زيارة السيسى لكازاخستان هدفها شراء اليورانيوم للمشروع النووى بالضبعة

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



■ موقع وزارة الدفاع الإسرائيلية: مصر تشترى 5 غواصات من كرواتيا

تعتبر إسرائيل، دخول أى سلاح جديد إلى منظومة التسليح المصرية، خطراً مباشراً يهددها، لذا تهتم بشكل قوى وغير مسبوق، بمتابعة أى صفقة سلاح مصرية جديدة، والبحث عن صفقات جديدة تجعلها قادرة على ملاحقة القفزة المصرية غير المسبوقة خاصة فى سلاح الطيران والبحرية.

وأعرب موقع وزارة الدفاع الإسرائيلية، مؤخراً عن قلقه من استمرار محاولات إعادة بناء الجيش المصرى، بأحدث النظم القتالية، ورصد جميع رحلات الرئيس عبدالفتاح السيسى، الخارجية، وأشار إلى أن رحلته الأخيرة لدولة كازاخستان، شهدت توصل مصر مؤخراً لتفاهمات نهائية مع روسيا من أجل بناء محطات للقوى النووية فى مصر ، ومن المرجح أن تقوم موسكو بإمداد مصر بالوقود لتشغيل المحطة النووية، وهو عبارة عن يورانيوم مخصب بنسبة ضئيلة تصل إلى 5%.

وتابع الموقع: «أضف إلى ذلك قيام مصر بشراء الوقود من كازاخستان وهو ما أكدته زيارة الرئيس المصرى الأخيرة، للاتفاق على التعاون فى بعض المشروعات النووية، حيث تمتلك كازاخستان «بنكاً» من اليورانيوم المخصب بنسب ضئيلة، يستخدم لتشغيل محطات القوى النووية، وتمتلك أيضاً 12% من احتياطى اليورانيوم العالمى، وتنتج 40% من حجم الاستهلاك العالمى سنوياً.

وتابع الموقع ذاته مسألة تحديث أسلحة الجيش المصرى وكتب تحت عنوان: «السيسى يواصل تدعيم الأسطول المصرى» أن الرئيس لايزال يسعى لتدعيم سلاحه البحرى، وبعد حصوله على غواصات دولفين الألمانية، يعكف حالياً على الحصول من شركة أدريا مار، الكرواتية على 5 غواصات صغيرة من طراز «Drakon _220» ويتراوح وزن الغواصة الواحدة بين 150 و200 طن، وهو وزن مناسب يتيح للقطعة سرعة المناورة إذا تمت مقارنتها بأوزان الغواصات الأخرى التى تصل لأكثر من 1500 طن.

وأوضح الموقع أن الغواصة الجديدة التى تعتزم مصر شراءها من كرواتيا، تتميز بكونها تعمل بمحرك ديزل، وبها فوهتان لإطلاق قذائف التوربيد بقُطر 533 ملليمتر، كما أنه بمقدورها حمل أفراد من الصاعقة، وتبلغ تكلفة الغواصة الواحدة 50 مليون دولار.

ما سبق دفع قادة وزارة الدفاع الإسرائيلية، حسب موقع والا العبرى، لرفع طلب لوزارة الدفاع الأمريكية مؤخراً، للتبكير بموعد الانتهاء من إنتاج وتسليم الدفعة الثانية من طائرات الـ«إف _35» (الشبح) والتى تعتبر أكثر أنواع الطائرات تقدماً فى العالم، وفق خطة المساعدات الأمريكية المقدمة لتل أبيب خلال الأعوام المقبلة وتشمل 33 طائرة من هذا الطراز، وتضم الدفعة الثانية وحدها 14 طائرة.

وأوضح التقرير أن المطلب الإسرائيلى بتعجيل الصفقة يرجع لسببين أولهما قرار الحكومة الكندية بتعليق صفقة الحصول على طائرات الـ«إف _35» الأمريكية، ما يعنى وجود فائض فى خط الإنتاج الخاص لشركة السلاح الأمريكية «لوكهيد مارتن» الذى من خلاله يمكن تحويل اتجاه الصفقة المخصصة لكندا، إلى تل أبيب وهو ما يعنى وفقاً لتأكيدات بعض قادة السلاح الجوى الإسرائيلى، الحفاظ على التفوق الجوى الإسرائيلى داخل منطقة الشرق الأوسط لسنوات.

والسبب الآخر كما أورده التقرير، هو «السباق المحموم» للتزود بأحدث أنواع الأسلحة من دول المنطقة المجاورة لإسرائيل.

يذكر أن وزارة الدفاع الإسرائيلية وقعت مع الإدارة الأمريكية فى أكتوبر 2010 على صفقة للحصول على 33 طائرة، تجاوزت تكلفتها 2.5 مليار دولار، ومن المقرر أن تهبط المقاتلات الأمريكية داخل المطارات العسكرية الإسرائيلية، نهاية 2018، ولكن بعد سلسلة من الجدل داخل أروقة وزارة الدفاع الإسرائيلية، حول مدى كفاءة «الشبح» بالإضافة إلى سعرها الباهظ، تقرر وقتها فصل الصفقة على مرحلتين، حيث تتسلم تل أبيب فى المرحلة الأولى 19 طائرة و14 أخرى فى المرحلة الثانية، وهى التى تطالب إسرائيل بتبكير موعدها.

وكانت إسرائيل حاولت خلال عام 2013، إثناء البيت الأبيض، عن قطع المعونة العسكرية عن مصر، بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، فى 3 يوليو من نفس العام، ووصفت تل أبيب القرار بالمتسرع وغير المدروس، وروج بعض عسكرييها أمام نظرائهم الأمريكيين لفكرة أن وقف إمداد الجيش المصرى الذى يواجه الإرهاب فى سيناء، بالأسلحة الأمريكية، يعرض أمن إسرائيل للخطر، لأن تلك الجماعات الإرهابية تهدد أمن إسرائيل.

وقتئذ اعتقد الجميع أن سر الضغط الإسرائيلى غير المسبوق، هو حرص قادة إسرائيل على مصلحة مصر وأمنها، وفى المقابل لم يشر أحد، لسبب انزعاج الدولة العبرية الشديد بعد الإعلان عن صفقات السلاح المصرية الروسية الممثلة فى صواريخ إس _300 التى وصفتها تل أبيب بأنها تهديد لأمنها وتحييد لتفوقها الجوى، أو بعد الإعراب عن تخوفها من حصول مصر على مقاتلات رافال الفرنسية، أو قلقها من صفقة غواصات دولفين الألمانية.

الواضح أن سر الضغط الإسرائيلى المستمر على واشنطن، يعود فى المقام الأول من قلقها من تنوع أسلحة الجيش المصرى، وهو ما سبق وألمحت له صحيفة معاريف، عندما أشارت إلى أن السلاح الجوى المصرى أصبح الوحيد على مستوى العالم الذى يمتلك تنوعاً غير مسبوق لمدارس التسليح المختلفة، حيث يملك مقاتلات روسية وأمريكية وفرنسية وأيضاً صينية.