ليبيا في الصحافة العربية "الأربعاء 15 مارس 2018"

عربي ودولي

تعبيرية
تعبيرية


سلطت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الأربعاء الضوء على استعادة الجيش الوطني الليبي سيطرته على منطقة "الهلال النفطي" بعد أيام من المعارك مع مسلحين.

وتحت عنوان "حفتر يستعيد السيطرة على «الهلال النفطي»، كتبت جريدة "الحياة" اللندنية أن «الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر استعاد سيطرته على منطقة الهلال النفطي بعد أيام من سقوطها في أيدي مسلحين متشددين سلموها إلى حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج بموجب تفاهم توصلت إليه قوى الأمر الواقع في الغرب الليبي".

وأشارت إلى أن استعادة الجيش موانئ تصدير النفط جاءت بالتزامن مع «اقتتال داخلي في العاصمة طرابلس، بين قوات تتبع حكومة الوفاق وميليشيات من مصراتة تدعم حكومة الإنقاذ برئاسة خليفة الغويل التي تبسط سيطرتها على غرب العاصمة بكامله».

وتابعت: "شن الجيش الوطني هجومًا مباغتًا أرفقه بإنزال بحري في منطقة رأس لانوف تحت غطاء جوي كثيف. وأجبر الهجوم المسلحين التابعين لحكومة الوفاق الذين تسلموا المنطقة من (ميليشيات سرايا الدفاع عن بنغازي المتشددة،) على الفرار في اتجاه الصحراء، فيما تقدم الجيش وأحكم سيطرته على ميناء السدرة المجاور".

وتطرقت الجريدة إلى تجديد مصر مناشدتها المجتمع الدولي دعم "الجيش الوطني" في حربه على الإرهاب ورفع حظر السلاح المفروض عليه، مضيفة: "أتى هذا الموقف المصري في إطار نفي تقارير عن انتشار قوات خاصة روسية في منطقة قريبة من الحدود المصرية - الليبية لدعم حفتر".

حرب شوارع
جريدة "الشرق الأوسط" اهتمت أيضًا بالأحداث في الهلال النفطي، وقالت إن "العاصمة الليبية شهدت أمس،مجددًا٬ حرب شوارع بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والدبابات والصواريخ٬ في حين نجح الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر٬ بعد هجوم بري، في استعادة موقعين نفطيين كبيرين شمال شرق البلاد كانت سيطرت عليهما مجموعات مسلحة مطلع هذا الشهر".

ونقلت عن غرفة عمليات سرت الكبرى أنه "تمت السيطرة الكاملة على منطقة رأس لانوف والسدرة٬ ومطاردة العدو إلى ما بعد بن جواد". 

وقال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي إن الهجوم البري في منطقة الهلال النفطي تم بقوات المشاة الخفيفة٬ مضيفًا: "اندحر العدو وما زالت المعركة مستمرة والنتائج إيجابية".

وتحدثت الجريدة كذلك عن أن وفدًا ليبيًا برئاسة رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج سيزور الخرطوم اليوم الأربعاء. 

وأوضحت: "ستشمل الزيارة مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير٬ وعدد من المسؤولين السودانيين".

وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إن البلدين سيوقعان اتفاقية لإنشاء لجنة للتشاور السياسي بين وزارتي الخارجية في البلدين٬ وأن حكومته تؤكد دعمها لوحدة وسيادة التراب الليبي. إلى ما سماه "الجهود التي يقوم بها المجلس الرئاسي الليبي لإنهاء الأزمة والنزاع في ليبيا".

حظر السلاح
وبخصوص تحركات دول الجوار لحل الأزمة اللييية، قالت "الحياة" اللندنية إن «القاهرة وموسكو نفتا صحة تقرير إعلامي عن نشر وحدات تابعة للقوات الخاصة الروسية في منطقة قريبة من الحدود المصرية - الليبية، وأن مصر نفيها بمطالبتها المجتمع الدولي بدعم الجيش الوطني الليبي في معركته ضد الإرهاب وكررت دعوتها إلى رفع حظر السلاح المفروض على الجيش". 

وأضافت: "يأتي ذلك فيما واصل رئيس الحكومة الموقتة عبدالله الثني نشاطه في العاصمة المصرية".

ونفى مصدر عسكري مصري في تصريحات إلى "الحياة" وجود أي قوات أجنبية على أراضيه، واعتبر الأنباء "مغلوطة"، مشيرًا إلى تدريبات عسكرية مشتركة بين قوات المظلات المصرية والروسية في مدينة العلمين (غرب مصر) في أكتوبر الماضي، غادرت على إثرها القوات الروسية بعد انتهاء التدريبات.  وأكد المصدر رفض مصر "تدخلاً أجنبيًا، ورهانها على قوات الجيش الليبي" بقيادة حفتر.

مطاردة "الفلول"
وفي "الخليج" الإماراتية كان التركيز على استعادة السيطرة على رأس لانوف والسدرة، والمواجهات المسلحة في طرابلس. 

ونقلت الجريدة عن الناطق باسم القوات المسلحة الليبية العقيد أحمد المسماري أن قوات الجيش سيطرت على رأس لانوف والسدرة وبن جواد. وأشار المسماري إلى أن "قوات الجيش لا تزال تطارد فلول القوات الإرهابية ما بعد بن جواد، وأن المعركة ما زالت مستمرة".

وتحدثت الجريدة عن أن المعارك في منطقتي حي الأندلس وقرقارش السكنيتين والتجاريتين تسببت في غلق عدد كبير من محاور الطرق، ولم يتمكن معظم السكان من التوجه إلى مراكز عملهم، أو إلى مدارسهم بسبب أعمال العنف.

قمة رباعية
دبلوماسيًا، نوهت "الخليج" إلى استضافة الجامعة العربية السبت المقبل، الاجتماع الرباعي المشترك الخاص بليبيا الذي يضم كلًا من الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط وممثل الأمم المتحدة مارتن كوبلر، والاتحاد الأفريقي جاكايا كيكويتي، وممثلة السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني.

ويهدف الاجتماع إلى دفع الجهود التي تبذلها دول الجوار الليبي خصوصًا مصر وتونس والجزائر لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية وفقًا للمحددات التي يتفق عليها الليبيون.

وعلى نفس خط أغلب الصحف العربية، سارت "الأهرام" المصرية التي اهتمت بمعارك الهلال النفطي، وكتبت تحت عنوان "الجيش الليبى يبدأ عمليات لاستعادة المنشآت النفطية"، إن قوات الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر أطلقت العمليات لاستعادة موقعين نفطيين كبيرين في شمال شرق البلاد كانت سيطرت عليهما مجموعات مسلحة في مطلع الشهر الحالي.

ونقلت عن مدير مكتب إعلام القيادة العامة خليفة العبيدي أن "القوات البرية والبحرية والجوية تشن هجمات مشتركة لتطهير ميناء رأس لانوف من الجماعات الإرهابية". 

وأضافت: "يأتي ذلك في وقت أبدى فيه المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي استغرابه من صمت بعض دول العالم جراء هجوم الجماعات الإرهابية المتطرفة على منطقة الموانئ النفطية".

وقال صالح فى بيان له: "إن الهجوم قامت به المجموعات المتطرفة على الموانئ النفطية والتي يقودها إرهابيون معروفون من تنظيم القاعدة والجماعة الليبية المقاتلة وما يسمى سرايا الدفاع عن بنغازي".