المملكة تؤمِّن خط النفط السعودي إلى الصين

السعودية

النفط - أرشيفية
النفط - أرشيفية


كشفت تقارير إعلامية أجنبية أن المملكة، على وشك إحداث تغيير هام واستراتيجي، بمنطقة المحيط الهندي، عقب إعلان جمهورية جزر المالديف عن اعتزام السعودية القيام باستثمارات مليارية على ضفاف سلسلة من الجزر المرجانية التابعة للمالديف؛ لتأمين المجرى التجاري بين الرياض وبكين من القرصنة.

 

وذكر موقع "climatechangenews" (6 مارس 2017)، أن المستقبل الاقتصادي للمملكة والصين ينبئ بحدوث ارتفاع كبير في نسبة التبادل التجاري بين البلدين خاصة فيما يتعلق بنقل النفط والغاز وكذا بعض البضائع الأخرى إلى الصين.

 

وأضاف أن المملكة حرصت- خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التاريخية لآسيا- على الدخول في مشاورات مع مسؤولي المالديف للتوصل لاتفاقية اقتصادية هامة ستمكن المملكة من تأمين المجرى التجاري المشترك بينها وبين الصين بالمحيط الهندي من مخاطر الإرهاب وحوادث القرصنة التي تقع لبعض السفن المارة عبر ذلك الطريق التجاري الهام.

 

وأشار الموقع إلى أن السفن المحملة بالنفط السعودي تمر في طريقها للصين على سلسلة من الجزر المرجانية البالغ طولها 8920 كيلومترا ولذلك تسعى المملكة لاستثمار نحو 10 بلايين دولار للقيام بعدد من المشاريع الضخمة هناك.

 

ونقل الموقع عن رئيس المالديف عبد الله يمين قوله، إن المملكة أبدت رغبتها في استثمار 10 بلايين دولار في عدد من المشاريع الضخمة التي سيتم إنشاؤها على هذه الجزر ولكنه أحجم عن الإدلاء بمزيد من المعلومات، مشيرًا إلى إنه سيتم الكشف عن مزيد من تفاصيل الصفقة "بمجرد الانتهاء من المفاوضات الحالية بين الجانبين".

 

من جانبه، علق رئيس المالديف السابق "محمد ناشيد" على هذه الأنباء قائلا، إن "المملكة تسعى لأن يكون لها قاعدة في جزر المالديف تمكنها من حماية الطرق التجارية التي يمر من خلالها نفط المملكة إلى الصين.. هذا يعني أن الجزر لابد أن تحتوي على عدد من المنشآت الاستراتيجية وتعديل البنية التحتية".

 

ونقل الموقع عن وزير الإسكان المالديفي "محمد مويزو" قوله، إنه يأمل بتحقق هذا الاستثمار الضخم سريعا؛ حيث قال "لا نريد التحرك ببطء، نحن في حاجة لإجراء تغيير جذري، وهذا ما تفكر حكومة المملكة في تنفيذه.. نأمل أن تتحسن الأوضاع المعيشية لسكان هذه البلاد بشكل كبير وخلال مدة قصيرة". 

 

ويرى بعض المراقبين أن هذه الاتفاقية الاقتصادية الهامة التي ستعقدها المملكة مع المالديف ستغير موازين القوى بمنطقة المحيط الهندي، وقد تمكِّن الصين- كذلك- من بسط نفوذها العسكري هناك نقلًا عن صحيفة عاجل.