عبد الناصر عن الحج في مذكرات أنيس منصور: إيه الهبل دا!

منوعات

بوابة الفجر


كتب أنيس منصور فى مذكراته" "كنت أطوف بالكعبة مع عبد الناصر، وكانت تلك هي المرة الأولى والأخيرة التي التي زار فيها جمال عبد الناصر الكعبة المشرفة، سنة 1954، ولم يكررها ثانية، وفجأة إلتفت إلي عبد الناصر وقال لي "إيه الهبل اللى بنعمله هنا ده يا أنيس !، صاحب هزائم 48 و 56 و 67.

فى صفحة ١٧٥ من طبعة الكتاب الصادرة عن المكتب المصرى الحديث (الكتاب صدرت منه طبعة حديثة عن دار نهضة مصر) يقول أنيس: أحس الذين حول عبد الناصر مرتين أنه ليس مؤمنا بعد الوحدة، وبعد الهزيمة، ونشرت الصحف البريطانية بعد وفاته حديثا مع أحد مستشاريه قال فيه إن عبد الناصر لم يكن مؤمنا، ونشرت المجلات المصرية أيضًا، ومما قاله عبد الناصر: إن الجوعان يحلم أنه فى سوق العيش، أى أن الإسلام وكل دين ليس إلا تحقيقًا لأحلام اليقظة عند الضعفاء والفقراء، فهو تعويض لهم عن الذى لم يجدوه فى الدنيا...فقط لا أكثر ولا أقل.

ويضيف أنيس: والله على ما أقول شهيد: فقد كنا نقف فى ملابس الإحرام حول الكعبة، رئيس مجلس أمة سابق ورئيس وزراء سابق وأمير مكة ومذيع سابق، عندما تقدمنا الوزير المحافظ عضو مجلس الشورى حمدى عاشور ووضع ذراعه العارية على الكعبة يوم غسيلها قائلا: ورب هذا البيت لقد سمعت الرئيس عبد الناصر يصف الحج بأنه كلام فارغ، وسمعت أحد مستشاريه يقول ذلك أيضا، ثم رفض المستشار أن يكمل الطواف حول الكعبة.

لم يترك أنيس منصور هذه الواقعة دون تعليق من تعليقاته، وقد جاء تعليقه ساخرًا وهازئًا ومُرًا فى آن واحد قال: فبالله عليك ما الذى يشعر به أى إنسان يذهب للصلاة فى مسجد عبد الناصر، وهو يعلم أن صاحب الضريح لا يؤمن لا بالمسجد ولا بالسجود ولا برب هذا البيت، ولذلك كان أولاد البلد على حق عندما يمرون بالمسجد ويقولون: إنه مسجد سيدى المفترى.