اعتمادًا على مبدأ "السمع والطاعة".. 4 منظمات اسلامية في بريطانيا تدعم "إرهاب الإخوان"

تقارير وحوارات

جماعة الإخوان - أرشيفية
جماعة الإخوان - أرشيفية



عدة منظمات اسلامية في بريطانيا أعلنت دعمها بشكل كبير لجماعة الإخوان وسياساتها، بعيدًا عن الجانب الدعوي الذي انشئت من أجله ولكن كل ما تهدف إليه هو مساندة الإخوان وسياستهم دون النظر إلى أفعالهم أو جرائمهم التي إنتشرت في العالم مؤخرًا.

وبدأت بريطانيا في البحث وراء تلك المنظمات بعدما اصدرت الحكومة البريطانية تقريرًا يؤكد أن عضوية الحركة او الارتباط بها يجب ان يعد مؤشرا ممكنا للتطرف، وخلص التقرير أيضًا إلى انه لا ينبغي تصنيف الجماعة كمنظمة ارهابية ولا ينبغي حظرها.

وترصد "الفجر" في النقاط الأتية أهم المنظمات الاسلامية الموجودة في بريطانيا وتعمل على تدعيم جماعة الإخوان وسياساتها، حيث دائمًا تستغل جماعة الإخوان المنظمات الاسلامية في بريطانيا على مر التاريخ لدعمها وهو ما يتضح في الفقرات الأتية:

الجمعية الإسلامية البريطانية
أسسها لورد هيدلي، وهو بريطاني اعتنق الإسلام، عام 1914، وتدعم ايضًا جماعة الإخوان وسياستها بعدة طرق. 

وذلك حسب صحيفة صاندي تيلغراف، التي نقلت مقالًا للكاتب أندرو غيليغان، ويؤكد الكاتب أن للمركز علاقات مع الإخوان المسلمين، وإنها مرتبطة بشكل واضح بالإخوان المسلمين. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن المركز هو "فرع لحماس تقوم من خلاله بنشر أجندة الحركة في أوروبا"، وينفي المركز هذه المزاعم، لكن الكاتب يزعم أنه استقبل قادة حماس وبينهم إسماعيل هنية. 

الرابطة الاسلامية في بريطانيا
تعتبر الرابطة الإسلامية في بريطانيا واحدة من المنظمات الإسلامية هناك، ويترأسها الأمين بلحاج رأس أنس التكريتي الذي أكد أن توجهات الرابطة تسير على نهج تيار جماعة الإخوان مُعلنا عن التبرع بكافة الأموال التي تأتي للمنظمة للجماعة لتفعيل أنشطتها.  

الرابطة الإسلامية في بريطانيا هي منظمة إسلامية في المملكة المتحدة انشئت في عام 1997، وتنتمي الرابطة إلي تيار الإخوان.

وتقول صحيفة التايمز البريطانية، إن الرابطة الإسلامية في بريطانيا، التي أعلن وزير في الحكومة عام 2010 بأنها “ممثل جماعة الإخوان المسلمين في المملكة المتحدة”، من ضمن المؤسسات التي تدعم إرهاب جماعة الإخوان، موضحة أن المؤسسة تعمل بسياسة التمويه للتغطية على هويتها الحقيقية والجهات التي تشتغل لحسابها.

المجلس الاسلامي في بريطانيا
المجلس الإسلامي البريطاني، تأسس في 1997، وهو أول جهة منتخبة ديموقراطيا جامعة للهيئات البريطانية تحت مظلتها، وكانت سببًا في أن يكون محمد سروار أول عضو مسلم يتم انتخابه للبرلمان ممثلا لحزب العمال عن دائرة غوفان.

وتحت عنوان "المجلس الإسلامي في بريطانيا مرتبط بصورة سرية بالإخوان المسلمين"، تقول صحيفة التايمز إن المجلس الإسلامي في بريطانيا، وهو مؤسسة يندرج تحت مظلتها أكثر من 500 هيئة إسلامية في بريطانيا، يزعم أنه "مؤسسة غير طائفية"، ولكن يعتقد أن مؤيدي الإخوان المسلمين "لعبوا دورا هاما في إقامته وإدارته"، وإن جماعة الإخوان المسلمين "لها تأثير كبير" على الرابطة الإسلامية في بريطانيا وأكبر اتحاد للطلبة المسلمين في بريطانيا.


منظمة الإغاثة الإسلامية
منظمة الإغاثة الإسلامية منظمة إسلامية عالمية خيرية، تأسست سنة 1984م بمدينة "برمنغهام" شمال لندن ببريطانيا. يرأسها الدكتور هاني البنا، وهي عضو ناشط (فئة خاصة) في المجلس الاجتماعي والاقتصادي التابع للأمم المتحدة، وضمن الموقعين على ميثاق سلوك المهنة لمنظمة الصليب الأحمر الدولية والهلال الأحمر وإغاثة الكوارث التابعة للمنظمات غير الحكومية. كما أنها عضو معترف به في المنظمات التنموية البريطانية غير الحكومية العاملة في الخارج.

والدليل أن تلك المنظمة تدعم الإخوان هو أن من كان يتولى إدارتها الدكتور عصام الحداد، الذى كان يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية فى عهد محمد مرسى، وهو الذى يدير عناصر التنظيم حول العالم سياسياً ومالياً، ولكن استقال بعد الإطاحة بـ"مرسي" في 2013.

ويقول الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن استقالة عصام الحداد من منصبه كمدير لمنظمة الإغاثة الإسلامية عقب الإطاحة بالمعزول جاء خوفاً من تتبع أموال التنظيم أو مصادرتها أو مخاطبة الجهات الخارجية لتجميدها. 

ويضيف الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية أن الحداد كان مسئولاً عن التنسيق بين 64 جمعية فى الخارج، وهذا المنصب كان يتطلب عدم الظهور على السطح، وأدار تلك الجمعيات لما له من خبرة فى التنسيق بين أفرعها والجماعة بالخارج، بخلاف علاقاته الممتدة فى عدد من الدول، وإجادة اللغة الإنجليزية، والتقى مستشار الأمن القومى الأمريكى فى الولايات المتحدة الأمريكية فى 8 ديسمبر 2012، وهى الواقعة الشهيرة التى التقى أيضاً فيها الرئيس الأمريكى باراك أوباما.

 وأشار "غطاس" إلى أن الحداد لم يظهر تحت الأضواء فى عهد مبارك لعدة أسباب، أولها: أن ظهوره كان سيؤدى إلى تتبع الجهات الحكومية لأموال تنظيم الإخوان، لكن أول ظهور له كان مع تولى الإخوان الحكم، ومن ثم جرى تصعيده ليكون مساعد الرئيس للشئون الخارجية، ليتمكن من التنسيق بين الدول والجمعيات والمنظمات التى تدعم التنظيم فى الخارج.