في ذكرى وفاته..تعرف على الشخصية الحقيقة للخليفة المظلوم "هارون الرشيد"

تقارير وحوارات

هارون الررشيد - أرشيفية
هارون الررشيد - أرشيفية


يصادف اليوم ذكرى وفاة الخليفة العباسي هارون الرشيد، واحد من أشهر الخلفاء المسلمين، اتهموه باللهو والترف وحب النساء، وشوّهوا صورته من خلال الكتب والمقالات ووسائل الإعلام التي تناولت سيرته وأظهروه بصورة شارب الخمر، الظلوم، صاحب الليالي الحمراء، وأخفوا إنجازاته وورعه الديني وحبه للعلم والعلماء، وجهاده في سبيل نصرة الإسلام بقصص خرافية وحكايات وهمية.

فمن جانبها قامت "الفجر" برصد معلومات تظهر حقيقة شخصية الخليفة المظلوم "هارون الرشيد".

١- ولد هارون الرشيد عام 148هـ بالري وكان والده هو الخليفة المهدي بن جعفر المنصور، أميراً على كل من الري وخراسان حين ولد هارون، ووالدته هي الخيزران، ونشأ في عيشة رغدة في بيت ملك عمل والده على تهذيبه وتعليمه منذ الصغر.

٢- كانت أولى المعارك التي خرج فيها هارون الرشيد في عام 165هـ وكانت ضد الروم وحقق فيها الرشيد نصر ساحق جعله والده بعده ولياً ثانياً للعهد بعد أخيه موسى الهادي.

٣- تولى هارون الرشيد مقاليد الخلافة وتمت البيعة له بعد وفاة أخيه الهادي وكان ذلك في الرابع عشر من ربيع الأول عام 170هـ، وكان توليه للخلافة بداية لعصر جديد قوي ومزدهر في تاريخ الدولة العباسية.

٤- كان هارون يصلي كل يوم مائة ركعة وواظب على ذلك طوال فترة خلافته وإلى أن توفي ولم يمنعه من هذا إلا أن يكون مريضاً به علة أو في إحدى المعارك.

٥-  كما كان يتصدق من ماله كل يوم بألف درهم، وكان يحج عاماً ويغزو عام.

٦- عرف عن الرشيد حبه للعلم، والعلماء وجعلهم في مكانة متميزة بالإضافة لتمسكه بالتعاليم الدينية الإسلامية، وظل في الخلافة لثلاثة وعشرين عاماً قضاها مهتماً بأمور الدولة وساعياً من أجل رفع شأنها.

وقد قام بإنشاء "بيت الحكمة" وهو أشبه بمكتبة ضخمة جُمعت فيها العديد من الكتب من مختلف البلدان كالهند وفارس وغيرها فكانت تضم قاعات للكتب وأخرى للمحاضرات وغيرها للناسخين والمترجمين.

٧- شهد عصر الرشيد الكثير من التألق والازدهار، والقوة للدولة الإسلامية وذلك في جميع المجالات، فقد تمكن من جعلها تتبوأ مكانة متميزة بين غيرها من الدول والممالك التي كانت قائمة في هذا العصر، فكان عصره هو العصر الذهبي للدولة العباسية.

٨- عمل خلال فترة خلافته على نشر العدل ورفع المظالم، وفي عصره زادت الأموال الداخلة إلى خزانة الدولة مما عم بالرخاء والازدهار على كافة أركانها، هذا بالإضافة للتقدم في العلوم والفنون وغيرها، فشهد عصره نهضة معمارية أيضاً فبنيت المساجد، والقصور وحفرت الترع والأنهار، وامتد الرخاء إلى بغداد حيث نالت حظها من الرخاء، والازدهار فاتسعت رقعتها وبنيت بها المساجد، والقصور.

٩- وشهد عصر الرشيد العديد من الغزوات، والانتصارات فقام المسلمون بغزو بحر الشام ومصر وفتحوا عدد من الجزر وجعلوا منها قواعد لهم مثل رودس، وكريت، وقبرص.

١٠- توفي الرشيد في 24 مارس 809م، وفي الثالث من جمادي الأخر عام 193هـ عندما كان في طريقه إلي خرسان وذلك من أجل إخماد عدد من الثورات التي اشتعلت هناك ضد الدولة، ولكنه في طريقه إلي هناك وعندما بلغ طوس "إيران" اشتد عليه المرض وتوفى هناك.