هذا ما طلبته والدة "شهيد الشرقية" بعد استشهاده في سيناء

محافظات

بوابة الفجر


اتشحت محافظة الشرقية، اليوم السبت، بالسواد حزنًا على شهيدي القوات المسلحة اللذان وافتهما المنية إثر إصابتهما في الهجوم الإرهابي على كمين "زغدان" بشمال سيناء أمس.

وخرجت "الجنازتين" من قريتي "السعدية بمركز أبو حماد، مسقط رأس الشهيد "عبد الحليم محمد عبد الحليم - 21 عامًا، وقرية الغابة بمركز أبو كبير، مسقط رأس الشهيد "محمد رمضان صبحي - 21 عامًا"، وذلك وسط مشهد جنائزي مهيب.


وحمل الأهالي الجثمانين ملفوفين في العلم المصري، بعد آداء صلاة الجنازة عليهما، وتقدم الجنازتين عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية.


كما وشارك فى تشييع الجنازة، عدد من الأهالي من مختلف الأعمار "رجال، شباب، سيدات، أطفال"، مرددين هتافات "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله، لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله، القصاص.. القصاص" وطالبوا بسرعة ضبط الجناة وإعدامهم في ميادين عامة، وتطهير مصر من البؤر الإرهابية.

وفي قرية السعدية جلست "هناء عبد الرحمن - 48 عامًا والدة الشهيد "عبد الحليم محمد" بمدخل المنزل يلتف حولها السيدات متشحات بالسواد لمؤازرتها، فيما ورددت الأم "المكلومة": "حسبى الله ونعم الوكيل، ربنا ينتقم من الإرهابيين، حرقوا قلبي، كان قلبى حاسس، وكنت أقوله انقل من سيناء وكان يرفض، ويقول احنا بندافع عن البلد، والرجالة مش بتهرب".

وأردفت والدموع تنهمر من عيناها "آخر مره كلمته، كان من أسبوع، اطمئن علينا، وقال ادعيلي يا أمي، وساعتها قلقت عليه وكنت مستنياه في الإجازه بس رجعلي جثة"، قائلة: "أنا عاوزة حق ابني".

وقال والد الشهيد "محمد عبد الحليم" إن لديه 4 أبناء غير " الشهيد "خالد 23 عامًا، و4 فتيات"، لافتًا إلى أن الشهيد التحق بالقوات المسلحة لأداء خدمته العسكرية، وفور تخرجه من كلية أصول الدين وقضى من مدته 6 أشهر.

وتابع "عبد الحليم"، أن الجماعات الإرهابية كسروا ظهري وسندي، ولكن لا يغلى على وطنه، مشيرًا إلى أنه كان يعمل لكي يصرف على دراسته ويساعده في تحمل نفقات معيشته.