خبراء: 3 مكاسب سياسية واقتصادية من زيارة السيسي المرتقبة لـ"أمريكا"

تقارير وحوارات

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي



توقع بعض من المختصين في الشأن الدولي، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية  في أبريل المقبل، ستحمل في طياتها الكثير خاصة في ظل وجود تفهمات من الجانبين، إزاء الارتقاء بالعلاقات "المصرية- الأمريكية"، فضلا عن حسم العديد من الملفات الخاصة بالشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الولايات المتحدة الأمريكية  في أبريل المقبل، وذلك عقب مشاركته في أعمال القمة العربية التي تعقد في الأردن نهاية الشهر الجاري.

ويجري الترتيب والتحضير لزيارة السيسي وإعداد برنامج جيد لها، حيث تعد الزيارة الأولى للرئيس المصري إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.

وترصد "الفجر"، فيما يلي، آراء بعض المختصين في الشأن الدولي، حول أبعاد زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن، وتأثيرها على منطقة الشرق الأوسط.

الإرتقاء بمنطقة الشرق الأوسط
من جانبه قال النائب طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مهم جدًا ليس في مستقبل العلاقات"المصرية- الأمريكية" فحسب، خاصة بعد فترة الفتور التي شهدتها في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وإنما في أوضاع المنطقة ككل، لاسيما وأن" ترامب" خلال حملته الانتخابية كان يتحدث عن وعود متعلقة بتنسيق شاركة واستيراتيجية كاملة مع مصر في مكافحة الإرهاب.

وأضاف"الخولي"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن اللقاء سوف يتضمن حلول لمشاكل المنطقة لاسيما الملف السوري، عقب عزم "ترامب" إقامة مناطق آمنة قد تزيد من التدخل العسكري الأمريكي في سوريا، ومن هذا المنطلق سيحمل اللقاء في طياته الكثير في إمكانية وجود تفاهمات بين البلدين إزاء الارتقاء بمنطقة الشرق الأوسط.

وأشار أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن إقليم الشرق الأوسط يعج بالصراعات ودخل إلى نفق مظلم، بحسب رؤية "ترامب" في تصريحاته خلال حملته الانتخابية وأيضا عقب تتويجه رئيسًا للولايات المتحدة ومن هذا المنطلق نستطيع أن نؤكد أنه لديه استيراتيجية لمعالجة أوضاع المنطقة وهنا يأتي دور مصر باعتبارها أحد أهم الدول ذات ثقل في هذه المنطقة والتي لديها رؤية وعلم بأزمتها وإمكانية معالجة صراعاتها والقدرة على مكافحة الإرهاب فيه التي تنامى في عهد "أوباما"، لذا سيكون هناك تفاهمات "مصرية-أمريكية"، إزاء مكافحة الإرهاب على المستوى الأمني والفكري.

علامة استفهام حول الملف الفلسطيني 
وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية،  إن زيارة "السيسي" إلى واشنطن من أجل حسم جميع الملفات في المنطقة، والتي تتضمن "الإخوان، والملف السوري، وإيران، وتركيا".

وأضاف "ربيع"، في تصريح خاص لـ" الفجر"، أن برغم فتح جميع الملفات في المنطقة إلا أن الملف الفلسطيني سوف يكون غائم، نظرًا لعدم حسم قضية الاستيطان غير واضحة حتى الآن، مما جعل الرئيس "ترامب" يدعو الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن"، من أجل بحث سبل إعادة إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

أبعاد اقتصادية وأمنية هامة
وأكد النائب معتز محمود، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، على أهمية الزيارة القادمة للرئيس السيسي لواشنطن، خلال شهر أبريل المقبل، مشيرًا إلى أنها تأتي في وقت حساس للغاية، مع تعقد الأوضاع في الشرق الأوسط، ومع تفاقم الأزمة السورية والاضطرابات في ليبيا، والتهديدات الإيرانية للمنطقة.

وأشار"محمود"،  في بيان له، إلى أن الزيارة تنطوي على أبعاد سياسية وأمنية واقتصادية وعسكرية هامة جدا، في مقدمتها إعادة العلاقات المصرية الأمريكية إلى سابق عهدها، خصوصا وأنها كانت علاقات استراتيجية من الدرجة الأولى.

وتابع: "تنسيق الرؤى المصرية الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف، علاوة على وضع أسس للعلاقات المصرية الأمريكية في إطار جديد، مبنيا على التفاهم بين القيادتين الأمريكية والمصرية"، موضحًا أنه يتوقع نتائج سياسية واقتصادية هامة للغاية، من جراء هذه الزيارة، بما فيه مصلحة البلدين؛ وكان وزير الخارجية سامح شكري زار الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا؛ للإعداد لزيارة الرئيس وتجهيز ملفاتها.