"نكسة" للأسعار العالمية بسبب انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

سيطرت حالة من الذعر على الأسواق العالمية أمس الجمعة، بعد غعلان بريطانيا انسحابها من الاتحاد الأوروبي رسميًا، مع توقعات بحالة ركود للاقتصاد العالمي، مثيلة لما حدثت عقب الأزمة المالية العالمية في عام 2008.

ودفع الخوف من تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد، المستثمرين للاقبال على حيازة الملاذات الآمنة وعدم المخاطرة بأموالهم إلا بعد وضوح الرؤية بخصوص مستقبل الاقتصاد العالمي عقب خروج برطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وترصد "الفجر" من خلال هذا التقرير الآثار السلبية التي أحدثها قرار انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد على الأسواق والأسعار.

شهد سوق العملات أمس الجمعة تراجعًا حادًا في قيمة الجنيه الاسترليني مقابل الدولار بنسبة 8.03%  مسجلًا أدنى مستوياته في 31 عاماً نتيجة تخوفات الشركات البريطانية من توقف تصدير السلع للسوق الأوروبي الموحد.

كما تراجع اليورو بوتيرة أقل أمام الدولار بنسبة 2.72%، مسجلاً 1.1 دولار،  نتيجة لذلك أقبل المستثمرين على حيازة العملات الآمنة أمثال الين الياباني الذي واصل صعوده بنسبة 3.7% أمام الدولار مسجلاً نحو 102.22 ين، ما دفع البنك المركزى الياباني لاعلان تدخله في سوق العملات إذا واصل الين تراجعه خوفاً من أثر ذلك على الشركات المصدرة.

حققت أسواق المعادن أعلى مستوى له في التدولات منذ بداية هذا العام، حيث زاد الأقبال عليها خوفاً من تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وارتفع الذهب بنسبة 4.39% مسجلاً 1318.50دولارً للاوقية، في حين ارتفعت الفضة بنسبة 2.35% محققة17.7 دولارً للأوقية، بينما صعد البلاتين بنسبة 2.16% مسجلاً نحو 987.30 دولارً للاوقية.

أغلقت أسواق النفط متراجعة بنسبة 4.9% ليسجل خام برنت نحو 48 دولارً للبرميل، بسب تخوفات المستثمرين من تباطؤ حركة التجارة النفطية العالمية.