حين يكون الدعاء هو سلاحنا الأكبر

إسلاميات

 الدعاء - ارشيفية
الدعاء - ارشيفية


في أحلك لحظات الشدائد في الإسلام كان الدعاء سلاحاً ماضياً ينتبه إليه الصالحون فيجب علينا أن نتواصى به.

يجب أن ننهض ونستنهض همم الدعاة في مساجدهم، والعمال في مصانعهم، والفلاحين في مزارعهم، والنساء في خدورهن، والأطفال في مراتعهم.. يجب أن ننهض جميعا للدعاء والذكر فما نمر به ليس له من دون الله كاشفة.. وإننا ننتظر ومن ورائنا أمتنا الإسلامية والعربية.. فإما النصر وإما الضياع.. فهلم للدعاء مع تهيئة الأسباب، فلندع الله تعالى كثيرا ولنكثر من أدعية تفريج الكرب وأذكار النوازل: مثل الإكثار من الاستغفار فإن الله تعالى يجعل بها من كل ضيق فرجاً ومخرجاً — وقول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها من كنوز الجنة — وقول حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلنا وهو رب العرش العظيم، فإن بها التجاء وتوكل ومن قالها كان في عناية الله تعالى — وقول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وهو دعاء يونس عليه السلام حتى أتاه الفرج — وقول لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش الكريم لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم، وذلك كما كان يوصي رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الكربات، فلعل الله تعالى يكشف عنا كرباتنا، ويحبط كيد المفسدين.. ومن ذلك أيضا الدعاء بما ورد في القرآن الكريم، كقوله تعالى: "رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ" وقوله تعالى: "عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ".. ويُردّد المؤمنون هذه الآيات من كتاب الله، فتطمئن قلوبهم بنصر الله، ويجأرون إلى الله تعالى في طلب النصر في ساحات القتال، ويعطون ثقتهم ورجاءهم ودعاءهم لله دون غيره، ومن شروط النصر أن ينتصر المؤمنون لله تعالى، وينصروا الله، فإذا وجد الله منهم الصدق والجدّ في نصر دينه نصرهم: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" .. "وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" .. ومن أهم أسباب النصر: الصبر والصلاة.

"وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ".. "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ").. والصبر معنى واسع وشامل يشمل الصبر على الأذى والاضطهاد، والمقاومة لوسائل الظالمين في اضطهاد المؤمنين وتعذيبهم وملاحقتهم.. "وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا".