5 تحركات إخوانية لنيل رضا تركيا بعد الانقلاب

تقارير وحوارات

مظاهرة للإخوان في
مظاهرة للإخوان في تركيا- صورة أرشيفية



تحركات مكوكية تقودها جماعة الإخوان المسلمين، وأنصارهم في تركيا، للإطمئنان على مستقبلهم في أنقرة وكسب ود الدولة المضيفة، بعد الانقلاب العسكري الأخير الذي أُحبط سريعًا.

يأتي هذا في ظل الحديث عن تغيرات سياسية بالدولة المذكورة قد تطول الإخوان أو قنواتهم هناك، ويأتي على رأس هذه التحركات "تشكيل وفود لزيارة سفارات دولة أنقرة، وتنظيم مظاهرات إخوانية في ميدان التقسيم، وإذاعة برامج إخبارية من الميدان ذاته، وأرتداء العلم التركي".
 
بث مباشر من ميدان تقسيم اسطنبول

أقامت الإخوان برنامج إعلامي يومي يستضيف عدد من النواب السابقين للجماعة في ميدانن التقسيم باسطنبول للحديث عن مواجهة الانقلابات، وكان آخر ضيف هذا البرنامج "النائب السابق محمود عطيه، والنائب أحمد جاد، عضو لجنة حقوق الإنسان في حكومة المعزول، والحديث حول دور البرلمان التركي في الوقوف أمام المحاولة الانقلابية في تركيا.

تحركات دبلوماسية

نُظمت خلال الأيام القليلة الماضية وفدوا ضمت رموز إخوانية ومعارضين لـ 3 يوليو في مصر للذهاب إلي بعض السفارات الدولة التركية في بعض الدول القريبة منهم لإعلان التضامن مع الشعب التركي بعد فشل الانقلاب العسكري.

 وكانت آخر هذه الوفود أمس بسفير دولة تركيا في العاصمة القطرية الدوحة أحمد ديمروك "ضم الوفد عددا من الشخصيات المحسوبة على الجماعة منهم: "محمد عبد المقصود، الإعلامي سامي كمال الدين، والسياسي عمرو عبد الهادي وكيل مؤسسي حزب الضمير الديمقراطي، والفنان وجدي العربي، والمحلل الرياضي الدكتور علاء صادق، وأكرم كساب مدير مكتب الشيخ القرضاوي السابق".

 قنوات الإخوان

كثقت قنوات الإخوان، التى تبث من تركيا من دعمها للحكومة التركية، والإشادة بدور أردوغان في القضاء على الانقلاب الذي جري بانقرة.

التظاهر وأرتداء العلم التركي

دأبت جماعة الإخوان وأنصارها على تنظيم تظاهرات في ميدان "التقسم" التركي، مع أرتداء العلم التركي ورفع شارة رابعة العدوية، في طريقة أخرى لكسب الود التركي.

الزعفراني: الجماعة تشعر بقلق

في هذا الإطار يقول خالد الزعفراني، الخبير في شأن الحركات الإسلامية السياسية، إن جماعة الإخوان تشعر بقلق شديد على مستقبلها في تركيا بعد التغيرات السياسية التي طرأت على أنقرة مؤخرًا وأبرزها الانقلاب العسكري.
 
وأوضح الزعفراني في تصريح خاص لـ"الفجر" أن الجماعة تفكر في أماكن أخري بجانب تركيا، لتكون محطة لها في حال تغير الموقف التركي ناحيتهم بعد فشلهم في تحقيق شيء على مدار ما يقرب من ثلاث سنوات.
 
وقال إن من الطبيعي أن تتحري الإخوان كيفية إرضاء تركيا ودعم حكومة أردوغان، ويكثفوا من تحركاتهم لكسب الرضا.

وبسؤال الخبير بشأن الحركات الإسلامية عن تحركات قريبة تركيا ضد الجماعة قال:"إن الحكومة التركيا منشغلة بقضايا أهم من الإخوان الآن متعلقة بهيكلة الدولة وبحث وضع الجيش والمحاكمات وغيرها.