بعد أزمة العريش.. متى سيعود النازحين إلى منازلهم؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


مظلوم:  ليس هناك جدول زمني 
سويلم: في مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر
بيمين: بعد انتهاء العام الدراسي
 
أثار قرار تهجير نحو 40 أسرة من الأقباط وأكثر من مدينة العريش إلى الإسماعيلية، العديد من الأسئلة مفادها متى تعود هذه الأسر إلى أماكنهم مرة أخرى، لاسيما وأن لا أحد من المسئولين يخرج ببيان رسمي يشير بالإجابة على هذا السؤال.

ولكن بعض الخبراء الاستراتيجيين أجابوا على هذه الجزئية، متوقعين أن تعود الأسر النازحة إلى شمال سيناء عقب ثلاثة أشهر من الأن، بعد تطهير المنطقة من البؤر الإرهابية، وهو ما رصدته "الفجر"، خلال الأسطر التالية.

وكانت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، أعلنت في وقت سابق تسكين 200 أسرة نازحة من العريش، بعدما قتل مسلحون مجهولون 7 مسيحيين، في حوادث متفرقة استهدفتهم بشمال سيناء، وذلك خلال جولتها لتسليم أول دفعة من الوحدات السكنية لنحو 48 أسرة بمدينة المستقبل بالإسماعيلية، بالإضافة إلى توفير كافة الاحتياجات من مفروشات وأغطية بالكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية، فضلا عن إلحاق كل الطلبة بمدارس الإسماعيلية، وأن طلاب الجامعات سيتم حل مشكلتهم فورًا.

ليس هناك جدول زمني للعودة
قال اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، إن الدولة ليست فارضة جدول زمني لعودة المهجريين من شمال سيناء ، فمن يريد العودة بامكانه أن يعود تحت حماية وتأمين القوات المسلحة والشرطة.

وأوضح "مظلوم"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن القوات المسلحة لم تجبر أحد على التهجير، بل الأخوة الأقباط وبعض المسلمين شعروا بعدم الأمان فأرادوا أن يتركوا المكان فورًا، وكان حقهم على الدولة توفير أماكن بديلة لهم، وهو ما تم بالفعل.

وأشار الخبير العسكري، إلى أن هناك أسر كثيرة ظلت بأماكنها في منطقة شمال سيناء ولم ترغب في الذهاب إلى أي مكان أخر، وهذا دليل على أن الدولة لم ترغم أحد على التهجير كما أشاع بغرض توطين الفلسطنيين في سيناء، مؤكدًا أن القوات المسلحة سوف تنجح في مكافحة الإرهاب بشمال سيناء وعودة المهجريين الذين خائفون من العودة لأماكنهم في أسرع وقت.

خلال ثلاثة أشهر
بينما أشار اللواء حسام سويلم، خبير استراتيجي، إلى أن عودة أهالي شمال سيناء تستغرق مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، وذلك عقب تطهير المنطقة بأكملها من الإرهاب مثلما حدث في "الشيخ زويد" من قبل.

وأضاف "سويلم"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن القوات المسلحة تبذل كل طاقتها في الوقت الراهن في مكافحة الإرهاب بشمال سيناء عن طريق الطيران لاسيما في مناطق زراعة "الزيتون"، مؤكدًا انها استطاعت محاصرتها بالكامل، ولكن يتبقى تطهير المنافذ الأرضية فكثير من الإرهابين اختفوا تحت المحافر الأرضية وهي ما يصعب السيطرة عليها بسهولة، لذا تستغرف عملية التطهير عدة أشهر.

ولفت الخبير العسكري، إلى أن العريش محافظة ليست مدينة صغيرة للسيطرة على الإرهاب داخلها بسهولة.

بعد انتهاء العام الدراسي
من جانبه قال الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، ورئيس لجنة الأزمات بالمجمع المقدس، أنه لم يتم تحديد موعد زمني لعودة المهجريين من شمال سيناء، لكن ثمة مؤشرات باتجاه بقائهم خارج العريش لحين انتهاء العام الدراسي الحالي، حرصًا على مستقبل أبنائنا.

وأشار بيمن، إلى أن الزيارات متواصلة للأسر النازحة، لافتًا إلى أن الاطمئنان على انتظام أبنائهم دراسيًا على رأس الأولويات، يعقبه ترتيب أوضاعهم الوظيفية، ثم إعاشتهم.