منتخب مصر يقلب موازين أمم إفريقيا بعد البداية المتواضعة
كانت أغلب التوقعات تصب في صالح غانا والسنغال وترشحهما للفوز بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في البداية ولكن ومع ختام دور المجموعات تعافت مصر من بداية بطيئة لتقدم أوراق اعتمادها باعتبارها بطلا محتملا.
ومصر هي أكثر الدول مشاركة في نهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية وكذلك خوضا للمباريات وفوزا بلقبها ولكن بريقها خفت بغيابها عن البطولة القارية في آخر سبع سنوات.
وبعد أن توجت مصر باللقب ثلاث مرات متتالية بداية من 2006 أخفقت ثلاث مرات أيضا في التأهل إلى النهائيات في تغيير جذري لحظوظها متأثرة بالاضطرابات السياسية والاجتماعية التي أعقبت الربيع العربي.
وبدا الغياب الطويل لمنتخب مصر واضحا في توتر لاعبيه وحذرهم الشديد في مباراتهم الأولى في الجابون ولكن بعد التعادل السلبي أمام مالي تحسن أداء الفراعنة بصورة كبيرة ليفوز بلقائيه التاليين.
وأكد فوزه 1-صفر على غانا أمس الأربعاء تصدره للمجموعة الرابعة ليحجز المنتخب المصري مقعدا في دور الثمانية في مواجهة نظيره المغربي.
وأبلغ فولكر فينكه المدرب السابق لمنتخب الكاميرون - الذي يتابع البطولة في الجابون - الصحفيين: "يحاول المنتخب المصري اللعب بصورة جماعية بينما تحاول فرق أخرى - بعد التمريرة الثانية أو الثالثة - تسديد كرة بعيدة المدى أو تمرير كرة طويلة".
وسبق لستة من المنتخبات الثمانية التي تنافس في أدوار خروج المهزوم الفوز بالبطولة.
ولم يسبق لبوركينا فاسو والسنغال الفوز باللقب رغم تأهلهما للنهائي في السابق ولكن الأخيرة تعتقد أنها أمام أفضل فرصها في أكثر من عقد للفوز بالبطولة.
*مستوى غانا
ويبدو أن السنغال تهدد بسحق المنافسين بوجود ساديو ماني مهاجم ليفربول كمصدر إلهام لأسود التيرانجا.
وبفضل ستة أهداف تأهلت السنغال بسهولة عن المجموعة الأولى بعدما سمح لها فوزان مبكران بإراحة كل اللاعبين الأساسيين باستثناء واحد في التعادل 2-2 مع الجزائر.
على الجانب الآخر يعتبر منتخب غانا مدججا باللاعبين ذوي المهارات الفردية ولكنه لا يتميز بالأداء الجماعي.
وقال أفرام جرانت مدرب غانا بعد الخسارة أمس الأربعاء أمام مصر: "أنا سعيد بقوتنا الذهنية في البطولة. أرحنا لاعبين مهمين وهيمنا على مبارياتنا."
وتواجه غانا جمهورية الكونجو الديمقراطية التي لم تكن التوقعات في صالحها ولكنها سجلت ستة أهداف لتتصدر المجموعة الثالثة وتضمن خروج ساحل العاج حامل اللقب.
وأقنع منتخب ساحل العاج ويلفريد زاها لاعب إنجلترا السابق بتمثيله في رحلة الدفاع عن اللقب لكنه أخفق في الفوز بمباراة وخرج من الدور الأول في واحدة من مفاجآت عديدة.
