طبيب عيون يحاول صدم مريضة بسيارته بعد أن أصابها بعاهة مستديمة

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


طبيب شهير وأستاذ جامعى بل وصاحب المبادرة الوطنية للإصلاح الصحى بمصر، تخلى عن كل مبادئه التى تبناها ونادى بها، وعن كل ما تعلمه من قيم وأخلاقيات مهنته، وهداه شيطانه إلى محاولة التستر على خطأ طبى وقع فيه، إلى محاولة ارتكاب جناية قتل للمريضة ضحيته، التى أصابها بعاهة مستديمة فى عينيها نتيجة عمليات أجراها لها.

فبعد أن أقامت الضحية دعاوى قضائية وبلاغات وشكاوى ضده، وخوفا من أن يفتضح أمره، استقل «الطبيب» سيارته، وانتظر ضحيته أثناء خروجها من منزلها بصحبه والدتها بجوار مول شهير بمدينة نصر، وقادها بسرعة كبيرة، وقام بتعمد صدمها، لولا أن القدر شاء أن يرى أحد المتواجدين بالمكان الواقعة وتتبعه وحصل على رقم السيارة لتنكشفت أنها سيارة الطبيب، لتصدر المحكمة حكما «غيابيا» بسجنه 10 سنوات.

بطل هذه الواقعة وفقا للمستندات وملف القضية الذى حصلت عليه «الفجر»، هو الدكتور إيهام سعد محمود عثمان– 46 سنة– أستاذ طب وجراحة العيون بطب قصر العينى ومنسق عام المبادرة الوطنية للإصلاح الصحى، ومدير مستشفى «دنيا العيون» فى الدقى.

بدأت أحداث الواقعة وفقا لما ترويه الأوراق، عندما كانت تعانى الضحية، شيرين طارق فرج حسن– 23 سنة– حاصلة على بكالوريوس إعلام، من مشاكل صحية فى عينيها، تتمثل فى ارتفاع فى ضغط العين اليمنى واليسرى، فتعرفت على الطبيب المتهم، عن طريق مشاهدة التلفاز، وتوجهت إلى عيادته التى كان يعلن عنها خلال ظهوره وذلك فى منتصف عام 2011. فأخبرها الطبيب أنها بحاجة إلى إجراء جراحة «مياه زرقاء وبيضاء»، بالعينين، وبالفعل قام بإجراء الجراحة بالعين اليسرى أولا بتاريخ 13 يونيو 2011، وفى اليوم التالى للعملية توجهت إليه لإزالة «الرباط» من على العين، فوجدت أنها لا ترى بها، رغم أنها كانت ترى بها  بشكل جيد، فأخبرها بأنها مسألة وقت وستتحسن الأمور والرؤية، وقام فى اليوم التالى لفك الرباط والموافق 15 يونيو بإجراء ذات الجراحتين بالعين اليمنى.

ظلت الضحية تتابع لدى الطبيب لمدة سنة وشهرين تقريبا، قام خلالها الطبيب بإعطائها عقاقير وقطرات لعلاج العينين، لكن عينياها لم تتحسنا، كما تم إجراء عملية «ترقيع للقرنية» داخل المستشفى الخاص به، وأرسلها تلك الفترة لطبيب آخر يدعى أحمد مصطفى لتركيب صمام بالعين لتخفيض الضغط، إلا أن كل هذه المحاولات لم تؤت ثمارها لتكتشف أن عينيها قد أصيبتا بعاهة مستديمة فقررت التوجه لتحرير محضر ضد الطبيب فى سبتمبر 2012.