بعد أن تبرع هاني شاكر له.. "الفجر" تنشر القصة الكاملة لطفل عبارة "أمي ماتت ومات معها كل شئ"

تقارير وحوارات

عبارة أمي ماتت ومات
عبارة أمي ماتت ومات معها كل شئ



"أمي ماتت ومات معها كل شيء".. بهذه الكلمات أجاب الطفل أسامة الذي لم يتجاوز عمره 11 ربيعًا، في سؤال موضوع التعبير عن "فضل الأم"، بامتحانات الصف الخامس الابتدائي بشمال سيناء، ليصبح بين ضحية وعشاها حديث العالم، لتبحث عنه الجهات المسئولة لتكريمه ومعرفة ما يدور وراء عبارته، ليتفاجيء الجميع بأن الطفل فقد أمه منذ عام 2012، إلا أنها لازالت تسكن قلبه، وأنه يعيش وأخوته الـ 9 مع والده المريض في منزل "صفيح"، ويعمل في أحد المزارع ويتكفل بمصاريف والده القعيد، حتى فقد والده منذ أيام لتظهر قصة الطفل من جديد.

مقولة "أمي ماتت"
شغل الطفل أسامة أحمد حماد، الذي لم يتجاوز عمره 11 عامًا، وصاحب مقولة "أمي ماتت"، الرأي العام بعد أن كتب عبارة "أمي ماتت ومات معها كل شيء"، في إجابته على سؤال موضوع التعبير عن فضل الأم، بامتحانات الصف الخامس الابتدائي، رغم وفاة والدته منذ عام 2012 إلا أنها لا زالت تسكن قلبه، ويروي "أسامة" قصته قائلًا؛ " إنه يعيش وأخوته الـ 9 مع والده المريض في منزل "صفيح"، وأن والدته ماتت في عام 2012، ولكنها تعيش معه ولن ينساها، فهي التي كانت تعلمه".

عاهل أخواته ووالده
وأضاف الطفل، أنه يعمل مع المزارعين في جمع محصول الطماطم، لافتًا إلى أنه يتقاضى يومية تتراوح بين 10 جنيهات إلى 15 جنيها فقط، والتي دائمًا ما كان يرجع ليعطيها لوالده القعيد، حيث كان يعاني من شلل نصفي، ولا يعمل، مؤكدًا أنه ينام مع أخوته الـ9 على الأرض ولا يوجد كهرباء أو سرير يناموا عليه.

تكريمه
وبعد الضجة الواسعة التي حدثت عقب عبارة كتبها الطفل "أسامة"، بدأت الجهات المسئولة في محافظة شمال سيناء، البحث عنه لتكريمه وهو ما آثار تخوفه في البداية، إلى أن تمكن موجهون بالتربية والتعليم من إقناعه وأسرته بالذهاب لتكريمه في مدينة العريش، وبالفعل استقبله محافظ شمال سيناء، ووكيل وزارة التربية والتعليم، وكرموه خلال حفل أقيم في ديوان عام المحافظة.

تركه للمدرسة
ورغم الشهرة الواسعة التي حظى عليها الطفل، والتكريم الذي تلقاه من وزارة التعليم، إلا أنه لم يستطيع استكمال دراسته، ولجأ للعمل في تقطيع شجر الزيتون، مقابل 20 جنيها يوميًا، بعد خروجه من المدرسة، حتى يتمكن من علاج والده القعيد وشقيقته الكبرى.

وفاة والده
وما لبث أن هدأت الأوضاع، حتى ظهرت قصة الطفل صاحب عبارة "أمي ماتت ومات معها كل شيء"، على الساحة من جديد، بعد وفاة والده، حيث يقول الطفل خلال لقائه في برنامج "العاشرة مساء" تقديم الإعلامي وائل الإبراشي، "رجعت من الامتحان، فعلمت أن والدي توفي، بعد إصابته بجلطة، ولم أستطع نقله للمستشفى؛ لعدم امتلاكي أموال، وأنا العائل الوحيد لأسرتي، وكنت أعمل للإنفاق على والدي المريض وشقيقتي الكبرى".
 
هاني شاكر يتبرع براتبه له
وكان لقصة الطفل أسامة صداها في النفوس، حتى أعلن الفنان هاني شاكر، تبرعه بمرتب شهري لصاحب عبارة "أمي ماتت ومات معاها كل حاجة"، قائلًا؛ "إنه سيتواصل مع الطفل لكي يعرف طريقة توصيل المبلغ المالي له شهريًا من خلال أحد البنوك الموجودة بمنطقة سكن الطفل".