الصين تحذر من التوتر الشديد للأوضاع في شبه الجزيرة الكورية

عربي ودولي

الجزيرة الكورية -
الجزيرة الكورية - ارشيفية


حذرت الصين من أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية متوتر جدا وأن الأحوال توشك على أن تتدهور أكثر، مؤكدة أن تفاقم الأمور وتصاعدها لن يكون في مصلحة أي أحد.

جاء هذا التحذير على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ، اليوم الثلاثاء، تعليقا على ما ذكرته تقارير إخبارية حول قيام واشنطن حاليا بدراسة فرض المزيد من العقوبات على كوريا الشمالية بسبب إصرارها على عدم التخلي عن برامجها النووية.

وقالت هوا إن وزير الخارجية الصيني وانغ يى شرح موقف الصين بوضوح خلال اجتماعه مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون منذ أيام قليلة وفي كلمته التي ألقاها عند حضوره منتدى التنمية الصيني أمس.

وأشارت إلى أنه في المرحلة الراهنة، تقف شبه الجزيرة الكورية على مفترق طرق وتواجه أحد احتمالين الأول هو الحرب إذا ما واصلت الأطراف المعنية اتخاذ مواقف وسياسات تؤدي إلى تصعيد الأمور. وإما الاحتمال الثاني فهو التهدئة وذلك إذا ما قامت تلك الأطراف بالعمل معا للتوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي.

ونوهت هوا بالتقدم الهام الذي كان تم تحقيقه في الماضي بالنسبة للقضية الكورية في إطار المحادثات السداسية، عندما تم التوصل إلى بيان مشترك في 19 سبتمبر عام 2005، والذي حمل وقتئذ وللمرة الأولى تعهدا من كوريا الشمالية بالتخلي عن جميع أسلحتها النووية وبرامجها النووية، مشيرة إلى أن هذا البيان كان بمثابة خارطة طريق لحل المشكلة النووية لبيونج يانج سياسيا وبطريقة تدريجية. وقالت إنه بالنظر إلى الظروف الراهنة، فإن أي شخص يفكر بحكمة وعقلانية لن يجد صعوبة في الاختيار بين الاحتمالين وتحديد أيهما الأفضل.

ورددت المتحدثة قول وزير الخارجية الصيني إنه يجب التمسك بأي فرصة للحوار، ولا يجب التخلي عن أي آمال لتحقيق السلام.

وحثت على العمل للتخفيف من حدة التوترات وعلى التفكير بجدية في مقترح الصين لنزع فتيل الأزمة وذلك عن طريق أن تقوم كوريا الشمالية بوقف أنشطتها النووية والصاروخية الباليستية مقابل تعليق المناورات العسكرية الواسعة النطاق التي تجريها الولايات الأمريكية وكوريا الجنوبية في المنطقة حاليا والتي بدأت بمناورات "فرخ النسر" وتنتهي بمناورات " الحل الأساسي".

وأشارت إلى أن تنفيذ هذا المقترح سيساعد الطرفين على الخروج من المأزق الأمني والعودة إلى طاولة المفاوضات، مطالبة الأطراف المعنية بالأزمة الكورية بتبني نهج "المسار المزدوج" الذي اقترحته الصين من قبل والذي يدعو إلى نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية مع إنشاء آلية للسلام يمكن من خلالها إعادة السلام والاستقرار الدائمين إلى المنطقة.

وأكدت المتحدثة أن الصين تنفذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بفرض عقوبات على كوريا الشمالية تنفيذا شاملا وصارما، ولكنها عادت وذكرت الجميع بأن تلك القرارات الدولية لها شقين، الشق الأول يتضمن العقوبات والشق الثاني يدعو إلى استئناف المحادثات السداسية للتوصل إلى تسوية سلمية في شبه الجزيرة الكورية.