وجهة نظر || الكرة المصرية في 2016 .. التسريب والتدريب والتجريب والتخريب

الفجر الرياضي



عام جديد طل علينا برأسه في الساعات الأخيرة أعاده الله علينا بالخير والسعادة وسلامة الوطن والاستقرار في مختلف النواحي وفي مقدمتها النشاط الرياضي .

التسريب
وبينما نستعد جميعاً للبحث عن التسويق بالكرة المصرية والاحتراف الحقيقي بالأندية أثار رئيس الزمالك الجدل بالحديث عن امتلاكه تسريبات بالصوت لوجود فساد بلجنة الحكام المصرية ويهدد مسئولي اتحاد الكرة بإظهاره للرأي العام في حالة استمرار تعنت الحكام ضد ناديه كما يزعم .

وتراجع رئيس الزمالك عن اظهار "التسريبات" على حد قوله بعدما حصل على وعد بالاطاحة برئيس لجنة الحكام وجيه أحمد قبل نهاية الأسبوع الأول من يناير !!! وبالفعل في الخامس من يناير يعلن اتحاد الكرة تعيين أحمد الشناوي بدلاً من وجيه أحمد في رئاسة اللجنة !

حقيقة الأمر يجب أن تسعد جماهير الزمالك برئيسها فقد أثبت قوته وسيطرته على الأمور للدرجة التي يحصل بها على وعد بالاطاحة برئيس لجنة الحكام "قضاة الملاعب" ولكن بالنسبة "لاخوانا" في اتحاد الكرة .. ما هذا الهراء ؟ ما هذا "الانبطاح والانصياع والخضوع والخنوع و و وو و و" أمام رئيس نادي مهما كانت قوة ومكانة هذا النادي .

الحقيقة أيضاً أننا بحاجة لأن يكون هناك تحقيق "محترم" من وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية فالذي يجب الاطاحة به هو المجلس الحالي لاتحاد الكرة بالكامل ومسئوليه ومديره وليس رئيس لجنة الحكام فقط فليس الأزمة في "كبش الفداء" الأزمة الحقيقية في "النعاج" الباقية .

التدريب
وبعيداً عن أزمة التسريبات .. فيجب علينا الإشادة بجيل جديد من المدربين بالدوري المصري، السواد الأعظم منه من الشباب أو هكذا يطلقون علي ابناء الأربعين بالكرة المصرية ولكن علينا أن نثمّن تجربة إيهاب جلال مع المقاصة "متصدر الدوري" وحسام حسن مع المصري البورسعيدي وميدو مع الإسماعيلي ومن بعدها بدايته الموفقة مع الزمالك أمام الداخلية وعماد النحاس مع أسوان رغم ضعف الإمكانات المتاحة إلا أنه يحقق نتائج مقبولة بالمقارنة بقدرات الفريق الصعيدي .

يا سادة التدريب علم وقدرات خاصة وليس "بالفهلوة والشياكة وتاريخ اللاعب فقط" ولهذا استحق إيهاب جلال لقب أفضل مدرب في 2015 بدون منازع .

التجريب
ومع الحديث عن التدريب فألوم على رئيس الزمالك كثرة تغيير المدربين بفريق باسم وحجم نادي الزمالك فالقلعة البيضاء ليست حقلاً للتجارب وفقاً لأهواء رئيس النادي الذي يريد بنفسه أن يضع التشكيل ويلعب الكرة ويحرز الأهداف فما حققه الزمالك في الموسم الماضي من الصعب تكراره إلا بوجود نوع من أنواع الاستقرار الفني بالفريق فهل يمكن أن يطيح الزمالك بمدرب برازيلي مثل ماركوس باكيتا بعد 29 يوم فقط !!

الزمالك يحتاج لدعم حقيقي لميدو وجهازه الفني الحالي وأهمس في أذن رئيس الزمالك بأن يبتعد عن الجهاز الفني ويترك له المجال بحق ليكون "رئيس جمهورية كرة القدم" وألا يطيح بميدو ويجرب مدرب آخر وجهاز جديد مع أول تعثر قادم للأبيض فالمشوار طويل والاستقرار مطلوب .

التخريب
لو أن القاعدة تؤكد أن الاستقرار الفني يقود للنجاح فالتجريب الذي تحدثت عنه يصل بنا "للتخريب" وهذه هي القاعدة .. ولكن يبدو أن النادي الأهلي يمثل "الاستثناء" لهذه القاعدة .. فالبرتغالي بيسيرو "مستقر" في عمله الذي يبدو لطائفة كبيرة من عشاق ومحبي القلعة الحمراء أنها عملية "تخريب" منظمة من المدير الفني للفريق الحالي فكيف يلعب حسام غالي صانع ألعاب وكيف تحول الأهلي لفريق يعتمد فقط على جانبي الملعب بدون أي فكر تدريبي جديد .. ولو افترضنا أن طريقة بيسيرو هي اللعب من جانبي الملعب فكيف يجلس أحمد الشيخ على الدكة طوال هذه المدة رغم أنه الوحيد المميز باللعب على الأجناب بصناع لعب الأهلي !! 

بيسيرو يسير بقوة في طريق "جاريدو" سلفه الأسبق بالقلعة الحمراء أو هكذا يراه الغالبية من جمهور النادي العريق فهل يتدخل مجلس الإدارة "المحلول" ويتخذ قرار سريع قبل رحيله أم ينتظر الأهلي مجلس جديد ليتخذ القرار الصعب بدلاً من استمرار "التخريب" البرتغالي وقبل أن تتدهور النتائج  مع المباريات العصيبة القادمة للفريق الأحمر ! .. الأيام قادمة وإنا لمنتظرون .....


تهدينى بصيرتى .. وإن زاغ البصر
ويبقى الود موصولاً ما بقيت وجهة النظر


للتواصل مع الكاتب عبر الفيس بوك من هنا