دعوى مستعجلة لإلزام رئيس مجلس النواب بسحب الثقة من وزير السياحة

حوادث

يحيى راشد وزير السياحة
يحيى راشد وزير السياحة - أرشيفية


أقام الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا دعوى مستعجلة أمام محكمة القضاء الإداري لإلزام رئيس مجلس النواب لدعوة المجلس لسحب الثقة من يحيى راشد وزير السياحة
 
وقال صبري : كان قطاع السياحة قطاعا حيويا حيث كان يحقق لمصر أكثر من 14 مليار دولار ولكنه أصبح الآن في حالة متردية بسبب سوء إدارة المطعون ضده الثاني وقيادات وزارته والقائمين على ملف التنشيط والترويج للسياحة ، كذلك تمثل الفشل الذريع للمطعون ضده في اختيار قيادات السياحة وعدم معرفتهم بالمشكلات التي تعوقها وعدم اهتمامهم بحل هذه المعوقات أو مساعدة العاملين في مجال السياحة وتدعيمهم بشكل يعود بالنفع على السياحة المصرية بشكل عام
 
وأضاف : لم يقم وزير السياحة بتفعيل دور المجلس الأعلى للسياحة لمساعدة الوزارة في التخطيط وتنفيذ إستراتيجية سياحية حقيقية وبالتنسيق الكامل مع المحافظات السياحية والوزارات ذات الصلة لضمان نجاح هذه الإستراتيجية خصوصا بعد فشل وزارة السياحة في جذب أي استثمارات نتيجة ضعف وسوء المشروعات المقدمة من الوزارة ، كذلك يعود فشل وزير السياحة إلى اهتمامه بتطوير إحدى الشركات السياحية والشركة المالكة لـ رمسيس هيلتون على حساب الشركات الأخرى ، إن انهيار هذا القطاع أدى إلى تحمل الاقتصاد المصري خسائر وصلت إلى 80 مليار دولار ذهبت إلى دول أخرى استغلت أزماتنا وحصلت على حصتنا من حركة السياحة العالمية بطرق مهنية وقرارات جريئة ناهيك عن الحديث على تشريد كل العمالة في هذا القطاع ، إن مصر تواجه كارثة بكل المقاييس في ظل عدم التحرك الحكومي الجاد لمواجهة الأزمة والتي تعد جريمة في حق مصر وشعبها وان ذلك يأتي في ضوء التصريحات الصادمة والمتتالية لرئيس هيئة تنشيط السياحة حول حقيقة ما وصلت إليه السياحة في مصر
 
وأشار : وثبت أن عام 2016 يعد أسوء أعوام السياحة المصرية وان نسبة تراجعه الحركة الوافدة وصل إلى 60% وان مستوى مديري مكاتبنا السياحية في الخارج متدني للغاية ، وبالرغم من أن القارة الأفريقية عدد سكانها مليار و216 مليون نسمه إلا أن وزارة السياحة فضلت في استقطاب 10 ملايين سائح أفريقي نتيجة الصورة الذهنية التي تنتابها بأن السائح الأفريقي فقير وهو الأمر الذي دفعها إلى خسارة 10 مليار دولار سنويا على خلفية تركيزها على أسواق روسيا وأوربا السياحية سنويا ، وأن هناك 12 دولة أفريقية غنية غابت عن المقصد السياحي المصري ومعدل دخل الفرد فيها أغنى من دول أوربية أخرى
 
وأكد : لم يستجيب وزير السياحة لنداءات الخبراء السياحيين بشأن تسهيل الحصول على تأشيرة الدخول عبر الانترنت وفتح مكاتب لهيئة تنشيط السياحة داخل العديد من الدول وفتح خطوط طيران جديدة وتشجيع رحلات طيران الشارتر من هذه الدول إلى مصر ووضع أسعار تنافسية خاصة لقرب المسافة بين مصر ودول أفريقيا يعتبر حافزا كبيرا لسرعة استقطاب هذه الدول وإلغاء تأشيرة الدخول المقدرة بـ 25 دولار عليهم يعتبر حافزا بلا منازع للتأكيد على اهتمام مصر بسرعة عودة هذه الدول ، هذا ويعد وزير السياحة مسئول مسئولية كاملة عن استمرار تلك الأزمات الكارثية وعدم مواجهتها خاصة إذا أخذ في الاعتبار أن سنوات الأزمة قد طالت إلى ابعد مدى وأصبح السكوت عن مواجهتها والتراخي في القضاء عليها جريمة لا تغتفر في حق مصر وشعبها العظيم الذي يدفع ثمنها حاليا بعد أن وصل سعر الدولار إلى أرقام مفزعة أصبحت تهدد قوت الشعب وتنال من استقراره الاقتصادي بخلاف الملايين الذين يتعايشون وأسرهم على دخلهم من هذه الصناعة ، عديد من الملفات فشل فيها وزير السياحة فشلا ذريعا تمثل ذلك في فشله في إدارة العديد من الأزمات وكان رد فعله إما بالتجاهل أو تأجيل الأمور فشل كذلك في أزمة ملف العمرة وخلق العديد من المشاكل مع القطاع السياحي والمرشدين السياحيين وشركات السياحة وتدخل تدخل سافرا في أعمال اتحاد الغرف
 
وأوضح : اعتمد هذا الوزير في الترويج للسياحة على أن المطبخ المصري ثري وله نكهة خاصة وقال على سبيل المثال لا الحصر لدينا مشروب الكركديه وهو صحي ومفيد للغاية وندعو الزائرين للمعرض للتعرف على المأكولات والمشروبات المصرية التي ستلقى إعجابا لديهم ، عديد من الأحداث الهامة التي كانت من أهم الفرص والوسائل غير التقليدية للترويج للسياحة المصرية ولكن وزارة السياحة رئاسة المطعون ضده الثاني فشلت فشلا زريعا في استغلال هذه الفرص ومنها على سبيل المثال لا الحصر زيارة النجم الرياضي العالمي / ميسي للقاهرة وتقرير لشبكة سي ان ان الإخبارية العالمية وهي واحدة من أهم وأكبر وسائل الإعلام العالمية والتي أكدت في تقرير لها أن مصر من أهم 20 دولة على مستوى العالم في مجال السياحة بالإضافة إلى الفيلم الروسي البالغ الأهمية والذي تم تصويره داخل مصر عن تأمين المطارات المصرية وتم إذاعته في الإعلام الروسي داخل روسيا والذي أكد أن تأمين المطارات المصرية يتواكب مع تأمين المطارات العالمية
 
وأستكما صبري دعواه قائلا : أهمل وزير السياحة ما حملته زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر أولها : التأكيد على أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم وأهمية الدور الإقليمي الذي تقوم به مصر في الشرق الأوسط ودعوة العالم كله لزيارة مصر وإسدال الستار على صفحة جماعة الإخوان الإرهابية بعد التأكد من نواياهم الخبيثة ، وثانيها : أن زيارة المستشارة الألمانية لمصر بمثابة دعوة للعالم كله لزيارة مصر وأن الأوضاع آمنة ومستقرة وأن الوفد المرافق لها من رجال الأعمال يعني أن الفترة المقبلة ستشهد فتح استثمارات جديدة بين الجانبين المصري والألماني وأنها ستساعد على استمرار تدفق السياحة الألمانية لمصر وستكون دافعا للدول الأخرى لتسلك نفس الاتجاه وأنها ستكون رسالة للعالم كله بأن ألمانيا التي كانت ضد النظام المصري الذي جاء بعد ثورة 30 يونيو هي ذاتها ألمانيا التي تنسق الآن مع مصر ، وقد فوجئ العالم كله بوصول الممثل العالمي ويل سميث للقاهرة في رحلة سياحية لمعالم مصر التاريخية وكان القائمون على زيارة النجم العالمي قد تواصلوا مع العالم الأثري زاهي حواس قبل الزيارة بـ 10 أيام لمقابلته وإعلامه بزيارتهم لمصر ، والغريب والعجيب أن كل هذا حدث في غياب وزارة السياحة ووزيرها يحيى راشد والذي من دوره أن يعلم بزيارة شخصية عالمية بحجم ويل سميث كي يستفيد من هذه الزيارة في الترويج لزيارة الأماكن السياحية في مصر وعودة السياح الأجانب مرة أخرى ، ويتواصل فشل وزارة السياحة ووزيرها في عدم درايته بأن مصر استقبلت خلال الفترة الماضية عددا كبيرا من نجوم هوليود كانت آخرهم الممثلة البريطانية الشهيرة اليزابيث هيرلي التي وصلت في زيارة سياحية قصيرة دامت يومين قضتها في مدينة الأقصر وكالعادة لم يتم استغلال الحدث من جانب الجهات المسئولة وعلى رأسها وزارة السياحة ووزيرها بالشكل الأمثل وذهبت كل الفرص الثمينة والهدايا
 
التي تأتينا على طبق من ذهب لتنشيط السياحة والدعاية المجانية لدعم واحدا من اكبر مصادر الدخل القومي ذلك القطاع الذي يعاني كثيرا الفترة الماضية وجاءت كل هذه الزيارات في طي الكتمان وبعيدة عن الاستقبال الرسمي الجيد المطلوب لمثل هؤلاء النجوم بدءا من لحظة وصولهم بل أن بعض هؤلاء النجوم لم يعلم أحد بزيارتهم لمصر سوى وقت مغادرتهم البلاد وجاءوا بمبادرات ودعوات من أصدقاء لهم ولم تلتقط صورة واحدة لهم تستخدم في الترويج للسياحة ، كذلك فوجئ الجميع بوجود النجم مورجان فريمان في شوارع القاهرة يصور فيلما وثائقيا وبدلا من استغلال الفرصة وجدنا تصريحات بأن وزارة السياحة لا تعرف شيئا عن الأمر ثم تصريحات في اليوم التالي عن حفلات لاستقباله قبل أن يتم إلغاؤه لعدم التمكن من الوصول إلى فريمان
 
مازال وزير السياحة يعتمد لترويج السياحة المصرية في الجناح المصري على التنورة والبسبوسة وفرقة سوهاج للفنون الشعبية وفرقة الوادي الجديد وخيمة حلايب وشلاتين وخيمة العريش ، إن وزير السياحة لم يستغل هذه الفرص إن كان هو أو المسئولين عن قطاع السياحة والذين لا هم لهم سوى الشو الإعلامي داخل مصر وكأننا نحدث أنفسنا كمصريين أما الحديث مع العالم عن السياحة المصرية فحدث ولا حرج ، وجميع المسئولين عن ملف الترويج السياحي لمصر على المستوى الخارجي فشلوا فشلا ذريعا وأكبر دليل على ذلك الحالة المرضية الصعبة التي يعاني منها قطاع السياحة عقب دخوله لغرفة الإنعاش دون أن يجد الطبيب القادر على علاجه ، وقد حددت المادة 131 من الدستور المصري كيفية سحب الثقة من وزير السياحة المطعون ضده الثاني
 
وأمام ذلك وأمام الأضرار الجسيمة والفشل الذريع لوزارة السياحة والذي ترتب عليه خسائر جسيمة للاقتصاد المصري على النحو السالف تبيانه فتمسك صبري بحقه الدستوري سالف التبيان بطلب الحكم بإلزام رئيس مجلس النواب بدعوة المجلس واتخاذ الإجراءات التي حددتها المادة 131 سابق الإشارة إليها لسحب الثقة وإقالة وزير السياحة حيث أن في استمراره في منصبه إلحاق أضرار جسيمة بصناعة السياحة وبالاقتصاد القومي ويتوافر بذلك ركن الخطر
 
وقدم صبري المستندات المؤيدة لدعواه .