دبلوماسيون: الأمم المتحدة ستطلب من سوريا الموافقة على إسقاط المساعدات جوا

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قال دبلوماسيون في اجتماع مغلق لمجلس الأمن يوم الجمعة إن ستيفن أوبراين منسق الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة أبلغ المجلس أن الأمم المتحدة ستطلب من الحكومة السورية يوم الأحد الموافقة على عملية لنقل المساعدات الإنسانية وإسقاطها جوا إلى المناطق المحاصرة.


وتقول الأمم المتحدة إن نحو 600 ألف شخص يعيشون في 19 منطقة محاصرة داخل سوريا ثلثاهم محاصرون في مناطق تخضع لسيطرة القوات الحكومية بينما تحاصر الباقين فصائل المعارضة المسلحة أو تنظيم الدولة الإسلامية.


وقال الدبلوماسيون إن أوبراين قال للمجلس إن الأمم المتحدة ستطلب يوم الأحد إذنا من سوريا لإسقاط المساعدات أو نقلها جوا إلى المناطق المحاصرة حيث قال دبلوماسيون إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لم تسمح إلا بوصول جزئي للمساعدات أو لم تسمح بذلك على الإطلاق.


وقال أوبراين في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني "أبلغت المجلس بأن مساحة العمل المتاحة لممثلي منظمات الإغاثة تتناقص مع تزايد العنف والهجمات في أنحاء سوريا."


وأضاف في البيان "نحتاج إلى موافقة الحكومة السورية وكل الضمانات الأمنية المطلوبة حتى يتسنى لنا تنفيذ عمليات الإسقاط الجوي ... نريد من كل الأطراف السماح بحرية الحركة للمدنيين ولدخول المساعدات."




وقال إن الأمم المتحدة لم تصل إلا لمنطقتين من المناطق المحاصرة برا الشهر الماضي بما يمثل الوصول لنحو 20 ألف شخص أو 3.4 بالمئة فقط من إجمالي السكان المحاصرين في سوريا.


ولم يستجب مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري على الفور عندما طلب منه التعليق على هذا الإعلان. ولم يتضح لماذا قد تفكر حكومة الأسد في الموافقة على إسقاط المساعدات جوا إلى مناطق رفضت وصول قوافل المساعدات لها برا.


ووافقت سوريا للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الخميس على إرسال قوافل مساعدات إنسانية إلى 11 على الأقل من المناطق المحاصرة خلال يونيو حزيران الحالي بعد أن دعت الولايات المتحدة وبريطانيا لإسقاط المساعدات جوا.


وقال العديد من الدبلوماسيين الغربيين إن تلك الموافقة السورية قد تكون حيلة لإضعاف المناقشات الدائرة حول إسقاط المساعدات جوا وأشاروا إلى أن حكومة الأسد لديها سجل سابق من الحنث بوعود السماح بدخول المساعدات للمحتاجين.


وحذرت المعارضة السورية من أن الحكومة قد تفتح الباب للمساعدات بما يكفي فقط لتخفيف الضغوط الدولية قبل فرضها قيودا على دخول المساعدات مجددا.


وفي الشهر الماضي وافق أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا والتي تتضمن الولايات المتحدة وروسيا على ضرورة قيام برنامج الأغذية العالمي بإنزال المساعدات جوا إلى المناطق المحاصرة اعتبارا من الأول من يونيو حزيران إذا منعت قوافل المساعدات من الدخول.


وقتل ما لا يقل عن ربع مليون شخص في الحرب السورية الدائرة منذ خمس سنوات بينما شرد أكثر من 6.6 مليون داخل البلاد وفر منها 4.8 مليون آخرين.


وقال دبلوماسيون حضروا الاجتماع إن فيتالي تشوركين مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة قال للمجلس إن إسقاط المساعدات جوا يمكن تنفيذه إذا تم ترتيبه بشكل آمن وصحيح.