4 محافظات أولهما الجيزة

خريطة محافظات بؤر الإرهاب في مصر.. نواب يروون كواليس صادمة

تقارير وحوارات

الإرهاب
الإرهاب


 

عدد من المحافظات المصرية، لمع نجمها خلال السنوات الأخيرة بعد أن خرج منها عدد من العناصر الإرهابية، وهو ما أدى إلى تلقيب تلك المحافظات بـ"بؤر الإرهاب في مصر".

 

خريطة محافظات الإرهاب
وكشف اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أن العناصر الإرهابية دائمًا ترتكز في محافظات الصعيد خاصة المنيا وأسيوط، وعندما إنتشرت الجماعات الإرهابية تمركزوا في الفيوم وإمبابة ومصنع التدريب  في شمال سيناء.

وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الإخوان أيضًا متمركزين في عدة محافظات وهم من يجندون للعمليات الإرهابية وأكثر تمركزاتهم في الفيوم والجيزة وبني سويف، ثم أن أصول قيادات الجماعة تفرق أيضًا فنجد بني سويف ضمن المحافظات المصدرة للعناصر الإرهابية لأن من أبنائها محمد بديع فله تأثير هناك، وكذلك هناك تأثير لمحمد مرسي في الشرقية.

 

أربع محافظات أولهما الجيزة
ومن جانبه قال الدكتور كمال حبيب، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن خريطة بؤر الإرهاب في مصر تتضمن أربع محافظات أولهما الجيزة وتستغل فيها العناصر الإرهابية الزحام في القرى ثم الشرقية والدقهلية والإسماعيلية وسيناء.

أما الخبير الأمني محمد زكي، فقال في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن العناصر الإرهابية موجودة في أغلب المحافظات ولا يمكن أن يتم إتهام محافظة بعينها بتصدير الإرهاب، لكن تمركزهم حسب العمليات الإرهابية التي يريدون تنفيذها.

 

الثقافة الصعيدية والتقاليد المغلقة
ومن جانبها أكدت آمنة نصير، عضو مجلس النواب عن محافظة أسيوط، أن شدة الفقر والثقافة الصعيدية والتقاليد المغلقة هي الأسباب الرئيسية في إنتشار العناصر الإرهابية بمحافظات الصعيدي بشكل عام.

وأضافت "نصير"، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن تلك البيئة تهئ للإرهابي القدرة على الاستحوذ على فكر الشباب الذي ينبهر بالخطاب الديني المغاير لما تعود عليه فيستولي الإرهاربي على فكره ويجنده بحجة الدين الصحيح.

وأشارت عضو مجلس النواب عن محافظة أسيوط، إلى أن لمواجهة مثل تلك الأزمة، يجب على الأئمة أن يدركوها أولًا ثم يستعينوا بخطابًا قريب من الشباب وثقافة تلك المحافظات وليس الخطابات التقليدية، لأن الواعظ والخطيب في الصعيد يحتاج مقومات خاصة جدًا لتنفيذ مثل تلك الرسائل.

 

سيطرة الإخوان على النجوع بـ"الكتاتيب"
النائب حسن محمد علي، عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، أكد أن تلك الأزمة قديمة في محافظته لأن الدولة تركت القرى والنجوع والبسطاء في أيد الإخوان لمدة قاربت الـ40 عام، وهو ما سمح لهم إنشاء الكتاتيب والمدارس الإخوانية لتعليم الأطفال فتربوا على مفاهيم خاطئة لا تقبل الآخر.

وأضاف عضو المجلس، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الحلول لمواجهة مثل تلك الظاهرة هي أن الخطاب الديني يجب أن يوجه إلى أطراف القرى والنجوع والفقراء الذي يمكن أن يتم السيطرة عليهم بأقل الأشياء مثل "الزيت والسكر"، مؤكدًا على ضرورة هدم الزوايا لأنها تشهد ساحات دروس في الخفاء متابغًا: "واللي عايز يصلي يروح الجامع".

وأشار عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية إلى أن على وزارة الثقافة والأوقاف أن ينظما قوافل توعوية لتربية الشباب وليس ذلك وحسب بل تعيين عدد من الموظفين الذين يكون دورهم يتمثل في رعاية النشئ في مثل تلك المحافظات وتربيتهمخ على قبول فكر الآخر، مضيفًا: "قصور الثقافة معطلة في المحافظات".

 

مراجعة الإجراءات الأمنية في سيناء
حسام توفيق رفاعي، عضو مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء، أكد أن محافظته توغل فيها الإرهاب نظرًا للظروف الأمنية التي تسيطر عليها، كما أنها منطقة صحراوية وحدودية ساعدت في تجمع الإرهابيين للتدريب بها وتنفيذ عملياتهم.

وأضاف عضو مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن الدولة بالفعل تسعى لمواجهة المتواجدين من خلال الجيش والشرطة ولكن هناك بعض الإجراءات الأمنية التي يجب أن تتم مراجعتها لحماية المواطنين.