مهمات صعبة للأندية العربية بدوري أبطال أفريقيا
تتجه الأنظار السبت إلى مدن أم درمان والقاهرة
ومراكش التي ستكون مسرحاً لثلاث مواجهات ساخنة في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري
أبطال أفريقيا لكرة القدم، بينها قمتان عربيتان ساخنتين، الأولى بين المريخ السوداني
ووفاق سطيف الجزائري، والثانية بين الزمالك المصري ومولودية بجاية الجزائري، فيما يلتقي
الوداد البيضاوي المغربي بمازيمبي الكونغولي الديموقراطي حامل اللقب.
ويكتسي الدور ثمن النهائي أهمية كبيرة كونه
العقبة الأخيرة بالإقصاء المباشر وبالتالي التأهل إلى دور المجموعات (ربع النهائي)،
في حين ستخوض الفرق الخاسرة الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقي على أمل
بلوغ دور المجموعات فيها (ربع النهائي).
وتتجدد المواجهة بين وفاق سطيف بطل
1988 و2014 والمريخ الساعي إلى لقبه الأول في المسابقة القارية العريقة، للموسم الثاني
على التوالي بعدما التقيا الموسم الماضي في دور المجموعات للمسابقة ذاتها فتعادلا
1-1 ذهاباً في سطيف، وفاز المريخ بثنائية نظيفة في أم درمان.
واستعد المريخ جيداً لمواجهة الفريق الجزائري
وأقام معسكراً اعدادياً في العاصمة المصرية القاهرة.
الزمالك – مولودية بجاية
يلتقي الزمالك، الساعي إلى إنهاء صيام دام
14 عاماً بالعودة لمنصة التتويج منذ فوزه بلقبه الأخير والخامس في تاريخه عام 2002،
مع مولودية بجاية للمرة الأولى.
ويدخل الزمالك المباراة بمعنويات مهزوزة
إثر خسارته أمام الإسماعيلي صفر-1 في الدوري المحلي وتضاؤل حظوظه بشكل كبير في الدفاع
عن لقبه بطلاً لمصر حيث بات يتخلف بفارق 9 نقاط عن الأهلي المتصدر.
وقرر رئيس النادي مرتضى منصور عقب الخسارة
ايقاف مستحقات اللاعبين واعفاء إسماعيل يوسف مدير الكرة من منصبه وتعيينه في منصب رئيس
قطاع الكرة، لكنه جدد الثقة في المدرب الاسكتلندي أليكس ماكليش.
وهدد منصور لاعبي الفريق من الاستهتار في
المرحلة المقبلة، مؤكداً أنه سيقوم باستبعاد أي لاعب مقصر في ظل رغبة الفريق في الاحتفاظ
بلقبي الدوري والكأس.
ويمني الزمالك النفس بتجاوز عقبة مولودية
بجاية وتحقيق فوز مطمئن يضمن له الاستمرار في المسابقة القارية التي ظفر بلقبها 5 مرات
حتى الآن.
لكن مهمة الزمالك لن تكون سهلة أمام مولودية
بجاية الذي يدخل اللقاء بعد فوزه الكاسح على مضيفه جمعية وهران 5-1 السبت الماضي في
المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري المحلي.
ويحتل مولودية بجاية بدوره المركز الثاني
في الدوري المحلي بفارق 13 نقطة خلف اتحاد الجزائر المتصدر.
الوداد البيضاوي – مازيمبي الكونغولي
وتنتظر الوداد البيضاوي بطل المغرب وحامل
اللقب عام 1992 ووصيفها عام 2011، مهمة صعبة أمام مازيبمي حامل اللقب 5 مرات آخرها
العام الماضي.
وعانى مازيمبي الأمرين لحجز بطاقته واحتاج
إلى ركلة جزاء في الدقيقة 85 سجلها جوناثان بولينغي للفوز على ضيفه سانت جورج الأثيوبي
إياباً بعدما تعادلا 2-2 ذهاباً في أديس أبابا.
لكن الوداد البيضاوي عانى بدوره مؤخراً
بخسارته أمام ضيفه حسنية أغادير 1-2 في الدوري المحلي.
ويخوض الوداد البيضاوي مبارياته في مدينة
مراكش بسبب اغلاق ملعب محمد الخامس الذي يحتضن لقاءاته وغريمه التقليدي الرجاء البيضاوي
وذلك بسبب أحداث شغب الجماهير والتي أدت إلى وفاة 3 مشجعين في مباراة الرجاء البيضاوي
وشباب الريف الحسيمي قبل نحو شهر.
ويدرك الوداد البيضاوي جيداً صعوبة مهمته
وهو يعول على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز مطمئن يؤمن به مباراة الإياب التي ستكون
صعبة خارج قواعده.
إينيمبا – النجم الساحلي
ولن تكون حال النجم الساحلي، بطل المسابقة
عام 2007 ووصيفها عامي 2004 و2005، سهلة أمام إينيمبا النيجيري.
والتقى الفريقان 5 مرات سابقاً، الاولى
في الكأس السوبر الأفريقية عام 2004 وفاز الفريق النيجيري 1-صفر، ثم في دور المجموعات
في العام ذاته، فاز النجم 1-صفر ذهاباً وتعادلا 1-1 إياباً، قبل أن يلتقيا في الدور
النهائي في العام ذاته حيث تبادلا الفوز ذهاباً وإياباً بنتيجة واحدة (2-1) قبل أن
يحسمها إينيمبا لصالحه بركلات الترجيح 5-3 ويتوج بلقبه الثاني على التوالي والأخير
في المسابقة حتى الآن.
وستكون الفرصة مواتية امام النجم الساحلي
بطل مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي الموسم الماضي، للثأر من الفريق النيجيري بالنظر إلى
العروض الرائعة التي يقدمها منذ استلام فوزي البنزرتي إدارته الفنية العام الماضي.
يانغ أفريكانز – الأهلي المصري
يواصل الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي
في عدد مرات الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا (8 القاب) مشوار البحث عن اللقب المفضل
والغائب عن خزائنه منذ 2013، بمواجهة يانغ أفريكانز التنزاني في مواجهة سهلة نسبياً.
والتقى الفريقان 4 مرات في الدور الأول
للمسابقة، الأولى عام 2009 وفاز الأهلي 3-صفر ذهاباً و1-صفر إياباً، والثانية عام
2014 وتبادلا الفوز بنتيجة واحدة ذهاباً وإياباً (1-صفر) قبل أن يحسم الأهلي بطاقته
بركلات الترجيح 4-3.
ويحل الأهلي ضيفاً على يانغ أفريكانز بعد
غد الأحد وسيحاول العودة بفوز يؤمن له بطاقة التأهل وبالتالي خوض مباراة الإياب بارتياح
كبير.
وضرب أهلي طرابلس الذي يعاني الأمرين بسبب
الوضع في بلاده، موعداً نارياً مع أسيك ميموزا الإيفواري بطل عام 1998.
ويتدرب أهلي طرابلس في تونس في غياب دوري
محلي في ليبيا بسبب الوضع المتوتر في البلاد.
وفي باقي المباريات، يلعب فيتا كلوب الكونغولي
مع ماميلودي صانداونز الجنوب أفريقي، والملعب المالي مع زيسكو يونايتد الزامبي.
تقام مباريات الإياب في 19 و20 نيسان/أبريل
الجاري.
