لأول مرة.. رئاسة الوزراء التركية تحتض اجتماع "مجلس الشورى العسكري"

عربي ودولي

التوافد الى مقر رئاسة
التوافد الى مقر رئاسة الوزراء


على عكس المعتاد، ولأول مرة، يجتمع مجلس الشورى العسكري الأعلى التركي غداً الخميس، في مقر رئاسة الوزراء بقصر جانقايا، بدل الغرفة السرية الموجودة داخل مبنى رئاسة هيئة الأركان.

وبحسب مراسل الاناضول فإنّ الاجتماع المرتقب سيرأسه رئيس الوزراء بن علي يلدريم، وسيشهد أمرا جديداً آخر، إذ يشارك فيه فكري إيشك لأول مرة، بصفته وزيراً للدفاع، إلى جانب رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، وقائد القوات البرية صالح زكي جولاق، وقائد القوات البحرية بولنت بستان أوغلو، وقائد القوات الجوية عابدين أونال، وعدد من كبار الضباط في الجيش التركي.

ويغيب عن الاجتماع أكين أوزتورك، قائد القوات الجوية السابق والعضو الحالي في مجلس الشورى العسكري، وآدم حدودي، قائد الجيش الثاني، بسبب توقيفهما على ذمة التحقيق في قضية محاولة الانقلاب الفاشلة.

ويتناول المشاركون في اجتماع يوم غد، كافة التفاصيل المتعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت مساء 15 تموز/ يوليو الجاري، إضافة إلى الترقيات والذين سيحالون الى التقاعد والتعيينات الجديدة داخل القوات المسلحة.

وبحسب تصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، فإنّ مجلس الشورى العسكري سينهي أعماله في يوم واحد، على عكس السنوات السابقة، التي كان يتواصل فيها الإجتماع على مدى ثلاثة أيام.

ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن القرارات المُتّخذة في الاجتماع، عقب عرضها على رئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان لمصادقته عليها.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.