"الأقباط والقدس" في محاضرة بمكتبة الإسكندرية

الفجر الفني

بوابة الفجر


 تنظم مكتبة الإسكندرية يوم الأحد المقبل محاضرة، بعنوان "الأقباط والقدس"، يلقيها رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة القاهرة، الدكتور محمد عفيفي؛ وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمركز الدراسات القبطية بالمكتبة.


وصرح مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية الدكتور لؤي محمود سعيد؛ اليوم الخميس، أن الوجود القبطي بالقدس يعود للقرن الأول الميلادي، حيث يعود ارتباط الأقباط بالقدس بزيارة الأراضي المقدسة، والذي عرف تاريخيا بقافلة الحج القبطي التي كانت تخرج سنويا من مصر وتقطع شبه جزيرة سيناء وصولا إلى الأراضي المقدسة برا، أو استخدام الطريق البحري من دمياط إلى يافا ثم برا من يافا إلى القدس وبيت لحم، ومع مرور الوقت أصبح للأقباط مكانة في المدينة المقدسة مثل الممتلكات في شارع الأقباط وحي الأقباط الذي تقيم فيه العائلات القبطية ويمتد من كنيسة القيامة إلى سوق خان الزيت، كما يوجد بالحي بطريركية الأقباط وهي المعروفة رسميا باسم الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى والذي يعد من أبرز مظاهر الوجود القبطي في القدس، كما يعتبر الوجود القبطي في القدس من أهم مظاهر الارتباط العضوي بين مصر وفلسطين حتى الآن.


ومن جانبها، أشارت دكتورة دعاء بهي الدين؛ منسق الأنشطة العلمية والثقافية بالمركز، إلى أن الوجود القبطي في القدس يتجلى بوضوح من خلال المنشآت الدينية التي تتنوع ما بين الأديرة والكنائس مثل دير السلطان وكنيستا الملاك والأربعة حيوانات ودير مار أنطونيوس شمال شرق كنيسة القيامة ودير مار جرجس بحارة الموارنة وكنيسة السيدة العذراء بجبل الزيتون وهيكل على جبل الزيتون وكنيسة مار يوحنا وغيرها بالإضافة إلى ممتلكاتهم خارج مدينة القدس، وكذلك دور الرعاية الاجتماعية والتعليمية والمدارس القبطية، كما أن هذا الوجود البشري للأقباط في القدس ازداد بعد فتوحات محمد علي باشا للشام وإرساله للموظفين الأقباط الذين لعبوا دورا هاما في التجارة بين مصر والشام.


وتأتي المحاضرة في إطار البرامج والمواسم الثقافية التي ينظمها مركز الدراسات القبطية في القاهرة والإسكندرية ويحاضر فيها المتخصصون في كافة فروع الدراسات القبطية من الجامعات المصرية والأجنبية.