8 أزمات هزت شعبية "السيسي" في "سنة ثانية رئاسة"

 وفي هذا التقرير ترصد "الفجر" أبرز الأحداث التي ربما أثرت على الرئيس وشعبيته.

 

 

تحطمت طائرة روسية مدنية، تقل قرابة 224 شخصًا، السبت 31 أكتوبر، قرب العريش وسط شبه جزيرة سيناء في مصر، وذلك بعد وقت وجيز من مغادرتها مطار شرم الشيخ.

 

وترتب على هذا الأمر وقف روسيا جميع رحلاتها إلى مصر لحين أشعار أخر،  مما أدى إلى تضرر السياحة المصرية، خاصة بعد تعليق بريطانيا وبلجيكا وبعض دول الاتحاد الأوربي رحلاتها الجوية إلى بعض الأماكن بسيناء.

وخرج الرئيس "السيسي" خلال تفقده منتجع شرم الشيخ السياحي، بعد الحادثة بأيام ليظهر أن البلاد آمنة، قائلًا :" ستبذل كل جهدنا لحماية زائرينا من السياح الأجانب".

 

 

تعتبر القضية الأبرز، بسبب رصد نتائجها عالميًا، فمنذ اختفاء الطالب الإيطالي جوليو ريجيني "28 عامًا" في 25 يناير الماضي، وهو اليوم الموافق للذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011، وعثر على جثة جوليو ريجيني، الباحث في جامعة كمبريدج البريطانية، وعليها علامات تعذيب ملقاة بجوار طريق سريع في إحدى ضواحي القاهرة في فبراير.

 

وجهت أكثر من جهة اتهامات بتورط الشرطة المصرية في مقتل الطالب، وكانت وكالة الأنباء "رويترز" أعلنت وجود آثار تعذيب على جسد الطالب، كما وجهت الاتهامات إلى الشرطة باختطافه قبل إعلان وفاته.

 

الأمر الذي اعتبره الرئيس عبدالفتاح السيسي، حادثًا صادمًا للشعب المصري مثلما كان بالنسبة لهم، كان ذلك في حوار مع صحيفة "لاريبوبليكا".

 

وترتب على هذه الواقعة، عقد السفير الإيطالي، ماتسيريو ماساري، اجتماعًا طارئًا في مقر السفارة، لمتابعة تداعيات حادث وفاة الطالب. وتوترت العلاقات المصرية الإيطالية خلال الآونة الأخيرة، بسبب بطء كشف نتائج التحقيقات، من الجانب المصري، بالإضافة إلى حديث البرلمان الأوروبي عن الواقعة وتسليط الضوء على حقوق الإنسان بشكل عام في مصر، بعد أن نشرت الصحافة العالمية أن رجيني قتل بسبب التعذيب، على حد قولهم.

 

 

في فبراير 2015 نشر تنظيم داعش الإرهابي فيديو لعملية ذبح 21 مصريًا. وتم ذبحهم، على أحد شواطئ ليبيا، يذكر أنهم خطفوا قبل الواقعة بثلاثة أشهر تقريبًا. الأمر أثار الرأي العام المحلي والعالمي، بسبب بشاعة الفيديو.

 

خرج الرئيس مساء اليوم الذي بُث فيه الفيديو، في كلمة طارئة ردًا على مقتل المصريين في ليبيا، قائلًا :" حان الوقت للتعامل مع الإرهاب بدون أي ازدواجية فى المعايير" مشيرًا إلى أن مصر تمتلك حق الرد، وما كان على الرئاسة ومجلس الدفاع الوطني إلا الأمر بشن هجمات جوية على معاقل تنظيم داعش الإهاربي في مدينة مصراتة، وتم تدمير أغلب قواعدهم.

 

شنت ولاية سينا هجومًا، يعتبر أكثر الهجمات الإرهابية التي استهدفت الجيش المصري دموية، خلال الفترة الماضية، راح ضحية العملية الأولى التي وقعت في الشيخ زويد 30 جندي، بينما قُتِل 3 جنود في عملية اخرى في العريش.

 

أعلن "السيسي" الحداد الوطني خلال اجتماع طارئ مع مجلس الدفاع الوطني، وقال المجلس في بيان له "إن الجيش والشرطة سوف يتخذان جميع التدابير اللازمة لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله للحفاظ على أمن المنطقة".

 

 

 

أثار إقرار الحكومة المصرية بتبعية جزيرتي صنافير وتيران للمملكة العربية السعودية، خلال زيارة الملك سلمان  للقاهرة في إبريل الماضي، ردود أفعال متباينة في الشارع المصري، بسبب إيمان البعض أنها مصرية بينما البعض الأخر يرى أن الحكومة المصرية على حق.

 

أصدر مجلس الوزراء المصري بيانًا للتوضيح، بعد أيام من الجدل حول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، يوضح فيه أنه تم نقل السيادة على صنافير وتيران إلى السعودية مقابل حصول مصر على 25% من الموارد الطبيعية للجزيرتين، والتزام المملكة بدفع ملياري دولار مقابل حماية الجيش المصري لهما مدة 69 عاما، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الروسية.

 

 

أعلنت وزارة الداخلية، في بيان لها، مقتل 12 شخصًا من جنسيات مصرية ومكسيكية، عن طريق الخطأ، بمنطقة الواحات في الصحراء الغربية، وخلال أقل من 24 ساعة من الحادث، وبررت الشرطة الحادثة بأنهم دخلوا منطقة محظورة، إلا أن شركة السياحة التي تولت جميع ترتيبات هذه الرحلة، نفت كل ذلك.

 

 

 

قرر المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، في مايو الماضي، رفع أسعار الأدوية التي لا يتجاوز سعرها 30 جنيهًا، بنسبة 20%، وذلك رغبتًا في تحسن مصانع الدواء، الأمر الذي اعتبره البعض لا يخدم مواطن الطبقة المتوسطة.

 

 

 

قبل يومين من الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، اقتحمت قوات من الشرطة في زي مدني مقر نقابة الصحفيين، 1 مايو، للقبض على الزميليين عمرو بدر ومحمود السقا، لتنفيذ قرار الضبط والاحضار، وقال "قلاش" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هنا العاصمة" على فضائية "سي بي سي"، إن اقتحام الداخلية للنقابة، هي السابقة الأولى من نوعها، مشددًا على أن الاقتحام جاء بسبب محاولة القبض على صحفي احتمى بالنقابة. 

وأشار إلى أن الداخلية لم تخطر النقابة بمحاولة القبض على الصحفي؛ لأنها كانت بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية لتسليمه، مشدداً على اقتحام النقابة محرم قانونًا، ويسيئ لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي، مطالبًا إياه بالتدخل لمنع عودة الدولة الأمنية.

 

ولم يتدخل الرئيس في حينها لحل الأزمة التي نشبت بين نقابة الصحفيين والشرطة والنيابة العامة، الأمر الذي تطور للمطالبة بإقالة وزير الداخلية واعتذار الرئاسة ومجلس الوزراء، عن اقتحام النقابة.