم أسر الشهداء، مثل تعيين أبنائهم في الوظائف الحكومية أو غير ذلك من المميزات التي لا بد أن تقدم لهم في مقابل تضحيتهم الغالية بأرواحهم.

المشهد السابع.. أهالي قرية الشهيد وزملائه يروون عن تواضعه وحبه لأهله

 
قال عدد من أهالي قرية دقرن وزملاء الشهيد، إنه كان محب لكل الناس وعرف عنه التواضع وحبه للجميع، مؤكدين أن الشهيد كان من قوة مباحث مركز الزيات، وكان يتلقى دورة تدريبية بمركز التدريب بطنطا.

كشفت تحقيقات نيابة مركز طنطا، برئاسة المستشار مصطفى درويش، وعضوية المستشارين أحمد الجندي، ومحمد علام، وحسن سامي ومحمد عطية، تحت إشراف المستشار هشام عبد العال المحامي العام لنيابات غرب طنطا الكلية، التحقيقات في حادث تفجير مركز تدريب الشرطة، وكشفت التحقيقات عن عدم وجود كاميرات مراقبة داخل أو خارج مركز تدريب الشرطة بطنطا.

وأشارت التحقيقات، إلى أن العبوة الناسفة المستخدمة في العملية الإرهابية التي شهدها مركز تدريب شرطة طنطا بها شظايا من مواد صلبه وشديدة الانفجار، وتم تصويبها تجاه مركز التدريب أثناء خروج أمناء الشرطة من المركز، وتم التفجير عن بعد بواسطة شريحة محمول استخدمت في التفجير.

وكشفت النيابة، أن المركز بدون أي كاميرات مراقبة، وأن الحادث أسفر عن إصابة 3 مواطنين كانوا يستقبلون سيارة مكروباص ٧ راكب (بيضاء اللون) مما تسبب في إصابة سائق السيارة بشظايا في القدم اليسرى، وإصابة "فاطمة حمودة" بشظايا، وإصابة آخر يدعى "هشام الجيار" بشظايا في المخ، وحالته خطيرة بعد إصابته بغيبوبة تامة، وتم وضع المصابين في العناية المركزة.

واستمعت النيابة إلى كل من؛ "فاطمة فوزي حمودة" و"بيومي محروس نصار" و"هشام السعيد أحمد يوسف"، المحتجزين بالمستشفى الفرنساوي بطنطا، وتم إثبات الأقوال في المحضر رقم ١١٥٤٢ جنح مركز طنطا، وطلبت النيابة بسرعة تحريات المباحث والأمن الوطني وخبراء المفرقعات والأدلة الجنائية، لمعرفة حجم وقوة العبوة الناسفة المستخدمة في التفجير الإرهابي.

في حوالي الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس، عاينت النيابة جثة الشهيد محمد نوفل، وأمرت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، كذلك صرحت النيابة بدفن الجثة.