علماء يتوصلون إلى دواء جديد يوقف الشيخوخة

الفجر الطبي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


قال علماء إن دواء جديدا يستطيع تقليل أعراض الشيخوخة أثبت نجاحا خلال تجارب مخبرية أجريت على الفئران.


وأظهر الدواء الجديد استعادة الفئران المتقدمة في العمر لحيويتها إضافة إلى نشاط إنبات الفرو الذي يغطي جسدها وبعض الوظائف العضوية الأخرى.


ويعتزم فريق العمل التابع للمركز الطبي بجامعة إراسموس في هولندا إجراء تجارب على البشر أملا في أن تفضي الجهود إلى علاج للشيخوخة. وتعتمد التجربة على إظهار الخلايا الهرمة أو التي أصيبت بالشيخوخة في الجسم وتوقفت عن الانقسام. وتتراكم هذه الخلايا بصورة طبيعية مع العمر وتلعب دورا هاما في التئام الجروح ومكافحة الأورام. وفيما تبدو هذه الخلايا الهرمة هادئة، فإنها في الوقت ذاته تفرز مواد كيمائية تسبب التهابات وتسهم في حدوث الشيخوخة.


وابتكر علماء دواء ينتقي تلك الخلايا ويقتلها من خلال إحداث اضطراب في توازن المواد الكيمائية داخلها. وقال قائد فريق البحث وعالم البيولوجيا الخلوية بيتر دي كيزر، إنه لا توجد أي علامات تشير إلى آثار جانبية، لكن “الفئران لا تتكلم”، ويعتقد أن الدواء قد يكون له تأثير محدود أو ربما ينعدم تأثيره على الأنسجة الطبيعية.


وعن إمكانية استخدام هذا الدواء لعلاج الشيخوخة أضاف كيزر “أتمنى ذلك، لكن العبرة بالنتائج”، حيث يعتزم الفريق إجراء تجارب على البشر أملا في أن تفضي الجهود إلى علاج للشيخوخة.


وتعليقا على نتائج الدراسة قال فرانسيس رودييه، عالم الأحياء الجزيْئية في جامعة مونتريال بكندا، “بالتأكيد تقدم هام في هذا المجال، فهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها شخص ما أنه يمكنك التخلص من الخلايا المصابة بالشيخوخة دون أن تكون لها أي آثار جانبية واضحة”.