في ذكرى رحيله.. 4 حكايات تجسد وفاة الملك فاروق بروما

تقارير وحوارات

بوابة الفجر



تداولت حكايات عدة، وروايات مثيرة حول وفاة الملك فاروق، آخر ملوك ملوك مصر، وآخر من حكمها من الأسرة العلوية، الذي رحل عن عالمنا في 18 مارس 1965، بعد خروجه من مصر، وأقام في منفاه بروما، لتنطلق روايات وفاته بين تناوله للعشاء الدسم، ودس السم في العصير، واتهامات لصلاح نصر وإبراهيم البغدادي بتنفيذ المخطط لقتله.

عشاء دسم
وفي حكاية تجسد وفاة الملك فاروق، قيل إنه توفى في الساعة الواحدة والنصف صباحًا، بعد تناوله لعشاء دسم في مطعم ايل دي فرانس، الشهير بروما، حيث أكل الملك فاروق وحده دستة من المحار وجراد البحر وشريحتين من لحم العجل مع بطاطس محمرة وكمية كبيرة من الكعك المحشو بالمربي والفواكه‏.

‏ بعدها شعر بضيق في التنفس واحمرار في الوجه ووضع يده في حلقه‏، وحملته سيارة الإسعاف إلى المستشفى وقرر الأطباء الإيطاليين بأن رجلًا بدينًا مثله يعاني ضغط الدم المرتفع وضيق الشرايين لا بد أن يقتله طعام مثل ذلك.

سم الأكوانتين
ولم تكن حكاية العشاء الدسم، وحدها، هي التي روت عن وفاة الملك فاروق، حيث تداولت أقاويل تقول إنه اغتيل بسم الأكوانتين في كوب عصير الجوافة، أثناء تناوله لعشاء دسم في مطعم ايل دي فرانس، الشهير بروما.

 
صلاح نصر المخطط
وفي رواية ثالثة، لوفاة الملك فاروق، روت ا لفنانة والمنتجة المصرية اعتماد خورشيد في مذكراتها، أن رجل المخابرات صلاح نصر، اعترف لها قيامه بالتخطيط لعملية القتل، وهو من قام بقتل الملك فاروق بدس السم له. 

إبراهيم البغدادي المنفذ
وقد تداولت حكايات عدة، حول وفاة الملك فاروق، حتى قيل إن الملك قد اغتيل على يد إبراهيم البغدادي أحد أبزر رجال المخابرات المصرية ، والذي أصبح فيما بعد محافظًا للقاهرة.

ويقال إن إبراهيم البغدادي قد عمل جرسونا لمدة شهر وذلك بنفس المطعم الذي اعتاد فاروق الذهاب إليه، وقيل أيضًا إن ذلك قد تم بتكليف من القيادة السياسية والتي كانت تخشى تحقق شائعة عودته لمصر وهذا ما نفاه إبراهيم البغدادي.

وفي كتاب "إبراهيم البغدادي.. كيف قتلت الملك فاروق؟" للإعلامي الراحل محمود فوزي، حيث أكد جازمًا أن البغدادي تورط في قتل الملك فاروق عن طريق دسم السم له، حينما ترك منصبه كقنصل بالولايات المتحدة، وذهب ليعمل "جرسون" في روما في ذات المكان الذي يتردد عليه الملك الراحل ووضع له السم في مشروب البرتقال.

دفن جثمانه
وبالرغم الحكايات المتداولة حول وفاته، لم تتم تحقيقات رسمية في الجريمة، ورفضت أسرة الملك تشريح جثته مؤكدة أنه مات من التخمة‏، وذلك ربما لحرصهم أن تنفذ وصية الملك بأن يدفن في مصر، وقد رفض الرئيس جمال عبد الناصر هذا الطلب آنذاك، إلا أن إلحاحًا من الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود بأن يدفن في مصر قد سمح بذلك واشترط جمال عبد الناصر ألا يدفن في مدافن مسجد الرفاعي، إلا أن الرئيس أنور السادات قد سمح بذلك في وقت لاحق، وتم نقل رفاته ليلًا وتحت حراسة أمنية إلى المقبرة الملكية بمسجد الرفاعي في القاهرة ودفن بجانب أبيه الملك فؤاد وجده الخديوي إسماعيل وباقي أفراد الأسرة العلوية.