لعنة "شبح الأوبرا" تلاحق مسرحاً باريسياً

الفجر الفني

أرشيفية
أرشيفية


تــعرف مســرحية "شبح الأوبرا" الموسيقية الاستعراضية رواجاً عالمياً منذ العام 1985، وهي قدمت في لندن ونيويورك فوق المسرح نفسه 30 سنة وما زالت تقدّم، وعلى رغم ذلك لم يعرض هذا العمل أمام الجمهور الباريسي علماً أن رواية «شبح الأوبرا» الأصلية التي استمد منها البريطاني أندرو لويد ويبر المسرحية، فرنسية، ألّفها غاستون لورو أواخر القرن التاسع عشر وتدور أحداثها في دار الأوبرا في باريس.

 

وأخيراً، اتخذ قرار بتغيير هذا الوضع وتقديم "الشبح" على خشبة أحد أكبر مسارح العاصمة الفرنسية وأجملها وهو مسرح "موغادور" خلال الشهر الجاري، وقد بيعت التذاكر الخاصة بالشهور الثلاثة الأولى من العرض، أي حتى نهاية العام الحالي. لكن لعنة لحقت بمسرح "موغادور" الشهر الماضي إذ اتى عليه حريق دمر خشبته وكواليسه وديكوره وملابس مسرحية "الشبح" بنسبة 50 في المئة، ما أدى إلى تأجيل السهرة الإفتتاحية شهراً ورد قيمة البطاقات المباعة لهذه الفترة إلى أصحابها أو تبديلها بغيرها.

 

وقال القائمون على إدارة المسرح إن الخسارة المادية جسيمة، وذلك إضافة إلى المبالغ التي ستنفق مجدداً لبناء الديكور وتصميم الملابس، وهي تأمل بأن يلقى "الشبح" النجاح الذي لاقاه خارج فرنسا حتى تعوّض الخسارة وإن جزئياً.

 

وكأن الكارثة لم تكفِ، فقد سقطت خشبة المسرح أثناء التصليحات القائمة مقدمة الدليل على كونها لم تعد تتحمل أوزاناً ثقيلة، الأمر الذي يجعل استخدامها مستحيلاً لأسباب أمنية، وبالتالي لم يحصل "موغادور" بعد على التصريح الرسمي بإعادة ممارسة نشاطه، وقد تستغرق الأمور شهوراً إضافية. وصرحت إدارة مسرح "موغادور" أن لعنة شبح الأوبرا تعدت حدود الخيال وصارت تلاحق المسرح في حد ذاته.