​5 طرق لتجنب الانتقادات أثناء العمل

منوعات

الانتقادات أثناء
الانتقادات أثناء العمل - صورة أرشيفية


التعرض لانتقادات داخل العمل أو في أي مجال يخضع فيه الشخص للتقييم، يعد من الأمور المؤرقة، لا سيما إذا كان  متكررًا.
 
دوافع هذه الانتقادات قد تكون مختلفة تجاه  صاحب التقييم، وقد تكون ناجمة عن أخطاء حقيقية تستحق الانتقاد.
 
لكن في كل الأحوال، هناك وسائل لتجنب التعرض لهذه الانتقادات، من بينها نصيحة أرسطو التي يقول فيها : " لكي تتجنب النقد، لا تقل شيئًا، ولا تفعل شيئًا، ولا تكن شيئًا".
 
و لكن "فوربس"  ترى أن هناك عددًا من النصائح الأساسية الأخرى التي تُجنب الشخص التعرض للانتقادات.

 
1- تقبل التقييمات بلباقة
  
- صاحب التقييم يستمع أولا وأخيرا إلى الشخص مقدِم التقييم، هذا الأمر له قيمة كبيرة فعليا، حيث عادة ما يعتقد الناس أنهم يستمعون للتقييم، لكنهم في حقيقة الأمر يكونون حينها يجهزون ردودا خاصة أو توضيحا للانتقادات.

- في حال تم توجيه التقييم بشكل شخصي، يقوم صاحب التقييم بتدوين بعض الملاحظات والاحتفاظ بثقته وتقبل التقييم كما لو كان ذلك هو رئيس العمل، وحتى لو كان من يقدم التقييم أقل لطفا في اختيار الكلمات.
 
- فوق كل ذلك، لا ينبغي اتخاذ رد فعل دفاعي، وكل المطلوب فعله هو توجيه الشكر لمقدِم التقييم والتعبير عن الامتنان لإخلاصه وصراحته، وإعلامه بأنه سيتم التفكير في ملاحظاته ومتابعتها إذا كانت هناك حاجة للتوضيح.
 
- ذلك الأمر يجعل مقدم التقييم يدرك أنه تم الإنصات إليه ويترك الباب مفتوحا أمام صاحب التقييم للمتابعة بطرح الأسئلة أو التوضيح أو الاعتذار.

 
2- البحث عن الدروس
 
- في كل التعاملات مع زملاء العمل أو العملاء أو النظراء، تكون هناك فرصة للتعلم منهم، ومن وسائل تواصلهم ولغة أجسامهم واختيارهم للكلام ولهجتهم.
 
- الأمر الأكثر أهمية، هو أن هناك الكثير من الأمور للتعلم بالنسبة لصاحب التقييم سواء ملاحظاته عن نفسه عندما يتعرض للانتقاد أو شعوره بالاستياء أو شعوره بثقة أقل.
 
- وفي حال كان الشعور طيلة جلسة التقييم بأكملها شعور الراغب في اتخاذ موقف دفاعي، فإن صاحب التقييم يفوت على نفسه الفرصة ليتعلم ويدرك.
 
- الكيفية التي يستقبل بها صاحب التقييم الانتقادات تتحدث بشكل كبير عن شخصيته، لذا عملية تجنب رد الفعل الحماسي عند الحديث أمر مهم للغاية.
 
 
3- الابتعاد عن الشعور بالغرور
 
- في كثير من الأحيان، يكون التقييم صالحا بنسبة 100% ويكون مؤذيا لصاحبه بالنسبة نفسها، ما يجعل صاحب التقييم يميل لإظهار نبرة الغرور بشكل أكبر، لا سيما عندما يكون تقديم التقييم بشكل عنيف أو مؤذٍ.
 
- من السهل رفض التقييم بإلقاء اللوم على مقدِمه، لكن الغرور ورفض التقييم دون تبرير، يمثلان عائقا أمام النمو والرضاء الشخصي، لذا من المهم استغلال صاحب التقييم تلك التجربة من أجل تنمية المهارات الشخصية وتحقيق مزيد من النجاح، فالأمر يُعد آلية للنمو وتقديم خدمات أفضل للعملاء، وهذه هي الكيفية التي يفكر بها الأشخاص الناجحون.
 
 
4- دراسة التقييم بشكل واف وترتيب عناصره
  
- بعد تلقي التقييم، تأتي أهمية تدوين بعض الملاحظات حوله وكيف يبدو لصاحبه وربما تكون بعض عناصر التقييم متوقعة وغير مؤذية، لكن في حال كان لصاحب التقييم رد فعل قوي مثل شعور بالغضب أو سوء الفهم، فهذا أمر سيئ من دون شك وربما يعود لتجارب سابقة.
 
- حين يدرك صاحب التقييم أن ما يشعر به من ألم يعود إلى تجارب حياتية مماثلة، فسيكون لديه إطار مرجعي لقبول التقييم الهادف أو رفض أجزاء منه لا قيمة لها.
 
- القدرة على أن يمتلك صاحب التقييم تلك المحادثات الداخلية الصادقة مع نفسه ستساعده على البقاء متواضعا وقويا بدلا من أن يكون ضعيفا ودفاعيا في تلك المواقف المحتمل أن تكون مؤلمة بالنسبة له.
 

5- تقوية العلاقات المهنية
  
 - في حال أمكن لصاحب التقييم أخذه بشكل جاد، فيمكن عند ذلك الصمود أمام الانتقاد وتعلم كيفية استغلال الصعوبات كمنصة للبناء وليس للهدم.

- اتخاذ صاحب التقييم موقفا احترافيا تجاه الانتقادات تجعله يقوي من علاقاته مع منتقديه، الأمر الذي سيجعلهم يشعرون بالامتنان تجاهه وتجاه تقبله للانتقادات وجعلها أمرا يحتمل.
 

في نهاية الأمر، المنتقدون ليسوا هم الأهم في تلك العملية، بل إن الأهم هو ما يفعله صاحب التقييم تجاه هذه الانتقادات ومدى قوتها في تغيير حياته وإلهام من حوله.