"فطوطة وبكار.. فوازير نيللى وشيريهان.. ابتهالات النقشبندى" ذكريات جيلي الثمانينات والتسعينات فى رمضان

الفجر الفني

من فوازير نيللي
من فوازير نيللي


يقترب شهر رمضان من كل عام، وتقترب معه الذكريات التى كان لها النصيب الأكبر من النجاح والانتشار فى هذا الشهر الكريم، لأعمال فنية تربينا عليها، وأصبحت بمثابة صديق الطفولة لجيلى الثمانينات والتسعينات، واختفت تدريجيا مع مرور السنوات، ليحل محلها برامج "المقالب".

والكثير من تلك الذكريات التى ترتبط بأذهاننا عن شهر رمضان، هى برامج الأطفال التى استطاعت أن تجذب الأطفال والكبار أيضا وقتها، فأثناء تجمع العائلة على الإفطار، يستمعون إلى أغنية مسلسل "بكار"، ويضحكون على مغامرات "فطوطة" الغريبة، ويشاهدون الإعلانات التليفزيونية التى كانت لا تقل أهمية عن برامج ومسلسلات رمضان وقتها.

فوازير "عمو فؤاد"
قدم الفنان الكبير فؤاد المهندس، مجموعة فوازير بعنوان  فوازير"عمو فؤاد"، استمر تقديمها على مدار 10 سنوات، فى الثمانينات وبداية التسعينات، وكانت تُذاع على القناة الأولى المصرية، قبل الإفطار، ولاقت نجاحا كبيرا، وكان لها غاية تعليمية للأطفال، لاستكشاف البلاد والشخصيات التاريخية.

فوازير "جدو عبده"
ويأتى فى مقدمة الأعمال الفنية المرتبطة بشهر رمضان، فوازير "جدو عبده"، التى قدمها الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولى، واستمر فى تقديمها لعدد من المواسم الرمضانية، وقدم مدبولى، خلالها شخصيته الشهيرة "العمدة الألى" وشاركته فيها الفنانة المعتزلة نسرين، وقام بتأليف الحلقات مصطفى الشندويلى.

فوازير "فطوطة وسمورة"
قدم الفنان سمير غانم، فوازير "فطوطة" ذلك القزم ذات الشعر الكثيف والبدلة الخضراء والحذاء الأصفر العملاق، الذى أحبه أطفال الثمانينات والتسعينات، وشاركوه مغامراته الكوميدية، على شاشات التليفزيون، فى شهر رمضان.
 وكانت بداية عرض مسلسل "فطوطة" فى عام 1982، واستمر حتى عام 1984، ليعود مرة أخرى فى فوازير بعنوان "فطوطة حول العالم"، وشخصية "فطوطة" ابتكرها المخرج فهمى عبدالحميد، من خلال فكرة الرحالة "ابن بطوطة" ومعه الملحن حلمى بكر، وصممت ملابس الشخصية وداد عطية.

مسلسل "بكار"
"يا أبو كف رقيق وصغير".. كان الأطفال يجلسون أمام شاشات التليفزيون يستمعون إلى تتر مقدمة مسلسل "بكار" بصوت الفنان محمد منير، بكلمات علقت فى أذهاننا على مدار سنوات طويلة، وعُرض المسلسل لأول مرة عام 1998، واستمر لعدة أعوام، وبعد مرور 7 سنوات، تم عرضه مرة أخرى على شاشات الفضائيات فى رمضان.
قدم مسلسل "بكار" للمخرجة منى أبو النصر، أول شخصية كارتونية حقيقية، تناقش العديد من القضايا الخاصة بالمجتمع، بهدف تعليم القيم الصحيحة للأطفال، وبطلها هو "بكار"، الفتى النوبى الذى يسعى طوال حلقات المسلسل إلى تحقيق أحلامه والقضاء على الشر المحيط به.

بوجى وطمطم
بصوت الفنانة هالة فاخر، والفنان الراحل يونس شلبى، قدم التليفزيون المصرى مسلسل "بوجى وطمطم" فى فترة الثمانينات، ولاقى نجاحا كبيرا خاصة عند الأطفال، الذين أصبحوا ينتظرون تقديم الجديد منه كل عام فى رمضان، وعلق فى أذهانهم شخصيات المسلسل، وهى "زيكو وزيكا، وزيزى، وعم شكشك"، وتضمن المسلسل مناقشة المشكلات التى تواجه الأطفال فى فترة الدراسة.

فوازير "نيللى وشيريهان"
تعتبر فترة الستينات، هى البداية الحقيقية لتقديم الفوازير الرمضانية فى مصر، التى كانت خليطا بين الدراما والاستعراض، وقدمها لأول مرة فريق ثلاثى أضواء المسرح، المكون من "سمير غانم، جورج سيدهم، والضيف أحمد" عام 1967، مع المخرج أحمد سالم.

وفى عام 1975، بدأت الفنانة نيللى، فى تقديم مجموعة من الفوازير الرمضانية، التى لاقت نجاحا كبيرا على مدار عدة أعوام، واستمرت حتى عام 1981، ومنها فوازير: "عروستى، الخاطبة، أم العريف، عالم ورق، وزى النهاردة"، وتوفى المخرج فهمى عبدالحميد، أثناء تصوير فوازير "عالم ورق" واستكملها مساعده جمال عبدالحميد.
وبرشاقتها المعهودة، وخفة ظلها، استطاعت الفنانة الكبيرة شيريهان، أن تخطف الأضواء، بتقديم مجموعة من الفوازير خلال شهر رمضان، وكانت بدايتها فى عام 1994، ومن أبرز أعمالها فوازير "حاجات ومحتاجات" وفوازير "ألف ليلة وليلة" ومن حلقاتها "عروسة البحور، وفاطيما وحاليما وكاريما".

وكشفت شيريهان، لإحدى معجباتها عبر حسابها الشخصى على موقع "تويتر" عن سر فى إحدى حلقات فوازير "حاجات ومحتاجات" بعنوان "المصباح الكهربائى" قائلة: "كانت درجة حرارتي يوم تصوير هذه الحلقة "41" والساعة 4 فجراً، ولا أعلم كيف خرجت لكم هذه الحلقة ..وحمداً لله".   
وكانت بدأية فوازير رمضان بالإذاعة المصرية علي يد الإعلاميتين آمال فهمي وسامية صادق، حيث كانت عبارة عن أسئلة، ويقوم المشاركون بأرسال الاجابات عبر البريد، وفى عام 1961 ظهرت فوازير الأمثال "علي رأي المثل" وكانت عبارة عن فقرة درامية يذكر فيها أحد الأمثال، ويقوم المشاركون بأرسال الإجابة الصحيحة.

الكاميرا الخفية
رسم الفنان ابراهيم نصر، بشخصيته الشهيرة "زكية زكريا"، من خلال برنامجه "الكاميرا الخفية" الضحكة على وجوه جمهوره، فى شهر رمضان، لعدة أعوام، ويعتمد البرنامج على تصوير أشخاص بدون علمهم، ويدير معهم نصر، حوارا كوميديا ثم يكشف لهم حقيقة "المقلب" بعد ذلك، حتى ترصد الكاميرا الخفية رد فعلهم فى هذه اللحظة.
وقدم نصر، نسخة أخرى من برنامجه "الكاميرا الخفية"، وقام خلال الحلقات بالتنكر فى شخصية رجل صعيدى يُدعى "غباشى النقراشى"، يقوم بعدد من المواقف الكوميدية، ولاقى البرنامج فى نسختيه نجاحا كبيرا، ومتابعة كبيرة من الجمهور خلال شهر رمضان، فى فترة التسعينات، وأخرجه رائد لبيب.

ابتهالات النقشبندى
قدم الشيخ سيد النقشبندى، عددا كبيرا من الأناشيد والإبتهالات المصحوبة بالموسيقى، واشتهر فى مصر بابتهالاته الدينية خلال شهر رمضان من كل عام، فصوته أصبح كعادة متكررة مع حلول شهر رمضان، وتعاون أكثر من مرة مع الموسيقار بليغ حمدى، الذى قام بتلحين نحو 6 أناشيد دينية له.

إعلانات طارق نور
ولا يمكن أن ننسى الإعلانات التى قدمها طارق نور، خلال شهررمضان فى فترتى الثمانينات والتسعينات، لعدد من السلع الاستهلاكية، ومازالت تلك الإعلانات تعلق فى أذهاننا لسنوات طويلة، نظرا لما بها من ابتكار وبساطة واضحة، وأبرزها إعلانات كوتشى "أميجو"، "اللى بيحب العسكرى" وشيكولاتة "جيرسى".
وكانت بدية طارق نور، من خلال قيامه بتلحين وغناء الإعلانات من خلال الإذاعة المصرية، ونظرا لنجاحه الملحوظ استطاع تقديم أول إعلاناته التليفزيونية التى وصفها بأنها "أحسن الوحش"، ونجح فى تكوين إمبراطورية إعلانية كان لها دورا كبيرا فى المجتمع المصرى، وساهم فى الترويج لكثير من السلع وانتشارها فى المنازل المصرية.