10 معلومات عن المناضلة "زليخة".. السيدة العربية التي أعدمت "رميًا من الطائرة" (صور)

تقارير وحوارات

زليخة - أرشيفية
زليخة - أرشيفية


يمشي فلاحًا وحيدًا عام 1957، خلال الاستعمار الفرنسي للأراضي الجزائرية، حتى يجد جسد امرأة ميتة على الطريق ساكنة لا تتحرك، كانت عظامها مهشمة،  فدفنها على الفور، وبعد ثلاثين عامًا تقريبًا اكشتفت السلطات أن هذه المرأة هي أشهر مناضلة في تاريخ الجزائر، وهي الشهيدة "يامنة الشايب" أو المعروفة باسم "زليخة عدي".



 
نشأتها
ولدت زليخة عدي في 7 مايو 1911 بمدينة حجوط ونشأت وكبرت في مدينة شرشال، فهي من عائلة مناضلة  قدمت عدد كبير من الشهداء إبان الثورة التحريرية الجزائرية، عاشت الشهيدة طفولتها كغيرها من الشباب الجزائري في الظلم والفقر والاضطهاد والتعسف والجهل والمرض ما جعلها تختار عن قناعة وإيمان درب الجهاد.
 
صفاتها
كانت الشهيدة زليخة عدي رمزًا للمرأة المناضلة والوطنية، اتسمت بالصفات الثورية والذكاء، وتمكنت من  أن تساهم بفاعلية  في تشكيل خلايا جديدة في هذه الفترة، ولم يقتصر نشاطها على مدينة شرشال وحدها بل استطاعت أن تكون خلايا مقاومة في القرى مكونة من المناضلات.
 
الانضمام للمقاومة
رأت زليخة كثير من الظلم والفقر المسلط على أشقائها الجزائريين، وكثير من الجهل والمرض، لم تجد الجهاد ضد المستعمر أن يكون سبيلها، وبعد أن عرفت بين المقاومة الجزائرية بنشاطها كانت محل ملاحقة واهتمام  من طرف رجال الأمن الفرنسيين.



نشاطها
كانت تساهم بفعالية في تشكيل خلايا جديدة في هذه الفترة، ولم يقتصر نشاطها على مدينة شرشال وحدها، بل استطاعت أن تكون خلية في القرى من مناضلات وكان نشاطها محل ملاحقة واهتمام من طرف رجال الأمن الفرنسيين.
 
حياتها والمقاومة
مرت بظروف عصيبة، بسبب القبض على عدد كبير من أفراد المقاومة والمجاهدين، ولكنها كانت أقوى من أن تتهاوى روحها المعنوية، كانت تجمع المال لتمويل لمد المقاومة بالسلاح الكافي، وتوفير الأدوية والمؤون، والتحقت بصفوف الثورة في جبل (سيدي سميان) لتواصل كفاحها.

سقوطها في يد الاستعمار
في 15 أكتوبر 1957 سقطت زليخة في  يد قوات الاستعمار الفرنسي إثر عملية تمشيط واسعة استهدفت جبال شرشال، وتعرضت  لأبشع أساليب التعذيب واستخراج الاعتراف، ولكنها كانت أقوى بفضل ايمانها بالقضية، ولم تعترف بمكان أو الأشخاص المشاركين معها في المقاومة.
 
تعذيب
لم يكتف الاستعمار الفرنسي بتعذيبها في الخفاء بطرق مختلفة، لكن خرج الموضوع إلى العامة، فربطت بشاحنة عسكرية وجرت أمام الملاء، غير أنها قاومت لآخر لحظة.



كلماتها
وكانت آخر كلماتها خلال التعذيب "أخواني كونوا شهداء على ضعف الكيان الاستعماري، الذي سلط جنوده واسلحته ضد امرأة واحدة .. لا تستسلموا وواصلوا كفاحكم حتى يرفرف العلم الوطني"، وفي واقعة أخرى كانت تصرخ بأعلى صوتها "يا الخاوة أطلعوا للجبل أطلعوا للجبل".
 
إلقائها حية من طائرة هليكوبتر
في الساعات الأولى من يوم 25 أكتوبر 1957 صعدت روح زليخة إلى ربها الأعلى، وتم الحكم عليها بالإعدام رميًا من طائرة هليكوبتر، وهي ما زالت على قيد الحياة، وتعتبر هذه من أبشع جرائم القتل خلال التاريخ الإنساني.
 
اكتشاف مكانها
وفي سنة 1984 وبعد 27 عامًا، تذكر أحد فلاحي المنطقة أنه دفن جثة امرأة عثر عليها مهشمة على قارعة الطريق في شهر أكتوبر من سنة 1957، وهو نفس التوقيت التي أعدمت فيه، وبالتنقيب عن رفاتها في المكان الذي دل عليه، تم العثور على بقايا عظامها وبقايا ثوبها الذي أعدمت فيه.