تفاصيل زيارة أبو الفتوح وصباحي للبنان ولقائهم بحزب الله والحرث الإيراني

تقارير وحوارات

زيارة صباحي لحزب
زيارة صباحي لحزب الله اللبناني


أثارت مشاركة عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية، وحمدين صباحي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، ردود أفعال غاضبة لمشاركتهم في مؤتمر صحفي تحت عنوان "دعم المقاومة ورفض تصنيفها بالإرهاب، في دورتها السابعة، بفندق "رامادا " بلبنان يوم الجمعة الماضي.

وتداول كثيرون أن مشاركة الشخصيات المذكورة جاءت لدعم حزب الله الشيعي، وبذلك بلقاء جمعهم مع قياداته في لبنان والحرس الثوري الإيراني في العاصمة اللبنانية بيروت، في حين أن البعض رأى أن مشاركتهم لجلب التمويل اللازم لأحزابهم وحركاتهم، وطالب بالتحقيق معهم، وفريق ثالث زعم أن اللقاء جاء بناء على طلب من النظام المصري.

وشارك في المؤتمر أكثر من 300 شخصية لبنانية وعربية وإسلامية ودولية، بينها ممثلين من أحزاب وقوى سياسية مهمة وجمعيات أهلية وإسلامية ومراكز أبحاث وتجمعات طلابية وإعلاميين ومثقفين وباحثين.
 
صباحي وأبو الفتوح ولقائهما بمستشار "خامنئي"

التقى "أبو الفتوح" و "صباحي" خلال المؤتمر بمستشار المرشد الإيراني "علي خامنئي"، وبمسؤولين في الحرس الثوري، أبرزهم مسؤول الاتصال بالشرق الأوسط المقيم في بيروت، "الحج مهدي" الملقب بـ" أبو سجاد".

صباحي يشيد بدور الحرس الثوري الإيراني

وأشاد "صباحي" خلال المؤتمر بدور الحرس الثوري الإيراني، مُطالبًا بوضع مشروع نهضوي حقيقي للمقاومة في لبنان، مؤكدًا أنها أعلى من أي محاولة لتحجيمها في إطار طائفة أو دين، على حد زعمه.

أبو الفتوح يدافع عن "حزب الله"

ومن جانبه، دافع "أبو الفتوح " عن "حزب الله" قائلًا: ليقل النظام العربي الرسمي ما شاء، فحزب الله وذراعه العسكري في لبنان ليست منظمة إرهابية، بل هو حركة مقاومة شعبية دافعت عن بلادها واستردت أرضها بدون أي تنازل للعدو، على حد زعمه هو الآخر.

متحدث مصر القوية: دعم أبو الفتوح لحزب الله وبشار الأسد في سوريا ليس صحيحًا

وفي أول رد فعل من حزب أو الفتوح صرح محمد الشايب المتحدث الرسمي لحزب مصر القوية، بأن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس الحزب هو أحد مؤسسي المؤتمر العربي الإسلامي، والمؤتمر العربي القومي في الثمانيات، وهذا كان السبب الأهم وراء حضوره مؤتمر دعم المقاومة العربية والإسلامية ضد الكيان الصهيوني بلبنان.
 
واستنكر الشايب محاولات البعض تشويه الحزب ورئيسه، مشيرًا إلى أن دعمه لحزب الله وبشار الأسد في سوريا ليس صحيحًا، لأن الحزب لم ولن يدعم هؤلاء في حربهما في لبنان وسوريا، موضحًا أنهم يرفضون بشدة الأعمال الإرهابية التي يقوم بها حزب الله في لبنان وسوريا، كما أنهم ثبتوا على موقفهم تجاه القضية السورية وما يقوم بها بشار ضد المدنيين هناك.

مطالبات بالتحقيق مع أبو الفتوح وصباحي لتلقيهم "التمويل"

من جانبه، طالب ناصر رضوان مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة وآل البيت، الباحث في الشأن الشيعي، بالتحقيق مع حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، وعبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية، بسبب مشاركتهما في مؤتمر لحزب الله بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وأضاف رضوان في تصريح له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "مصر مع دول الجامعة العربية تصنف حزب الله منظمة إرهابية، وتقفل قناة المنار الشيعية من هنا وبعدين حمدين وأبو الفتوح يتظبطوا بالتمويلات ويدافعوا عنها من هنا".

الزيارة بطلب من النظام

فيما زعمت مصادر آخرى مقربة رفضت ذكر هويتها، أن اللقاء جاء بطلب من النظام الحالي، الذي يسعى لتقريب الفجوة القائمة بين البلدين، مدللًا على ذلك بموافقة الجهات الأمنية على سفر الشخصيات المذكورة.

وأضافت المصادر لـ"الفجر"، أن هناك تقارب في وجهات النظر بين حزب "أبو الفتوح" والنظام، وهو ما أثبتته الأيام الماضية من إطلاق يد أبو الفتوح في تنظيم حفل إفطار جماعي للحزب، وبعض التحركات الأخرى- حسب قوله.

سامح عيد يطالب بعودة العلاقات المصرية الإيرانية

في هذا الإطار قال سامح عيد، الخبير في شأن الإسام السياسي، إنه مع تقريب المسافات بين "إيران ومصر"، مشيرًا إلى أن أغلب البلدان العربية الآن بات أكثر شعبها شيعي فالبحيرين قال إن ما يقرب من نصفها شيعي، والكويت ثلثها شيعي- حسب قوله.

وأضاف عيد في تصريح خاص لـ"الفجر"، أنه ضد أي حروب طائفية، مطالبًا أبو الفتوح وصباحي بضرورة الكشف عن الأسباب الحقيقية وراء الزيارة وأي حركات المقاومة يقصدون.

وتابع الخبير في شأن الإسلام السياسي أنه يريد علاقات متوازنة مع إيران، مشيرًا إلى أن "تركيا والسعودية" يقيمون علاقات معها رغم الخلافات، قائلا: "ليس معقولا أن نقيم علاقات مع إسرائيل ونقطعها مع إيران".
 
وكان حمدين صباحي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، أعلن أن سفره إلى لبنان لحضور المؤتمر، ودعم حزب الله، فيما منعت قوات الأمن كل من محمد رفعت رئيس حزب الوفاق القومي، وناصر أمين عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، من السفر إلى بيروت للمشاركة في أعمال المؤتمر لدعم المقاومة العربية والإسلامية ضد الكيان الصهيوني.