جامعة قناة السويس تواصل التوعية المجتمعية ضد "التحرش الجنسي"

محافظات

جامعة - أرشيفية
جامعة - أرشيفية


نظمت إدارة تدريب أفراد المجتمع التابعة لقطاع شئون خدمة المجتمع بجامعة قناة السويس بالتعاون مع توجيه الخدمة الاجتماعية بمحافظة الإسماعيلية تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور عاطف أبو النور نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، دورة تدريبية حول التوعية بأخطار التحرش الجنسي، وذلك بزيارة للمدرسة الفندقية المشتركة لتوعية الطلاب بمشكلة التحرش الجنسي وأسبابها ودورهم في مناهضتها، يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي المرأة.


وحاضر فيها الدكتور حسن غنايم مدرس الدارسات الإسلامية بكلية الآداب، حيث تناول تعريف بالتحرش الجنسي بأنه هو مُضايقة، تحرش، أو فعل غير مرحب به من النوع الجنسي، ويتضمن مجموعة من الأفعال من الانتهاكات البسيطة إلى المضايقات الجادة التي من الممكن أن تتضمن التلفظ بتلميحات جنسية أو إباحية، وصولا إلى النشاطات الجنسية، ويعتبر التحرش الجنسي فعلا مشينًا بكل المقاييس، وهو عمل غير اخلاقي يدل على وجود مرض نفسي (حب الجنس العنفي) وأسبابه والعوامل التي تساعد على انتشار هذه لظاهرة وهي ضعف الوازع الديني، ضعف القانون، الزحام، اختلاط الجنسين، والإعلام.

كما تناولت الدورة أشكال التحرش مثل النظر المتفحّص: التحديق أو النظر بشكل غير لائق إلى جسم شخص ما، أجزاء من جسمه، والتعبيرات الوجهية مثل أي عمل أي نوع من التعبيرات الوجهية التي تحمل اقتراحًا ذو نوايا جنسية مثل الغمز، والندءات البسبسة والتصفير، الصراخ، الهمس، وأي نوع من الأصوات ذات الإيحاءات الجنسية، وشكل الملاحقة أو التتبع مثل تبع شخص ما، سواء بالقرب منه أو من على مسافة، مشيًا أو باستخدام سيارة، بشكل متكرر أو لمرة واحدة، أو الانتظار خارج مكان، وشكل الدعوة الجهرية لممارسة الجنس حيث طلب ممارسة الجنس، وصف الممارسات الجنسية أو التخيلات الجنسية، طلب رقم الهاتف، توجيه دعوات لتناول العشاء أو اقتراحات أخرى قد تحمل طابعًا جنسيًا بشكل ضمني أو علني.


كما أكد الدكتور حسن غنايم على ظاهرة التحرش اللفظي التي تعتبر الأكثر انتشارًا وشيوعًا في أي مكان عام، وأن التحرش ليس موجه نحو المرأة فقط ولكن التحرش في أحيان كثيرة موجه إلى الطفل أو الرجل، مستعرضًا الأحكام التى تصدر ضد المتحرش والتي تصل إلى حد غرامة.

وقال إن البطالة تعد سببًا أساسيًا من أسباب التحرش، فالشاب الذي يعاني من عدم الاستقرار المادي ولا يجد ما يشغله طوال النهار يكون عرضة لجميع أنواع التأثيرات، لكن البطالة وحدها لا تعني تحول الرجل إلى متحرش، بل يجب ربط البطالة هنا بخلفيته الاجتماعية والثقافية. 


وحذر الدكتور حسن غنايم من زيادة حالات التحرش الجنسى للأطفال وعدم وجود أرقام حقيقية ترصد المشكلة، مؤكدة أن انتشار الهواتف الذكية قد يكون سببا كبيرا فى تعرض الأطفال للتحرش الكترونيا، وأن هذا الأمر قد يحدث فى مصر دون معرفة الأهل والأطفال لا يتحدثون عنه خوفا من عقاب الأهل لهم أو من منعهم من استخدام الهواتف.