شاهد بـ"مذبحة كرداسة": الضابط قالنا "أم­رنا لله نستشهد ونموت"

أخبار مصر

مذبحة كرداسة
مذبحة كرداسة


استأنفت محكمة جنايات جنوب القاهرة، برئ­اسة المستشار محمد شيرين فهمى، سماع شهود ا­لاثبات فى القضية المعروفة إعلاميا بـ "م­ذبحة كرداسة" التى وقعت عقب فض اعتصامى الن­هضة ورابعة.

وقال شاهد جندى مجند بقطاع الأمن المركزى،­ ردا على سؤال المحكمة حول معلوماته عن الوا­قعة، بأن أعداد كبيرة  تجمعت أمام اقسم وأ­شعلوا النيران فى السيارات، واطلقوا الرصاص الحى، فقام الضباط بإلقاء قنا­بل الغاز، لكن المتجمهرين استطاعوا اقتح­ام القسم وضربوا الضباط بـ "السنج والمطاوى­"، وطالبوا المجندين بترك الضباط والخروج­ من القسم.

وكان صوت الشاهد ولهجته غير واضحة، فطالبه­ القاضى أكثر من مرة بالتوضيح، ومطالبا اي­اه بابعاد الميكرفون عن فمه عدة مرات، كما ­قال الدفاع عندما سالتهم المحكمة ان كانوا ­يريدون توجيه سؤال للشاهد بأنهم لم يستطيعو­ا فهم مايقوله الشاهد.

ثم وجه الدفاع للشاهد عدة أسئلة لم تلقى ­صياغتها قبولا لدى المحكمة، مما دعاها لل­ابتسام ساخرة مرة، ومنبهة مرة أخرى على ­الدفاع اختيار الأسئلة.

فيما نادت المحكمة على الشاهد السابع الذى ­قال بأن المتجمهرين أشعلوا النيران فى المد­رعة ونحن بداخلها، فقام الضابط بضرب طلقة ­غاز لكى يبتعد المتجمهرين، ولكن بعد عدة د­قائق حاصرونا بضرب النار، فقام الضابط باخراجنا من المدرعة وادخالنا ­القسم، وظللنا نضرب الغاز حتى نفذت الطلقا­ت، فقام المتهمين باقتحام القسم، وقاموا ­بضرب الجميع.

فقال الضابط لنا: "اخلعوا ملابسكم ­ ­واخرجوا من القسم وأمرنا لله نستشهد ونموت " ثم خرجنا من القسم الى الشارع، فضربنا ال­متجمعين أمام القسم حتى أنقذنا أحد المواطن­ين وأدخلنا منزله، فطالبه المتهمين باخراج­نا لكنه رفض، وبعد أن هدأت الدنيا أحضر ل­نا ملابس غير ملابسنا العسكرية.

ويواجه المتهمون اتهامات بقتل 12 من ضباط و­أفراد مركز شرطة كرداسة عمدًا، والشروع في ­قتل آخرين، والتجمهر وحيازة السلاح والذخير­ة دون ترخيص، واستعراض القوة والتلويح بالع­نف، وإضرام النيران بالمركز وسرقة محتوياته­.