نرصد أهم المبادرات التي دشنتها الإمارات في سبيل حرصها على مواصلة دعم الشعب اليمني

عربي ودولي

جانب من المساعدات
جانب من المساعدات الإماراتية في اليمن


 لاتزال الإمارات العربية المتحدة، تتفنن في طرق دعمها للشعب اليمني، فانطلاقا من الروح المعطاءة والدؤوبة على فعل الخير، تعمل الإمارات على إطلاق كافة السبل التي تضمن من خلالها  مواصلة مسلسل دعم الشعب اليمني الذي تدمرت حياته، على يد المليشيات الحوثية، ومن يعاونهم من قوات صالح الإجرامية، فبعد صرفها مليارات الدولارات، يأتي دور إطلاق المبادرات التي تدشنها أبو ظبي أيضا، وذلك لتسليط الضوء دائما على أهمية مواصلة الدعم لليمن.

وترصد "الفجر" في سطورها التالية أهم المبادرات التي دشنتها الإمارات في سبيل دعم الشعب اليمني

مبادرة "عونك يا يمن"
حيث أطلقت هيئة "الهلال الأحمر الإماراتي"، في شهر أغسطس 2015، حملة كبرى حملت وجوه إنسانية متعددة، جاءت تحت شعار "عونك يا يمن"  تهدف إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني، ومد يد العون والمساعدة له لتمكينه من التغلب على الأوضاع الصعبة التي يعيشها بسبب الأزمة التي تمر بها بلاده، والتي نبعت من أوامر، أصحاب السمو، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، و الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وكذلك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جاءت هذه الحملة لدعم ومساعدة نحو 10 ملايين شخص تأثرت أوضاعهم نتيجة الأزمة في اليمن، ولاقت تجاوباً كبيراً من هيئات المجتمع والأفراد المحسنين ورجال الأعمال.

فيما أشادت حينها العديد من المنظمات الإنسانية والأممية بهذه المبادرة المهمة، وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر، إن الحملة تجسد اهتمام دولة الإمارات، متانة العلاقات الأخوية والروابط الأزلية بين الشعبين الشقيقين الإماراتي واليمني، بالإضافة إلى أن شبكة الإغاثة العالمية التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أكدت حينها هي الأخرى، إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أطلقت أكبر حملة لإغاثة 10 ملايين متضرر يمني، وأن هذه المبادرة  تجسد تضامن الإمارات مع المتضررين في اليمن.

مبادرة تحسين خدمات الأمومة والطفولة في اليمن
وكانت صاحبتها، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حيث أطلقت مبادرة، كانت أيضا من أكثر المبادرات التي لاقت قبولا كبيرا واستحسانا عظيما، بهدف تحسين خدمات الأمومة والطفولة في اليمن، والتي جاءت  ترجمة لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر"أم الإمارات"، حيث تضمنت  الدعم اللازم لـ 15 مشروعاً في عدن والمحافظات الأخرى المجاورة لها، تشمل مجالات الصحة والتعليم والاجتماع والمياه والكهرباء والطاقة بجانب دعم المرأة وتأهيل ذوي الإعاقة وتحسين الخدمات الإيوائية في المناطق النائية البعيدة عن العمران، بجانب مشروعات تنموية أخرى تهدف إلى تحسين خدمات الأمومة والطفولة في اليمن وتعزيز قدرات المرأة اليمنية، إلى جانب دعم مركزي "التواهي" للولادة وكريتر للنساء وكلية علوم المجتمع والمعهد التجاري في خور مكسر والمعهد المهني الصناعي.

جسر مساعدات جوي وبحري للشعب اليمني
 كانت من أهم المبادرات التي أطلقتها الدولة الإماراتية، لمساعدة الشعب اليمني، فبتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في شهر يونيو من العام 2015، وبعد ثلاثة أشهر من بدء عملية عاصفة الحزم، بإطلاق  رحلات عبر الجسر البحري والجوي، يتم من  خلاله  نقل هذه المساعدات، التي تحتوي على مساعدات غذائية وطبية عاجلة للشعب اليمني والذي يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء.

وعكفت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الإشراف على تنفيذ هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، التي سبق أن قدمت مساعدات عديدة إلى الشعب اليمني، بضمان وصولها في أسرع وقت ممكن والاستفادة منها في تخفيف معاناتهم الإنسانية في هذه الظروف الصعبة، فيما أكد حينها أحمد بن شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، إن هذه المبادرة تأتي استمراراً لنهج القيادة الرشيدة في مد يد العون والمساعدة للمحتاج والتي تنطلق وتنبع من إستراتيجية وسياسة الدولة بتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق والدول القريبة والبعيدة في أي مكان في العالم، من باب التضامن والواجب الإنساني ونصرة ونجدة المحتاج في أي مكان دون تميز وتفرقة بين جنس وعرق ودين" حسبما أكد حينها.

 مبادرة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بعلاج جرحى اليمن
وكانت هذه المبادرة أيضا، ضمن المبادرات التي أطلقها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والتي قضت  بتكفّل هيئة الهلال الأحمر بعلاج 1500 جريح يمني ممن تأثروا من جراء الحرب اليمنية، تأتي هذه المبادرة انطلاقاً من مشاعر الأخوة تجاه الشعب اليمني الشقيق، وحرص سموه على تخفيف معاناة المرضى والمصابين، لا سيما أن المستشفيات اليمنية التي تدمرها مليشيات الحوثي وصالح،  لم تعد قادرة على استيعاب المرضى والمصابين.