ثلاث سنوات على أحداث كرداسة.. ومازال قاطنيها يدفعون الثمن

تقارير وحوارات

كرداسة
كرداسة


ما زالت آثار ما حدث أمام مركز شرطة كرداسة موجودة منذ 3 سنوات تقريبًا، وأثار طلقات الرصاص بالمبنى المحترق المتهدم شاهد أخير على الجريمة البشعة التي انتهكت بحق ضباطه وعساكره.

وعلى بعد خطوات قليلة حيث يقع السوق السياحي التي توقفت به حركة البيع والشراء بعد أن كان المكان يضج يومًا بالسياح العرب والأجانب لشراء "جلابية" كرداسة الشهيرة والتي تعدت شهرتها حدود المحلية.

"نحن معاقبون"

يقول مصطفى أحد أهالي كرداسة "نحن معاقبون منذ وقوع الحادث البشع الذي رفضته جموع الأهالي فلم يعد هناك اي وجود شرطي بالمدينة أو حتي الدفاع المدني بعد أن تم نقل مركز الشرطة إلى "المدينة الذكية ".

وأضاف "مصطفى"، أعود متأخرًا كثيرًا من عملي مستقلا "الميكروباص" ومنذ الحادث يتم التعامل معي في الكمائن الأمنية كمشتبه به لمجرد أنني من أهالي كرداسة، والأمر ليس قاصر عليَ وحدي ولكن أغلب الشباب من أهالي المركز، واستطرد "على الرغم من أن من قاموا بارتكاب تلك الجريمة عدد من الأفراد المعروف انتمائتهم إلا أننا جميعًا دفعنا  ثمن جريمتهم".

"لحد امتي "الحكومة" هتفضل مخاصمانا؟!"

أما "محمود" ويعمل عامل بأحد المؤسسات الحكومية فأكد أنه تعرض لكثير من المضايقات لمجرد أنه من أهالي كرداسة وأن البعض يعاملونه كإرهابي لمجرد بدون مبرر إلا أنه من أهالي المدينة ويضيف عم محمود "ده حتي بطاقات التموين محرومين منها وكل مانسأل عليها يقولولنا لسه مخلصتش والحال ده سنتين  وتسائل محمود "احنا ذنبنا ايه ندفع ثمن جريمة الإخوان؟ ولحد امتي "الشرطة" أو  "الحكومة" على حد تعبيره هتفضل مخاصمانا؟

وعن تواجد الإخوان بالمركز أكد "محمود" أن أغلبهم قد تركوا المركز بعد الحادث ومن تبقى منهم عائلات قليلة "ومبيتكلموش في السياسة" على حد تعبيره.

"الحال واقف"

يضيف  أحمد وهو صاحب أحد محلات بيع "الجلاليب "الكرداسية الشهيرة  بالسوق السياحي مؤكدًا أن "الحال واقف"  والشارع الذي  كان يومًا ما جزء من البرنامج السياحي للوفود السياحية اصبح مهجورا اللهم الا من الزوار من المدن المجاورة كما اشار الي الغياب الامني الكامل عن المدينة مما ساهم في عزوف الزوار والزبائن عن السوق، كما اعرب عن اندهاشه من عدم ازالة مركز الشرطة الذي شهد الاحداث او حتي ترميمه بعد كل هذه السنوات 
"مش لاقيين النواب نشتكيلهم".

كما أعربت "أم حسام" عن استيائها من نواب "كرداسة" الممثلين لهم في البرلمان قائلة "احنا بنشتكي حالنا لربنا هو احنا لاقيين النواب عشان نشتكيلهم، لا في عساكر في البلد  ولا دكاترة في المستشفى ولا عارفين نلاقي حد نشتكيله وقالولنا انتخبوا نواب عشان يحللكوا مشاكلكم ونزلت أنا وولادي ومن يومها مشفناش حد منهم".