تشكيلي يقترح إنشاء هيئة حكومية تختص بعمليات تجميل الشوارع

الفجر الفني

بوابة الفجر


اقترح الفنان التشكيلي د.عماد الهواري إنشاء هيئة حكومية مختصة لتجميل شوارع وأحياء مصر بلوحات ورسوم تشكيلية بميزانية تديرها الحكومة بالتعاون مع الفنانين التشكيليين من كافة الأجيال على أن تتناسب عمليات التجميل مع كل بيئة.

كما اقترح الهواري إنشاء أكبر مدينة للثقافة والفنون بصحراء الفيوم على الطراز الفرعوني وتضم مراسم صغيرة ومتاحف وساحات فنية لأصحاب الحرف المهددة بالإندثار ، فضلا عن مكتبات ومسارح يصاحبها عقد فاعليات ثقافية وفنية دولية طوال العام تكون مزارا عالميا لمحبي الثقافة والفنون.

وقال الهواري عضو المجلس الأعلى للثقافة والأستاذ بكلية التربية النوعية بجامعة قناة السويس – للنشرة الفنية بوكالة أنباء الشرق الأوسط – جرت من قبل محاولات عدة لعمليات التجميل عبرالفن التشكيلي منها حملته التي قادها في وقت سابق لتجميل مصر عبر الرسومات الجدارية بالطرق والشوارع أبرزها بمنطقة إمبابة بمحافظة الجيزة وانتقلت إلى محافظتي الشرقية والمنيا إلا أنه لم يقدر لها الاستمرار نظرا لضعف الإمكانات بسبب قلة خامات الرسم وصعوبة التطوع لفترة طويلة.

وحول صالون الجيزة التشكيلي الدولي الشهير الذي نظمه عامي 2012 و 2013 أوضح الهواري أنها كانت تجربة جيدة وحققت نجاحا ملموسا وقام الكثير بتقليد الفكرة،ويتجه حاليا لمشروع آخر وهو قافلة الثقافة والفنون والإبداع للمناطق العشوائية والقرى الفقيرة عبر الفن التشكيلي أيضا.

وبالنسبة لأعماله الفنية الخاصة في تخصصه الرئيسي برسالة الدكتوراه في مجال الخزف،أشار إلى أنه دائما يحتاج إلى إمكانات خاصة عبر تحضير مادة الخزف عن طريق وجود فرن وطين لإنتاج خامات الخزف المختلفة وأبرزها الجليزات والبريق المعدني فضلا عن قيامه بالرسم أيضا وأغلب إنتاجه بالرصاص وتركز موضوعاته حول العلاقة بين الإنسان والنبات.

وحول العلاقة التكاملية بين الفن التشكيلي والقراءة وصف الهواري أن أي فنان تشكيلي بدون ثقافة وفكر فهو مجرد "صنايعي" من ذوي الحرف البيئية لذا فالحاجة ماسة لكل التشكيليين للقراءة فالتشكيلي يفترض أن يضم بين طيات أفكاره فكرا وفلسفة وثقافة وإبداعا وكذلك الإنسان العادي.

ورفض الهواري الحديث عن انتخابات نقابة الفنانين التشكيليين في إعادتها السابعة المقررة الجمعة المقبلة 17 مارس معللا أنها أمور داخلية تتعلق بكل فرد بشكل مستقل عن الآخر.

وأكد أن مهرجان الفنون الثاني الذي نظمته كلية التربية الفنية بالزمالك، وشارك به جموع من التشكيليين حقق نجاحا على مستوى الإبداع الطلابي في سيمفونية متمازجة من التألف والتعاون مع كليتي التربية الموسيقية والفنون الجميلة، مطالبا طلاب الفنون أن يحرصوا بصورة دورية على الاهتمام بتطوير تخصصهم الإبداعي.