غار ثور "غار الهجرة النبوية"

إسلاميات

غار ثور
غار ثور


يقع في جبل ثور في مكة المكرمة غربي السعودية، ويقع على بعد نحو أربعة كيلو مترات في الجهة الجنوبية من المسجد الحرام. وهو الغار الذي أوى إليه النبي محمد   وأبو بكر الصديق وهما في طريقهما إلى المدينة المنورة في رحلة الهجرة النبوية، فدخلا فيه حتى إذا هدأ طلب قريش لهما تابعا طريقهما.

في فترة الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة أوى إلى الغار النبي محمد   وأبو بكر الصديق وهما في طريقهما إلى المدينة المنورة حتى ذهاب قريش عنهما التي كانت تطاردهما ثم تابعا طريقهما بعد ذلك. وفي أثناء وجودهما في الغار جاءت قريش تبحث عنهما، حتى وقفت على فم الغار، إلا أن الله ردها بفضله وقدرته، يقول أبو بكر: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه. فقال له النبي: «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما» رواه البخاري و مسلم. وقد ذكر الله هذا الحادثة في كتابه فقال سبحانه: إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ «سورة التوبة، آية: 40»

يقع الغار على جبل يبلغ ارتفاعه نحو 748 م من سطح البحر، وهو عبارة عن صخرة مجوفة ارتفاعها 1.25م، وله فتحتان فتحة في جهة الغرب وهي التي دخل منها النبي و أبو بكر وفتحة أخرى من جهة الشرق.

وهو في منطقة مكّة المكرّمة في شبه الجزيرة العربية، في غرب المملكة العربيّة السعودية ( حالياً )، بشكل أكثر تحديداً، ويقع غار ثور إلى الجنوب من بيت الله الحرام في مكّة المكرّمة، ويبعد عنه حوالي أربعة كيلو مترات تقريباً.


 
 
سبب شهرة هذا الغار الكبيرة، هو أنّه المكان الّذي احتمى فيه الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم – هو وصاحبه أبو بكر الصدّيق رفيقه في الهجرة من ملاحقة كفّار قريش لهما، فإن خفّ طلب الكفّار لهما أكملا سيرهما إلى الجهة الشمالية وباتجاه المدينة المنوّرة. وقد وصلت قريش إلى المكان الذي احتميا به وهو غار ثور، ووقفوا على مدخل الغار، فقال عندها الصدّيق للرسول – صلى الله عليه وسلم –: " لو أنّ أحدهم نظر إلى موضع قدميه لرآنا "، فردّ عليه الرسول الأعظم – صلى الله عليه وسلم – بكل طمأنينة وهدوء وثقة بنصر الله تعالى: " يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ". حفظ القرآن الكريم كتاب المسلمين المنزّل من عند الله تعالى، وقال تعالى في هذه الحادثة: " إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ".