وجهة نظر || شوبير الذي لا ينام .. ومدرسة الإعلام

الفجر الرياضي



في كل مرة أنوي الكتابة عن أحمد شوبير المدرسة الإعلامية في الوسط الرياضي المعاصر أجد نفسي أمام حرجٍ دائم في ظل عملي معه وهو الأمر الذي قررت مؤخراً التخلص منه لإعطاء الرجل حقه في ظل ما يقدمه من نموذج إعلامي لا ينافسه فيه أحد .

ورغم أن البعض ممن لا يعرفونني سيتهموني بـ"التطبيل" والبعض الآخر سيتفقون معي في ظل توالي الجوائز التي يحصل عليها والغالبية ترى أن شهادتي "مجروحة" إلا أن شوبير هو حالة خاصة لا تحتاج لمرور السنين ليعطيه التاريخ حقه لأن الحاضر والماضي يشهدون له بالريادة الإعلامية .

فشوبير والذي لا ينام كما يحلو للبعض أن يصفه مدرسة إعلامية ينهل منها الجميع ويجبر المختلف معه قبل المتفق أن يقف له احتراما لما يقدمه من نموذج إعلامي مختلف فالعمل الدؤوب والمتابعة الدائمة والثقافة والإلمام والحضور الذهني والغيرة الدائمة على النجاح هي عوامل صنعت هذه المدرسة الإعلامية والغيرة هنا هي غيرته على استمرار تقديمه للنموذج الناجح وليست من المنافسين فهيهات أن يغير شوبير من تلاميذه أو أشباه الإعلاميين على الساحة . 

ومؤخراً قدم شوبير نموذج جديد على قناة صدى البلد التي لا تضع  الرياضة على رأس أولوياتها وليس بجديد على أحمد شوبير ويقوم بنقل منافسات الكرة الطائرة وكرة اليد متابعة كرة السلة ليعيد من جديد الأضواء لألعاب الصالات من جديد ويقوم على الهواء عبر برنامجه بإلقاء الضوء على أزمة ألعاب القوى ويظل متابعاً بنفسه ملف لاعبي الاسكواش وتكريمهم وغيرها وغيرها من المشاهد الرياضية التي لم ولن تراها إلا مع شوبير .

رصيد شوبير الإعلامي وعلاقاته المعروفة للجميع تجعلني دائماً ما اسأله لماذا لا يقدم على خطوة إنشاء قناة رياضية متخصصة بقيادته ولكنه دائماً ما يكتفي بالرد بابتسامة وكأنه يقول لي "لسه مش وقته" .

أتخيل أنه لو توفرت لشوبير الأدوات الكاملة لهذا الأمر فسيخرج للنور منظومة إعلامية قد تكون الأفضل والأنجح ليس في مصر فقط بل على المستوى العربي لأنه وكما يقولون في الأمثال "بيعمل من الفسيخ شربات" وبأقل الإمكانات .

شوبير .. دمت لنا مدرسة إعلامية رائدة 


تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر
ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر


للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك من هنا